أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب















المزيد.....

كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 430 - 2003 / 3 / 20 - 04:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 اخبار العراق
نشرة اخبارية يصدرها الحزب الشيوعي العراقي-اعلام الخارج
BM AL-TARIK,LONDON, WC1 3XX, UK  FAX: 01895 621733
E-MAIL: [email protected]  internet: www.iraqcp.org
TEL:07939 529280
                                                                      العدد217    الاربعاء:  19/3/2003 
اذاعت "صوت الشعب العراقي " اذاعة الحزب الشيوعي العراقي الكلمة التالية:
 
كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
   
     وضع الرئيس الامريكي جورج بوش، بخطابه التلفزيوني الليلة البارحة، شعبنا وبلادنا وجهاً لوجه أمام ما كنا وما زلنا نخشاه، ونبذل وندعو لبذل كل جهد من أجل تفاديه واستبعاده.. أمام كارثة الحرب، التي ظلت الادارة الامريكية في الشهور الماضية، تهدد بشنها على بلادنا، وتحشد القوات والأساطيل والطائرات والصواريخ لتنفيذ تهديدها. وها هي تعلن على لسان رئيسها، أنها مُقدمةً عليها خلال أيام فحسب.
ان هذه الحرب الجديدة لن تأتي الا بالمزيد من الدمار والمآسي والالام لأبناء شعبنا، الذين عانوا المعاناة الرهيبة المعروفة من حروب النظام السابقة- الداخلية والخارجية، ومن عواقبها التي تطحنهم حتى اليوم.
ومن هنا أساساً، قولنا وتأكيدنا مرة بعد مرة، ان الحرب هي الخيار الاسوأ، وان هدف التغيير والتخلص من النظام الدكتاتوري الدموي القائم، واقامة البديل الديمقراطي، يمكن تحقيقه بطرق أخرى غير الحرب. بطرق تصون الارواح وتحقن الدماء وتستبعد الدمار والخراب. وهذا طبعاً اذا توفرت الارادة السياسية الحقيقية، وبوشر باعتماد الطرق المذكورة فعلاً وبصورة جدية.

