أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شريف الغرينى - نظرية النجاح والتحقق (2)














المزيد.....

نظرية النجاح والتحقق (2)


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 16:42
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


، لكنى عدت اسأل نفسي وهل لى أن أعدها من الناجحين لأخط بقلمى الهزيل اسباب النجاح ؟ والإجابة كانت : لا ، لست من الذين حققوا شيئا ذا بال أو تحققوا بالصورة التى ترضى ول بعض الغرورو ، وعلىى الإنسان أن يكون صادقا و ألا تاخذه نشوة البيان بالإثم وان يشهد شهادة حق ، وليس كل انسان فى وضع يسمح له أن يكتب ما يشاء ويضع نظريات لا يملك الدليل على صحتها ، كمن يصف القمر وهو لم يمشى على ارضه ولم يرى منه إلا ماتراه كل العيون المجردة ، فتراجعت خاسئا عن التعرض لفكرة النجاح تراجع من يخشى جلب سيرة قد تنكأ جرحا ذاتيا ، سدا للأبواب التى إن فُتحت جاءت على صاحب الدار بريح صرصراً، كان تراجعى إعمالا وأعتبار لحكمة " فاقد الشىء لا يعطيه" وهى حكمة رادعة تكفى للإنصراف بعيدا عن المحاولة برمتها.
لكنى عدت مرة اخرى اقول لنفسى مهونا عليها أن النجاح مسألة تخضع لقوانين النسبية لايوجد شىء فى هذا القانون لا يخضع للنسبية ، فما أراه فشلا قد يراه غيرى نجاحا ، وربما أكون قد حققت مالم يحققه كثيرين برغم أنى عجزت عن مسايرة من أراهم ناحجين حقا ومع كل هذا الجدل وكل تلك الأصوات الداخلية التى عادة ماتسبق اى محاولة للكتابة قررت لأول مرة منذ سنوات أن أنتصر على كل مثبطات الهمة و العزيمة تلك التى تطاردنى على حواف الأنطلاق وتزجرنى كلما حاولت الفكاك .
تلك المثبطات الداخلية لا تفعل شىء اكثر من انها تقلل من أهمية ما أفكر فى البدء فيه من مشاريع وتصدنى عن المحاولة وشرفها ، لا يمكن هنا أن أتوقف أو أجاوز أو اقفز على تلك المسألة دون أن أدعوكم للتوقف حدادا أمام قائمة الخذلان المعلقة على حوائط سنوات عمرى أو دون أن أحصى لكم هزائمى وفداحة ما فاتنى من فرص بسبب تلك المثبطات الداخلية ، فهى أكثر مما يمكن تخيله .
بعد أن حسبت السنوات التى مرت دون أن أقدم شيئا ذا بال أو قيمة للقارىء .. لقد عرفت فى ساعة مصارحة مع الذات أن الفشل جنين فى رحم النفس البشرية ذكرانا وايناثا و اذا لم نجهضه قبل ان يولد اصبح جنين برتبة قرين لنا فى الحياة فيمتد اثره من المعارضة الداخلية ، إلى معول يخرب الطريق كلما ضربت لنفسك دربا أو قصدت لها مقصدا ترقى فيه من التنقل بين أرائك الفشل إلى التدرج فى معارج النجاح وعلى ذلك وبناء عليه قررت أن اضع امام القارىء خبرتى المجردة فى كل ما حسبته فشلا وتحسبونه نجاحا واستخلص من ذلك العمر زهرة متواضعة اهديها للناس . لكن علينا أولا ان تفق على التعريفات والمعانى و ومدلول الكلام والغرض حتى لا نبحث خارج دائرة البحث ..
معنى النجاح والتفوق :
