أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20














المزيد.....


وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
بهذا حددنا الأسس التي أرى أن يجري وفقها تقييم كل دين، والحكم له تصديقا، أو عليه تكذيبا، أو لا له ولا عليه ترددا أو تحفظا، نتناول الإسلام كإسلام، وحقيقة تعدد المذاهب والمدارس والرؤى والاجتهادات والملل والنحل والفرق والأحزاب، بحيث نكاد لا نجد إسلاما واحدا، بل هناك ثمة إسلامات. صحيح إن الإسلام في حقيقته، إذا ما مثل رسالة الله حقا، واحد غير متعدد، ولكن هذه الواحدية متحققة، إذا ما افترضنا تحققها، في عالم التجريد، أما في عالم الواقع، فيكون من المكابرة إنكار وجود أكثر من إسلام. أعلم إن البعض سيقول، لماذا تقول هناك إسلامات، ولا تقول هناك اجتهادات ورؤى وطرق فهم متعددة للإسلام الواحد، فأجيب بأن التفاوت يبلغ درجة من الحدة، بحيث أرى القول بوجود إسلامات هو الأكثر تعبيرا عن الواقع، من الكلام عن تعدد الاجتهادات، أو اعتبروه تعبيرا مجازيا كصيغة من صيغ المبالغة اللغوية.
وإذا تكلمت عن إسلامات، فدعونا نتكلم عن إسلامَين، لا بمعنى حصر التعدد في اثنين، بل تعبيرا عن وجود نوع من ثنائية ومن تقابل في كل نقطة يتناولها الإسلام. والثنائية تطرح عادة للمقارنة بين قطبين متطرفي التباعد، مع فرض وجود مساحات ودرجات متفاوتة ومتدرجة من اللون الرمادي الواقعة بين الأبيض والأسود الواقعين في أقصى كل من الطرفين. ومن الطبيعي إني عندما أتكلم عن إسلامين، فلا أتكلم عن إسلام سُني وإسلام شيعي، أو إسلام خلافة وإسلام إمامة، أو إسلام شورى وإسلام ولاية فقيه، بل يجري الكلام عن ثنائيات أخرى، كما سنرى. إذن مع فرض وجود إسلامَين، فكيف نحدد الموقف منهما.
هنا كنت وقتها أقول: إذا وقفت على خط الخيار بين إسلامَين: سأجدني ارتددتُ عن إسلامٍ، واعتنقتُ إسلاماً، وقلتُ: «لا» لإسلامٍ من إسلامَين، وقلتُ: «نعم» لإسلامٍ من إسلامَين، وكفرت بإسلامٍ، وآمنتُ بإسلامٍ.
عن أي من الإسلامَين أكون يا ترى ارتددتُ، وأياً منهما أكون اعتنقت، وما معنى قولي أني: أشهَدُ ألا إلهَ إلا اللهُ بـ (لا شرطٍ)، وَأشهدُ – إذا شهدتُّ - أن َّ مُحَمَّدًا رَّسولُ اللهِ بـ (شرطِ «لا»).
ثم دعونا نرجع فنطرح التساؤل: هل هناك حقا إسلامان، وليس إسلام واحد، ولو من حيث الواقع الخارجي، أو كما يُعبَّر من حيث الظاهر، وليس من حيث الحقيقة المجردة، أو من حيث افتراض تلك الحقيقة.
إني بهذا الطرح كنت أحاول أن أبلور رؤية أقدمها عن واقع القلة من المسلمين الذين اعتنقوا إسلام الحب والرفق والرحمة والسلام على ضوء «لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذينَ لَم يُقاتِلوكُم في الدّينِ أَن تبَرّوهُم وتُقسطوا إِليهِم»، وغيرها من نصوص الرحمة والسلام، وواقع أولئك المسلمين الذين اعتنقوا إسلام العداوة والبغضاء والغلظة تجاه من رأوا أنهم أعداء الحق على ضوء «وَأَعدّوا لَهُم مَّا استَطَعتُم من قُوَّةٍ وَّرِباطِ الخيلِ تُرهِبونَ بهِ عَدُوَّ اللهِ وَعدُوَّكُم»، وعلى ضوء «وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبدًا»، كما ينقل القرآن عن إبراهيم، وغيرها من نصوص المواجهة العنيفة، فأقدم هذه الرؤية إلى ناقدي الإسلام الذين يعتقدون أنه دين التطرف والعنف والإرهاب، وإلى المدافعين عنه بنفي كل ذلك عنه وتنزيهه عن كل ذلك، لتصحح هذه الرؤية بتقديري ما كنت وقت كتابة البحث أجده من خلل في المنهج عند الفريقين، وأعني المبالِغين - ولا أقول المتطرفين - من الفريقين.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 13/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 12/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 11/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 10/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 9/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 8/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 7/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 6/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 5/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 4/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 3/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 2/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 1/20
- العدل الإلهي والجبر والاختيار
- النبوة كطريقة مفترضة للتبليغ
- الدين والممتنعات العقلية
- الدين والممكنات العقلية
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 5/5
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 4/5
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 3


المزيد.....




- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20