الا أن الادارة الامريكية لم تشأ أن ترى طريقاً غير طريق الحرب، وأصرت على اعتمادهذا الطريق دون غيره، وبغض النظر عن كل عواقبه بالنسبة الى شعبنا ووطننا، والى السلم والامن في منطقتنا وفي العالم اجمع.
وفي مواجهة المعارضة الدولية الواسعة، من جانب الحكومات والأوساط الرسمية ومن أوساط الرأي العام على حد سواء، لم تتورع واشنطن عن اتخاذ قرار انفرادي في هذا الخصوص، بعيداً عن الشرعية الدولية، التي تمثلها الامم المتحدة، وفي تعارض معها.
اننا إذ نقول هذا لا نتجاهل أو نغفل الدور الاساسي للنظام الدكتاتوري، في تعريض بلادنا لخطر الحرب الجديدة، التي تهدد بالاندلاع، وهو المسؤول أصلاً وقبل أيّ جهة أخرى، عن كل ما نزل بشعبنا من ويلات، وما حلّ به من مآسي، وما تعرض له الوطن من دمار، خلال السنين الخمس والثلاثين السوداء من تسلّطه عليهما.
ومما له دلالته أن يأتي قرع الرئيس الامريكي الليلة الماضية جرس الحرب، معلناً اقتراب ساعتها المشؤومة، في الوقت الذي كانت فيه عصابات النظام وميليشياته الامنية والحزبية قد أكملت أنتشارها في بغداد والمدن الاخرى – في أحيائها السكنية وشوارعها وساحاتها. وما ذلك الا لارهاب جماهير الشعب وشل ارادتها، ولقمع وخنق أي مظهر من مظاهر السخط والرفض والتصدي، التي يمكن أن تصدر عنها.
ان الطاغية وزمرته ينصرفون اليوم، وخطر الحرب الماحقة يخيم على البلاد، الى ترويع الناس وتوجيه الاسلحة الى صدورهم، بدل أن يتوجهوا توجهاً جاداً ومخلصاً لابعاد الخطر الداهم، وتجنيب الشعب والوطن المآسي الجديدة التي ستخلفها الحرب الوشيكة.
ولا مبالغة في القول ان حكام أيّ بلد آخر في العالم، كانوا سيفعلون المستحيل لو تعرّضت بلدانهم الى مخاطر كالتي تتهدد العراق اليوم، وكانوا سيضحون بكراسيهم ومناصبهم في الاقل، اذا وجدوا في ذلك منقذاً لشعوبهم وأوطانهم من المخاطر التي تهددها.
فهل يتصرف حكام بلادنا، تصرف من يشعر بالمسؤولية أزاء الشعب والوطن، ويضحوا بكرسي الحكم ويغادروا البلاد عاجلاً، انقاذاً لهما من الحرب المدمرة والمبيدة التي تتهددهما؟
انه مطلب شديد الالحاح، ويبدو جلياً ان تنفيذه هو السبيل الوحيد لتفادي كارثة الحرب والموت والدمار المحيقة.
ولكننا لا نطرحه هنا، لمجرد كونه الشرط الذي تطالب الادارة الامريكية بتنفيذه مقابل عدم اطلاق ماكنتها العسكرية المتأهبة.
فمنذ سنين طويلة وحزبنا الشيوعي العراقي يسعى ويناضل من أجل ازاحة الدكتاتور ومجموعته، معتبراً ذلك شرطاً لا بد منه لوقف مسلسل الكوارث والمآسي الذي يعصف بالعراقيين والعراق منذ استيلائهم على السلطة قبل ما يقرب من 35 عاماً.
أما جماهير شعبنا، التي تجد نفسها اليوم، مرة أخرى،  بين مطرقة الادارة الامريكية من الخارج وسندان الدكتاتورية في الداخل، وهما يدفعانها نحو الهاوية المروّعة الجديدة، فانها مدعوة الى الجَلد والصبر في هذه الايام العصيبة، والى الاستعداد لمواجهة المصاعب المقبلة، والتأهب للدفاع عن نفسها وحقوقها ومستقبلها، والسعي دون كلل وباصرار لتقرير مصيرها بنفسها، وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد، الذي تطمح اليه.
واما اشقاء شعبنا واصدقاؤه، وعموم الرأي العام في البلاد العربية والشرق الاوسط والعالم، فانهم مدعوون لبذل ما يستطيعون من جهود ، في ما تبقى من أيام تفصل عن اطلاق شرارة الحرب، للحيلولة دون اندلاعها، ولابعاد شبحها وانقاذ شعبنا من ويلاتها.
كما انهم مدعوون لمواصلة التضامن معه في كل الاحوال، وتقديم كل الدعم له في مسعاه الشاق والمفعم بالالام، للخلاص من المحنة المديدة، التي قاده اليها صدام حسين ونظامه، وفاقمتها وتفاقمها السياسة الامريكية في العراق وخططها العسكرية وتهديدها ووعيدها.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...
- نشجب خطر الاجتياح التركي كما نشجب خطر الحرب
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نداء احزاب -المنبر اليساري الاوروبي الجديد- والحزب الشيوعي ا ...
- الخطة الفرنسية – الالمانية وموقفنا منها
- نداء الحزب الشيوعي العراقي ابعدوا شبح الحرب تضاموا مع الشعب ...
- المهمة الكبرى ومسؤولية قوى المعارضة
- رسالة مفتوحة الى كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة
- انها الكراهية الوحشية التي تضمرها قوى الظلام والتخلف
- لتتواصل الجهود من اجل وحدة قوى المعارضة العراقية
- أهكذا ينقذ شعبنا من دكتاتورية صدام؟
- الحكام يتراجعون خائفين ومأزق نظامهم يشتد ومحاولات استرضاء ال ...
- ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب
- من حديث الرفيق حميد مجيد موسى الى- اذاعة العراق الحر
- وفد -التحالف الوطني- بوق للنظام الدكتاتوري


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب