مأساة نادي الجهاد ومهزلة الدوري السوري

أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 07:52
المحور: المجتمع المدني
    

شهدت بطولة الدوري السوري لكرة القدم على مر السنين الكثير الكثير من المهازل والمآسي وعمليات البيع والشراء والمحسوبيات والكيل بمكيالين أو بعشرة مكاييل(وهي بالمناسبة براءة اختراع باسم اتحاد الكرة السوري وليست باسم الأمم المتحدة وأمريكا)
وكانت دائماً حصة نادي الجهاد هي حصة الأسد من العقوبات ومن المآسي
فإضافة إلى مصائب القدر التي التهمت خيرة لاعبي النادي في أكثر من حادث
كانت اتحادات الكرة السورية وعلى اختلافاتها وخلافاتها متفقة على أمر واحد فقط:
إحباط نادي الجهاد ومعاقبته وقصقصة أجنحته
فمن نقل المباريات إلى خارج أرضه
إلى شطب النقاط
إلى تنزيله إلى الدرجة الأدنى مباشرة
ولمن لا يعرف التركيبة السكانية لمحافظة الحسكة فإن نقل مباراة لنادي الجهاد إلى محافظة القنيطرة أهون من نقلها إلى مدينة الحسكة
حيث غالبية السكان من مشجعي الفريق الخصم كائناً من كان
وحيث أعضاء الاتحاد الرياضي بالحسكة بالمرصاد وعصيهم في أياديه للإجهاز على هذا النادي المجتهد الذي ما فتؤا يحاولون اطفاء شعلته دون جدوى
ولأنه اتحاد الكرة السوري
ولأنه من عجائب الدنيا الثماني
فقد انفرد بسبق كروي عقوباتي
فلأول مرة في التاريخ يلعب فريق كروي ثلاثة مواسم متتالية خارج أرضه وربما أكثر إلى أجل غير مسمى
ومن مهازل الكيل بمكيالين التي ينفرد بها اتحاد الكرة السوري
أنه جرت مباراتان في مدينة واحدة هي مدينة دمشق الأولى بين الوحدة والكرامة في ملعب العباسيين
والثانية بينم الجهاد والجيش في ملعب الفيحاء
جمهور الوحدة شتم الحكم واتحاد الكرة وكسر الباصات واعتدى على الناس
جمهور الجهاد شتم رئيس اتحاد كرة القدم السوري
العقوبة يا رعاكم الله كانت على الشكل التالي
مبارة لفريق الوحدة بلا جمهور
إقامة بقية مباريات فريق الجهاد خارج أرضه
...!!
فعلاً هزلت
ونداء إلى رئيس نادي الجهاد الذي دبقت مؤخرته بالسيليكون بكرسي الإدارة
وإلى من تبقى من لاعبين يكملون المسرحية:
كفاكم تلويثاً لتاريخ النادي
انسحبوا بشرف
وليضحك الجبان
ليضحك

#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات