طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 12:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صحوة ( العالم الديموغراطي) الاخلاقية !
منذ اختفاء ( خاشقچي) والى هذه اللحظة ؛ اتابع (بشغف !) و ( استهزاء) الزوبعةا التي خلفتها عملية اختفاء (المسيح الخاشقچي)!!
اقول : اين كانت تلك الأخلاق حين اقدمت شلة من الاوباش على اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم في دار الإذاعة وبعد مهزلة المحاكمة التي استغرقت خمس دقائق ؟! نعم لقد فتح القنصل الامريكي قنينة شمبانيا لدى سماعه البيان الاول لذلك الانقلاب الدموي ، وصرخ عبد الناصر مهللا ( الحمد لله) وأعادها عبر صوت العرب وجريدة الأهرام ثلاث مرات !!
اما قيام ال CIA وباعترافها بمتابعة واغتيال ( جيفارا) في غابات بوليفيا فتلك مسألة اخلاقية لوأد اليسار ( مع الفارق بين خاشقجي وجيفارا ) وليس دفاعا عن الخاشقچي ابدا ...!!
اما ( نوريغا) فقد اختطفته وكالة الاستخبارات الامريكية حين عصاها؛ من كرسي الرئاسة البنمي على مسمع ومرأى العالم الديموقراطي ولا من شاف ولا من سمع !!
و عبد الله اوجلان اختطفته المخابرات التركية من على ارض دولة اخرى وبالتعاون مع CIA ، وجلبته معصوب العينين على مرأى ومسمع العالم المتحضر والمتحيمر !!
واحتل الأمريكان العراق بدعوى امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل التي اثبتت هي نفسها بطلان ذلك الادعاء .. ولم يكتفوابذلك ، بل دمروا نظاما عمره قرن واعدموا رئيسه على مرأى من العالم المخصي !!
وقامت قطر والسعودية بطائراتها وبالاشتراك مع فرنسا وأمريكا وإيطاليا بتدمير ليبيا وقتل القذافي علنا ..!! وكانت تلك عملية ( اخلاقية ) بنظر الغرب كله !!
اما ماحدث ويحدث على يد المخلب الخليجي والمخلب التركي وسادتهم الأمريكان وحلفائهم الغربيون في تدمير سوريا والعراق مباشرة او من خلال غولهم الداعشي وبتحريض علني من قبل غربان الشؤم الوهابي من على منابر العهر .. فتلك مسألة اخلاقية وفرض عين !!!
وأما ماحدث سابقا ولا يزال على يد ( الافغان العرب) وإنشاء القاعدة وإسنادها من قبل نفس القوى فتلك ايضا دعوة إسلامية صرف لإعادة تاريخ الخلافة والفتوحات التي يقطر من سيوفها الدم لنشر الدين الاسلامي في الشرق والغرب ...!!!
واااخ من الله اوضيمه ..
ورحم الله من قال : اتريد أرنب اخذ بزّون!!!
و اهنا الحلب يا طويل العمر ...!!!!
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