أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - عقْلنة التَدَيُّن!














المزيد.....

عقْلنة التَدَيُّن!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 03:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا انحرف التديـُّـن . تدرْوَش، وتملــّـكته سطوة هائلة من الحماقة، فأصبح قادرًا على وقف التطور، بل قد يمكنه الرجوع إلى الوراء أزمنة موغلة في الماضي.
في هذه الحالة يقتبس معلوماتٍ وأخبارًا وروايات وأحاديثَ غيرَ موَثــَـقة، ويضفي عليها قداسة مصطنعة في مجتمع تغلب عليه الجهالة، ويحكمه استبداد سياسي أو.. ديني بدعم ممن يُتَوَهم أنهم علماء الأمة.
كل الأديان والعقائد يصعب عقلنتها في وجود دراويشها، وللأسف فبمجرد مسّ روح الكون من أسياد المقدس، يتوجه التفكير هائما نحو الدعم التبادلي بينه وبين السلطة السياسية والمالية فتتضاعف قوته، ويهيمن على الإنسان البسيط والمتعلم بنفس القدْر، بل قد تقرأ أو تستمع لأكاديمي يُحَدّثك عن أنواع العفاريت ورغباتهم الجنسية ومجامعتهم للنساء في وجود الزوج!
عقلنة التديُّن تحتاج لجراحة مؤلمة وشديدة قد تقترب من الكُفْر الشعبي رغم أنه تجديد للإيمان الطاهر في الكون الواسع، وفي الصدر الشجاع القادر على مواجهة ومجابهة دراويش التفسيرات المغطاة بقشور دينية زائفة.
دراويش داخل رداء العلماء ينفون دوران الأرض، ويّكذبون وكالة ناسا في كروية الأرض، ويسخرون من التطور الفيزيولوجي للإنسان.
وهؤلاء لا يحاورون؛ إنما يُـنـصَت إليهم بحُكم هالة القداسة والصمت والمنبر والخوف من التكفير الذي يصارع التفكير، فيصرعه إذا ساندته السلطة، وينهزم أمامه إذا مــَــلــَــك زمامَه شبابٌ متمرد.
عقلنة التديــُّـن اصعب مرحلة في أي نهضة؛ بل هي حرب شرسة تهزمها الشعوب المطيعة في العالم المتلذذ بالعبودية، وتنجح العقلنة بفضل رهط من من العلماء يأخذون على عاتقهم حَمْل النهضة والتفسير والتمرد على التراث بعد نزع قداسته مع الابتعاد عن الكتب المقدسة لأن الجماهير هنا تتوحش وتفترس من يطرح تساؤلات عقلانية تبدو كأنها ثورة على السماء.



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!
- رسالة لي من مؤيد لتغطية وجه المرأة!
- دمعة حُزْن واحدة تكفي!
- مستنقع الإعلام المصري في عهد السيسي!
- ثقافة الصورة وكوارثها!
- قراءة في مبادرة السفير معصوم لإنقاذ مصر!
- الجماهير ليست صاحبة حسم أخلاقي كرودريجو الفيلبيني!
- رسالة مفتوحة إلىَ رئيسٍ مَيّتٍ!
- صديقي القبطي؛ ألم يأن الوقت الذي فيه تتحرر؟
- مصر تريد!
- التنوير كما أراه!
- مبروك لأردوغان رغم أنفي!
- قراءة أولية في أداء الحكومة القَسَم أمام الرئيس السيسي!
- مديحة يُسري .. تاريخ الشاشة الفضية!
- دعاء الكروان .. رؤية جديدة!
- نصف قرن على الجريمة! لماذا فرحنا بقتل روبرت كنيدي؟
- أحفادي و .. ذكرىَ النكبة!
- مغالطة مخزية .. حرب فلسطين!
- لكنها ليست حربًا ضد بشار الأسد!
- أنا لا أستبدل بعصري كل عصور الماضي!


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - عقْلنة التَدَيُّن!