أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - وكسر سكاربو رمحها














المزيد.....

وكسر سكاربو رمحها


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 13:25
المحور: الصحافة والاعلام
    


وكسر سكاربو رمحها


ملاحظة : وردت كلمة اتقف بدل اتفق في مقالتي السابقة قارئة الفنجان فاسمحوا لي بتصحيحها



كثيرة هي القصص التي تحتفظ بها خزائننا السرية، فلا نجد مناسبة لفتح اقفالها .. اما لمرارتها...فيتعذر روايتها في مكان وزمان لا ملامح له .واما لتعذر ايجاد مسرح يقبل بعرضها!!!... ادناه واحدة منها

كانت مدرسة اللغة العربية لمرحلة الثانوية تتمتع بشخصية ظريفة ،وأناقة انكليزية لافتة. كل شيء فيها يتناقض مع اختصاصها ...لما لم تختر التدريس بالانكليزية لتطابق المظهر مع الجوهر.

إلتقيتها يوما في الاستراحة بين الدروس لأطلعها على قصيدتي التي سأشارك فيها في -لمسابقة المدرسية القادمة.. ......... ................و أتابع سألتني ماذا سأدرس بعد -الثانوية ...بفخر قلت ارغب بدراسة اللغة العربية

نظرت لي مستنكرة وهي تقول : العربية لغة ميتة .. ادرسي الانكليزية، وانبرت تعدد لي مزايا الانكليزية. لم ارد عليها بشيء .. لقد صدمتني ......لا بل صعقتني، فهذه المرأة ليست بائعة بالسوق، ولا مهووسة بالغناء الغربي الذي كان موضة ..وربما تفشى في يومنا هذا. هي مدرسة اللغة العربية.

من يومها لم تغب عن بالي تلك ألحادثة سمعت الكثير من التحليلات .الدراسات المناقشات والمناكفات عن سبب تردي العربية ،فلم تحزني ككلمات مدرستي التي تستنكف من لغتها.. مصدر رزقها . المهنة الوحيدة التي تجيدها.
حتى الحملة الممنهجة التي استهدفت اللغة استخفافا واستهزاءا، وقالت عن العربية ما لم يقله مالك في الخمر. هنا في الحوار... حتى هذه لم تحزني مثل تلك. الى ان جاء الحدث الجلل.
وعرفت لما لا يعيرون العربية أي اهتمام يذكر في العديد من الاماكن. ولما يهرب ممثلي الدول العربية للتحدث بالانكليزية في اغلب لقاءاتهم الدولية. إما كي لا يفهم اغلب قطيهم ما يتحدثون عنه. وربما كي لا يضطرون للحديث عما لا يجدر بل يخشون الحديث عنه.ولعله لأسباب اخرى يعلمها الله والضالعون بالعلم.

تعليق متلفز ايقظ بي حزن الامس وأضاف اليه جرح اليوم كلمة المذيع الامريكي الجمهوري جارليس جوزيف سكاربو عندما ازبد ، وأرعد في حديثة عن المملكة السعودية .. ومرغ بأنف ولي عهدها الارض متوعدا بان لا خلاص لها وله من الصحيفة التي اسقطت الكنيسة الكاثوليكية بكل جبروتها… فكيف يقود الغرور السعوديين للظن بالخلاص من عقابها القاسي.
سينال منها لا تقطيعا بالمنشار ولا بال... او بالرشاوي بل بالحقائق .... عرفت لما بدت لغتي العربية التي تزيد مفرداتها عن ألاثني عشر مليون مفردة خرساء امام انكليزيته التي لا تزيد مفرداتها عن ال ستمائة الف مفردة. فالعبرة بأصحاب اللغة اليوم، واستخدامها لا بغناها.وسعة مفرداتها.
الجميع يعرف ما يحصل وحصل في حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي. كلهم يعرفون كم هم ـ العرب ـ مغلوبون على امرهم. كم هم مسلوبي الحرية والكرامة . كم هم ابعد من التقدم خطوات ابعد من صرير سلاسلهم الصدئة... لكنهم يلوكون الكلمات في افواههم حسب ما يطلب منهم التعبير عنه.

اما هو جارليس جوزيف سكاربو فيملك سماء صافية تمنحه حق الرؤيا الكاملة ليختار ما يريد من عبارات غير مدلسة ولا منمقة .. لا ينافق احدا .. ولا يسيل لعابه لجيب احد.. وذاك للأسف ما نسيه الكثير. اما الذين يقاتلون من النخبة النجباء فهم ينحتون لسوء الحظ الصخر بأظافرهم كي يكتبوا لنا الحقيقة فتغيبهم اغتيالات الطغاة...

تألقت الانكليزية بينما العربية بهتت على لسان الكثير من المتنطعين المتطفلين شهود الزور على القنوات الاعلامية الا من رحم ربي.
كانت سهام شعراء العربية ، وجواهر قصائدهم والى اليوم نسمات عالم حالم يزور القلب كلما سمعته ام قرأته فيفرحه ويؤنسه.
كانت رماح اللغة تمضي لتكتب وترسم اجمل اللوحات صياغة وفنا تشكيليا. اليوم عادت تلملم خيبتها بعدما انكسرت كرمح تهاوى بيد محارب فر من معركته.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارئة الفنجان
- أوراق من ربيعنا الفائت
- شارع البرج Turmstraße 91
- الايدي ضعيفة
- المؤخرة العارية
- الكذب الناعم
- الطاعون الأزلي
- زخارف الزمن
- بون . دسلدوف . كولن
- الرمادي
- دافنينشي
- ملامح عصر
- عيد الديناصور
- واوجعني ذله
- آن بعض الظن أثم
- ما العالم بدون كلمة
- ربيع الأمومة
- الخيمة العجيبة
- اين ضياؤك بلاد الصباح
- خطوات بين بلاد العالم


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - وكسر سكاربو رمحها