محمد بقوح
الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 14:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1 – لعل رجل الدين هو ذلك الشخص الذي لا يحس أنه حر ومتحكم في أحواله ومصيره القريب والبعيد. إنه الابن الشرعي للأخلاق السائدة.
2 – إن الأخلاق باعتبارها أخلاق العبيد هي بمثابة سلاح الهيمنة على الضعفاء. كما تمثل أيضا شكلا من أشكال إرادة القوة، ليس كأخلاق بمعناها كغاية منتجة للمعنى والقيمة، ولكن بكونها أداة في يد الأقوياء لإعادة إنتاج أوضاع الضعف القائمة.
3 – تولد الأخلاق حيث تموت القوة ويولد العبيد بصفة آلية ومكرورة لا يحكمها عقل الإنسان الواعي بمصيره كإنسان. إنها ظاهرة تاريخية رافقت تطور المجتمعات في كل العصور، ولا توجد وتحيى إلا حيث توجد وتسود الثقافة الاجتماعية بمعناها الدوني المتخلف.
4 – تأتي الأخلاق من كل ما هو كلي وعام، يتسم بدرجة عالية من الفعالية النسقية، ويكون نظامها دائما مستعدا لمواجهة موجود كلي أخر، كيفما كان نوعه، لأنها بالرغم من سلبيتها النسقية، فلا تؤمن بسقوطها وتغيرها النوعي الذي يجعلها تنفصل عن قيمتها المريضة- جلد الذات.
5 – تصبح الأخلاق نظرية علاقات الهيمنة حين تستغلها السلطة لصالحها السياسي والإيديولوجي، لتحقيق المزيد من الهيمنة والسيطرة واستمرار سلطة الدولة وأجهزتها العديدة – ومنها الأخلاقيون – في قيادة المجتمع والتحكم في أوضاع الآخرين.
6 – هنا يلتقي الدين بالأخلاق، بل يرتديها لباسا للظهور أمام عامة الناس غير المتسلحين بالوعي النقدي التعليمي، كما لو كان أحد رجالات الأخلاق السامية الذين لا يأتيهم الخطأ والسقوط في الرذيلة آنيا ولا لاحقا، لكن، في واقع الحال، العكس هو منطوق الأحوال .. إنهم يتمسكنون حتى يتمكنوا ..، بعد ذلك يحيون بمنطق أخلاقهم الخالص ..
#محمد_بقوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