|
محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ....مرة اخرى
ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 00:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ....مرة اخرى ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل في 16/10/ 2018 ، نشرت مقالتي عن كتاب الاخ الدكتور خليل عبد العزيز الموسوم : (سجون ... اغتراب ... نضال... محطات من حياتي ) ، والذي صدر عن (دار سطور ) ببغداد 2018 ، بمقدمة كتبها الاخ الدكتور كاظم حبيب وقد كنت أمينا في عرض الكتاب ، وتوضيح ما جاء فيه قدر ما يتناسب ذلك مع مهمات التعريف بالكتب الجديدة . ولقد اطلع الاخ المؤلف على ماكتبه في موقعي الفرعي في (الحوار المتمدن ) ، وأنا سعيد جدا بإطلاعه على ما كتبتْ حول كتابه ، واشكره على مشاعره الطيبة تجاهي عندما علق في يوم 27/10 / 2018 وفي موقعه الفرعي ايضا في الحوار المتمدن . واقول : انني عرفته كيسا ومحبا منذ زمن بعيد من خلال متابعتي له مع العلم أنه وبعد كل هذه السنين الطويلة مايزال متشبثا ببعض ما كان يعتقد به ، ومنذ (60 ) سنة مع انه يعرف ان الدنيا تغيرت وتتغير وان هناك افكارا جديدة وآراءَ جديدة تظهر لنا كل يوم وهو نفسه رأيته ينتقد الحزب الشيوعي السوفيتي ، ولااعرف لماذا لم يراجع نفسه وينتقد تصرفات حزبه الذي انتمى اليه منذ بواكير شبابه . وهو يعرف أو لايعرف ، بأنني وعمري الان (72 ) سنة واحمل مرتبة الاستاذية ، وأنا الان استاذا متمرسا في جامعة الموصل منذ تقاعدي سنة 2013 قد اعدت النظر في كثير مما كنت اعتقده وانا العروبي القومي وبدأت انظر للامور نظرة اخرى ، فأنا ادين كل الاحزاب التي حكمت العراق او على الاقل تحكمت بمصيره واقول ان الاحزاب الشيوعية والقومية والبعثية والاسلامية تتحمل مسؤولية ما حدث في العراق .. كلها اخطأت وكلها تتحمل نصيبها مما حدث على الاقل منذ نجاح ثورة 14 تموز 1958 حتى كتابة هذه السطور 30/10/ 2018 . واكبر مثال على ذلك نني كتبت عن ثورة 14 تموز 1958 ، وكتبت عن حركة الشواف 1959 وكتبت وكتبت بنظرة جديدة لا ألوم ولا أهاجم ولا أسمي الامور إلا بمسمياتها واقول (حركة الشواف) ولااقول لا ثورة الشواف ولا ثورة الموصل ، ولا مؤامرة الشواف واعلنت عن ذلك في حلقتي عن حركة الشواف في برنامجي التلفزيوني (موصليات ) والذي اقدمه من على قناة ( الموصلية ) الفضائية . في حين أرى بأن الاخ الدكتور خليل عبد العزيز لايزال مصرا على تسميتها ب( المؤامرة ) . على كل انا عبرت عن موقفي ولم اقل ثورة وانا العروبي القومي وهو الذي لايزال مصرا على ان ما قام به الشيوعيين في الموصل من مجازر كان مبررا وهو المحكوم بالاعدام وهو الذي فر الى خارج العراق ووصل موسكو واكمل الدكتوراه وقدمت له مصر العربية كل امكاناتها واستضافته وقربه هيكل واغدق عليه ونفذ له كل ما اراد من طلبات تتعلق بالمصادر وغير المصادر وهو نفسه اعترف بذلك لكنه يهاجم مصر عبد الناصر في رده علي وهذا غير جائز فالاعتراف بالفضل واجب لابد من نسيانه مهما كلفت الظروف . الدكتور خليل عبد العزيز ، وهو يكتب اليوم مذكراته يعرفه الموصليون والعراقيون معرفة يقينية ولاينسونه ابدا وصوره منشورة ومنها صورته المنشورة في عدة مجلات ومنها عدد باكٍ من (مجلة الفكاهة ) السنة 1 العدد 7 الصادر في 6 نيسان 1963 وكيف انه قد واجه حكما بالاعدام من قبل المحاكم العرفية الاولى والثانية ببغداد .وثمة صورة اخرى سوف ارسلها له لعله لم يرها تضمه وتضم مهدي حميد ومحفوظ يونس النقيب وحمزة رجبو وجاسم محمد وعادل سفر وخليل هبد العزيز وقد كتبوا وراء اسمه (المجرم الهارب ). طبعا كل هذا جرى في اطار الصراع السياسي الدموي بين القوميين والشيوعيين في الموصل 1959 والذي أضر بالجميع والجميع يتحملون المسؤولية عن ما حدث . ولعلمه انه قد انجزت في جامعة الموصل رسالة ماجستير عن (ثورة الموصل ) كنت انا رئيس لجنة المناقشة قدمها الدكتور هاشم الطائي ، وقد حرصت على ان يحضر المناقشة مجموعة من القوميين والشيوعيين والاسلاميين الذي اشتركوا في الحركة : معها أوضدها وكانت مناقشة علمية وموضوعية شهد جميع من حضرها بذلك . فيما يتعلق بالاخ الاستاذ مثري طه العاني ، وكان رئيسا للاتحاد العام للطلبة في الموصل ورجل لاينكر شيوعيته فأقول ان الرجل معروف بدقته وموضوعيته ومعرفته وله جهود ونشاط طلابي وثقافي وكان يعمل مع الدكتور صفاء الحافظ وله كتب عن المسرح عند يحيى قاف الشيخ عبد الواحد وقد اعلمني بأن الاخ الدكتور خليل عبد العزيز كان من عشائر الكويان المعروفين في الموصل بقوتهم وطيبتهم لكن الاخ الدكتور خليل عبد العزيز يقول انه ليس من الكورد الكويان بل من الكورد الهماوند وهذا تصحيح يشكر عليه لكني وجدت الاستاذ مثري طه العاني يعرف الدكتور خليل عبد العزيز ويعرف اسرته معرفة جيدة وبالاسماء .