سلام محمد المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 08:05
المحور:
الادب والفن
كان عمره أربع سنوات عندما ختنوه هو وأخوه، الصغير كان عمره قرابة السنة فلم يتكلم أما الكبير فلاحظ الغياب؛ لم يرَ خاله يدخل غرفته ليُقبِّله وليضع مالا في الشاشية الموضوعة عند رأسه مثلما فَعلَ الجميع، سأل عنه في المصحة وعن سبب غيابه فقالوا له: "خالكَ لم يستطع الحضور.. يعمل" فحزن وقال: "لا يُحبني!"، وعندما أعادوه لمنزل أبويه وأقاموا له الأفراح رأى الجميعَ إلا خاله الذي يحبّ، كان ذلك كثيرا عليه فانفجرَ طالبا من أمه ألا يتصلا به مُجدّدا؛ ربّتْ الأم ابنها على حبّ خاله الوحيد، كان تحرص على أن يتصلا معا بأخيها وعلى أن يكون الصغير حاضرا عندما يتصل الخال، لكنه كان لا يزال صغيرا لتشرح له سبب غيابه.. بعد أنا نام الصغير، اتصلت الأخت بأخيها، قالت مازحة أنّ الصغير غاضب منه وعليه اصلاح خطئه سريعا.. أجابها: "سأعرف كيف أشرح له، سيفهم وسيرضى، أرجو أن تستطيعي معه ذلك عندما يكبر".
#سلام_محمد_المزوغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