النجاح هو ان تؤدى الاداء الطبيعى وتنتج فيما هو ممكن كماً أو عدداً أو وزناً أو حساباً فى ضوء ما تملك من مهارات او قدرات، أما التفوق فهو أن تنتج من هذه الأشياء ما هو اكثر من المتوقع لمن هم فى مثل ظروفك وقدراتك .. وهنا يجب ،ن نُعرف الفشل بأنه : الإخفاق فى إنتاج الكم الذى يناسب قدراتك والذى ينتجه بالفعل من هم مساوون لك فى الإمكانات ، وبالتالى يجب أن نفهم أن الفشل ليس له قراءة واحدة و أن بين الفشل والفشل درجات أو قراءات وهذا هو الشبه الوحيد بين الفشل والنجاح والتفوق ، فالنجاح دراجات والتفوق ايضا درجات ، فى الوقت الذى يقع فيه الفشل والنجاح والتفوق كل فى مستوى او طابق مستقل لا يبغى احدهم على الأخر و لا يربطهم سوى مدرج يصل بينهم لا يحتاج للصعود به إلا لإرادة وعزيمة و حركة فى الإتجاه الصحيح ، فالإرادة هى الرغبة القوية سواء كانت فى الخروج من النجاح إلى الفشل أو من النجاح إلى التفوق ، ولما كان تحقيق الغايات لايأتى رهنا للرغبات وكانت احتمالات الفشل موجودة وقائمة دائما ما دامت الحياة ، كانت الحاجة إلى العزيمة والمثابرة بجوار الإرادة كتفا بكتف لشحذها واستعادة الحماس كلما نفذ للبدء من جديد وتكرار المحاولة من جديد ولو بمقاربة مختلفة لنفس الهدف والغاية، اما الحركة فى الإتجاه الصحيح فهى أمر بديهى لتحويل المعنى والنظرية و الخطة إلى منتج حقيقى يمكن حصره وقياسه حتى تستطيع معرفة ما ستحتاج ان تفعله فى المستقبل وحتى تعرف ان كنت فى اول الطريق او اخره و إن كنت فى نهاية طابق الفشل و أوشكت أن تصل إلى أول درجة فى طابق النجاح، أو ربما أنك كنت فى النقطة بين اعلى درجة فى النجاح وأول درجة فى طابق التفوق، وهل انتهى المطاف بك عند حدود معينة ان كنت قد وصلت بالفعل إلى طابق التفوق؟ وهل للتفوق نقطة نهاية ؟ كل هذه الاسئلة لا يمكن الإجابه عليها إلا بقياس عدد خطواتك فى الإتجاه الصحيح ولا يمكن الإجابة عليها إلا بمعرفة نقطة الإنطلاق ولا يمكن الإجابة عليها إلا بمعرفة ميناء الوصول والموعد المحدد سلفا لذلك ، فالوصول لا يعتبره الكثير نجاحا إلا إذا قيس بوقت الوصول ، لكنه فى بعض الأحيان يعد نجاحا اذا كنت المسافر الوحيد فى رحلة مستحيلة إلى مكان غير محدد لا يتنظرك فيه أحد ، وهنا يجب أن ندرك عوامل الزمن -اليوم الساعة الدقيقة الثانية و الفيمتو- وخطورته فى معادلة التفوق والنجاح



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية النجاح والتحقق (1)
- خيالات العزلة
- الجنة البائسة أم الفوضى الخلاقة ؟!
- مؤامرة ولكن ...
- الإرادة والعناد الشعبي فى مواجهة البغاء السياسي
- متى تثور الشعوب ؟
- مذكرة فقد
- ثورة ضد مجهول
- الشعبى بين المعنى والمدلول
- فانتازيا
- عالق فى منتصف حلم
- إنترفيرون (قصص قصيرة)
- من أجل رفع العزلة بين الكاتب والقارىء
- الربيع الفرانشيزينج
- عبادة الأصنام فى مصر..!
- جهل المعرفة ومعرفة الجهل
- عفوا ..القرار ليس مؤقتا
- صانع التويتات وتابعه ...
- لو كنت ببلاويا !!
- الباطل الشرعى


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شريف الغرينى - نظرية النجاح والتحقق (2)