على كل حال هكذا صحح لنا الاخ الدكتور خليل عبد العزيز المعلومة وانا اشكره على ذلك . وفيما يتعلق بالمحكمة القصابية ؛ فهذا مما لايمكن نكرانه المحكمة كانت موجودة وفاعلة وتنقلت من المركز العام الى الاعدادية الشرقية وانا شاهد على ذلك رأيت بإم عيني السحل والقتل وتعليق الجثث واطلعت على الوثائق وسجلات المجالس العرفية واعترافات من شارك في ذلك ، وانا مؤرخ والشمس لاتغطى بغربال والموصليون لاينسون ذلك ابد الدهر وبإمكانك التأكد لكنهم يتسامحون وانا كمؤرخ اساعد في عدم نكأ الجراح واحمل المسؤولية للجميع .. الجميع اخطأوا وانت يجب ان تكون معي في مهمتي ، وان تراجع بعض ما حدث وسوف ارسل لك كتاباتي عن حركة الشواف ولااسميها ثورة ولا اسميها مؤامرة وسوف تجد ، كم انا متصالح مع نفسي ومدينتي وبلدي . انا مؤرخ معروف خرجت (100 ) من حاملي الماجستير والدكتوراه ، ومعروف بموضوعيتي ويمكنك التأكد من ذلك من خلال استعراض ليس كتبي ال (50 ) بل على الاقل مقالاتي في الحوار المتمدن ومن يقرأ لي في هذا الموقع فقط يصل الى اكثر من مليون و600 الف قارئ ومتابع .وانا اتوخى الحذر واعلم طلبتي ان يتوخوا الحذر ،وان يكونوا موضوعيين وانا مثل ( ليوبولد رانكة) ارى ان مهمة المؤرخ ان يعيد تشكيل الحدث كما وقع .
انت (خليل عبد العزيز ) وليس ( خالد عبد العزيز ) وما قرأته هفوة لسان لان لي صديق قومي اسمه خالد عبد العزيز وانت تعرفه جيدا وهو ايضا مناضل مثلك لكنه مناضل قومي عربي وارجو ان لاتعتبر الهفوة دليلا على عدم التدقيق ، وانا اعرفك منذ سنين طويلة واشرت اليك عندما كتبت بعض مقالاتي ومنها مقالتي عن الدكتور فاضل البراك وانا ايضا تحدثت عنك مع الدكتور كوتولوف عندما جاء الى بغداد وانا ايضا قرأت جانبا مما كتبه الدكتور ضياء نافع وكنت مساهما معه ليكتب عن اعلام العراق بالروسية وهو يعرف ذلك . وان كان هناك ارتباك بشأن تركيب الجمل في المقال خاصة بشأن مقالاتك ، فسأعيد النظر في المقال لأشير الى مجهوداتك ومقالاتك التي كتبتها وقدمتها لوكالة نوفوستي حتى لايلتبس الامر لاعليك ، ولاعلى غيرة مع اطيب التحيات والتمنيات بسلامتك وادعو لك بطول العمر والتوفيق والمجد ودمت لاخيك من مدينتك الموصل الجريحة التي أخذ الجميع ثأرهم منها بحيث حولوها الى قاعا صفصفا لكنها كالعنقاء ستنهض وستنهض من جديد فهي الموصل اليست كذلك ؟ الموصل رأس العراق كما قال ذلك ووصفها الملك فيصل الاول .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المقالة الادبية في العراق : النشأة والتطور للدكتور قيس كاظم
...
-
محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز
-
إتحاد الصحفيين العراقيين ...تأسيسه واهدافه ونشاطه
-
كلمة التاريخ فيما حدث في البرلمان العراقي أمس
-
لاستار ..ولاغبار.................من قصائد معد الجبوري ( العم
...
-
تاريخ نقابة المعلمين في الموصل 1959-2003
-
الاستاذ الدكتور طارق نافع الحمداني مع اطيب التحيات
-
باقر الدجيلي 1917-2006
-
أسباب العجز العربي عن إنتاج الدولة الحديثة في كتاب للدكتور ف
...
-
معنى الثورة ............كتاب الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم
-
آراء أبي العلاء المعري الفلسفية كما عرضها معروف الرصافي
-
مقالات في الادب والثقافة ..كتاب جديد للناقد العراقي الكبير ا
...
-
موقف الولايات المتحدة من تركيا اردوغان
-
الدكتور زكي صالح 1908-1986
-
القيارة بين الماضي والحاضر
-
فخري كريم ومدرسة ( المدى )
-
موجز تاريخ العراق ودور تجربة الموصل فيه
-
أوثان لزجة ...............رواية للروائي الاستاذ سالم صالح سل
...
-
الاستاذ عبد القادر العيداني وكتابه عن معتقل وسجن ( نقرة السل
...
-
شهاب احمد الحميد من عامل طباعة الى مؤرخ للطباعة العراقية في
...
المزيد.....
-
هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش
...
-
القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح
...
-
للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق
...
-
لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
...
-
مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا
...
-
رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
-
الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد
...
-
بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق
...
-
فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
-
العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|