أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - اهم الاسباب التي تقف وراء تمدد بعض الجرائم السياسية وانحسار البعض الاخر














المزيد.....

اهم الاسباب التي تقف وراء تمدد بعض الجرائم السياسية وانحسار البعض الاخر


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترى ما الذي جعل من مقتل (جمال خاشقجي) داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بتاريخ 2/10/2018حدثا يؤرق الراي العام فيملىء الدنيا ويشغل الناس فتختلف حول تفاصيله وملابساته اراء المحللين والكتاب والاعلاميين لتصطف بعد ذلك حكومات وانظمة للمطالبة بالكشف السريع والمباشرعن الجناة الحقيقيين ومن اعطى لهم الاوامر بالقتل وهو ما أكد عليه الرئيس التركي مؤخرا وهو يوجه كلامه للحكومة السعودية .
هناك سؤال يتردد اليوم بين شرائح واسعة من الجمهور مفاده ان هناك العديد من الجرائم وعمليات الاغتيال التي قامت بها السلطات السعودية ضد ناشطين ومفكرين ومعارضين الا انها لم تأخذ عشر معشار ما تفردت به عملية تصفية الكاتب في جريدة الواشنطن بوست (جمال خاشقجي ) والواقع ان عمليات تصفية المعارضين ليس حكرا على النظام السعودي فحسب بل هي ظاهرة امتدت على امتداد عمر الانظمة العربية والاسلامية منذ زمن بعيد الا ما شذ وندر فالنظتام العراقي البائد كانت له اليد الطولى في ملف الاغتيالات السياسية وهو يوظف سفارات بلاده للايقاع بمعارضيه فقد كانت سفارات العراق انذاك عبارة عن اوكار لعناصر المخابرات ورجال الامن الذين تحددت وظيفتهم الاساسية في تتبع ملفات معارضي النظام ومن ثم تصفيتهم بشتى الطرق والوسائل ولعل من المفيد ان نذكر هنا حادثة من مئات الحوادث التي تشبه الى حد كبير جدا حادثة تصفية (جمال خاشقجي ) .فقد انشق احد ضباط المخابرات العراقيين عام 1984 عن الجهاز المذكور وهو النقيب (ماجد عبدالكريم حسين ) واستطاع ان يهرب الى خارج العراق حتى اذا ما وصل الى دولة السويد طلب اللجوء السياسي واستقر في العاصمة (ستولكهوم ) وهناك اخذ يفضح ممارسات النظام الصدامي البائد اللانسانية واللاخلاقية فما كان من رجالات جهاز المخابرات العراقي الا ان تحركو نحوه عن طريق امراة عراقية كانت تعمل ضمن الجهاز وهي (جميلة شافي ) و التي استطاعت ان تقيم علاقة غرامية مع (ماجد ) حتى اذا دخلت شقتة تبعها رجال المخابرات لتتم تصفيته وتقطيع جسده ثم وضعه داخل عشرات اكياس البلاستيك التي طمرت داخل غابات العاصمة السويدية يذكر القاضي (زهير كاظم ) خلال برنامج شهادات خاصة الاغتيالات التي نفذتها المخابرات العراقية الذي يقدمه الدكتور (عبدالحميد عبدالله ) ان القاتل كان الملحق الثقافي في السفارة العراقية وهو ( علي موفق حسيين ) اما سفير العراق انذاك فكان (محمد سعيد الصحاف )
مثل هكذا حوادث كانت تقع كثيرا في العراق والسعودية وغيرها من البلدان ذات الانظمة الشمولية الا انها كانت تحدث بالخفاء المطبق بسبب تلك التدابير الامنية الصارمة والتعتيم المشدد وبذل الاموال فضلا عن تعاطف المجتمع الدولي مع هذه الدولة او تلك كما هو الحال مع النظام البائد في العراق بالامس والتعاطف مع النظام السعودي هذه الايام اضف الى ذلك اننا اليوم نشهد تقدما ملفتا في تكنلوجيا المعلومات وسهوله تبادلها ووصولها للمتقلي صوتا وصورة وهو ما لم يكن متوفرا ابان العقود الماضية ولو كان ذلك متوفرا لكنا قد سمعنا وراينا المئات من العمليات التي تشابهة عملية تصفية (خاشقجي ) الى حد كبير جدا .
يمكن القول ان هناك عدة اسباب وعوامل تقف وراء تمدد بعض الجرائم السياسية التي تقترفها الانظمة الشمولية والديكتاتورية بينما تنحسر جرائم سياسية اخرى وتتلاشى من المشهد العام ولعل ابرز تلك العوامل هو ما يلي :

1 ـ شخصية المجني عليه وما تمثله من ثقل في الساحة الدينية او السياسية والاجتماعية والثقافية .

2 ـ توفر عنصر الماساة اي تحقق اكبر قدر من القسوة اثناء عمليات القتل والاستهداف .

3 ـ وجود نظام سياسي ياخذ على عاتقه الترويج لفداحة ما وقع على الضحية من ظلم وحيف عبر اجهزته الاعلامية المركزة والفاعلة .

4 ـ ايجاد راي عام موحد يعمل على احتضان ملف الضحية لاغراض وغايات سياسية في الاعم الاغلب منها .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوش بشرية
- لا تذهبوا بالنصوص بعيدا
- السيد عادل عبدالمهدي ليس الها
- العراقيون يزورون تاريخهم السياسي القريب
- هل بكي الامام الحسين بن علي قاتليه يوم الطف ؟
- شهد ودموع (قصة قصيرة) الحلقة الاخيرة
- شهد ودموع (قصة قصيرة) الحلقة الثانية
- شهد ودموع (قصة قصيرة)
- وقفة عند توصيات المرجعية الدينية بخصوص الانتخابات المقبلة (ا ...
- سعاد (قصة قصيرة) الحلقة الرابعة والاخيرة
- سعاد (قصة قصيرة) الحلقة الثالثة
- سعاد (قصة قصيرة) الحلقة الثانية
- سعاد (قصة قصيرة )الحلقة الاولى
- من قتل عزيز ؟ الحلقة السابعة والاخيرة
- من قتل عزيز ؟ الحلقة السادسة
- من قتل عزيز ؟ الحلقة الخامسة
- من قتل عزيز ؟ الحلقة الرابعة
- من قتل عزيز ؟ الحلقة الثالثة
- من قتل عزيز ؟ قصة الحلقة الثانية
- من قتل عزيز ؟ قصة قصيرة


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - اهم الاسباب التي تقف وراء تمدد بعض الجرائم السياسية وانحسار البعض الاخر