طارق المهدوي
الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 09:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإسلاميون ليسوا بمسلمين
طارق المهدوي
استناداً إلى قاعدة أن الشيء قد يختلف عن الشيء الآخر كمياً بالإضافة أو النقصان وقد يختلف عنه كيفياً في الشكل أو المضمون فإن الإسلاميين بحركاتهم الثلاث الدعوية والسياسية والجهادية يختلفون عن عموم المسلمين، فيما يسمونه فقه الأحكام السلطانية الذي يصفه الإسلاميون بالفريضة الغائبة معتبرين إياه أحد الشروط التي لا يكتمل الإيمان دونها، ومع إضافة فقه الأحكام السلطانية يصبح للإسلاميين في جميع بلدان العالم ديناً مختلفاً عن دين عموم المسلمين، حيث يلزمهم هذا الدين بعدة التزامات عقائدية وسلوكية بعضها يشبه التزامات المسلمين وبعضها يختلف عنه وبعضها يناقضه، ولعل أبرز الالتزامات التي يفرضها فقه الأحكام السلطانية على أتباعه ما يلي:-
1- ولاية الأمر لا تصح إلا عبر الشورى والبيعة.
2- وجوب السمع والطاعة لله ورسوله ولولي الأمر الذي يحكم بما أنزل الله ولأهل الحل والعقد.
3- وجوب مناصحة ولي الأمر الذي يحكم بما أنزل الله والخروج على حكم الطاغوت.
4- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- وجوب الحسبة لتصحيح ما يقع من المنكر بالتدخل القوي المباشر.
6- الولاء بمعنى وجوب نصرة المؤمنين لبعضهم باطناً وظاهراً سواء كانوا مظلومين أو ظالمين.
7- البراء بمعنى وجوب معاداة المؤمنين لغيرهم باطناً وظاهراً سواء كانوا ظالمين أو مظلومين وسواء كانوا من الكفار أو المشركين أو المنافقين أو العاصين أو المجادلين أو حتى المسلمين المقصرين في دينهم.
8- ترك الجهاد في دار الإسلام بصفة دائمة حيث لأهل هذه الديار كل الحرمات.
9- ترك الجهاد في دار العهد بصفة مؤقتة وتحت شروط معينة حيث لأهل هذه الديار بعض الحرمات.
10- وجوب الجهاد في دار الحرب حيث ليس لأهل هذه الديار أي حرمات.
11- وجوب الجهاد في دار الكفر حيث ليس لأهل هذه الديار أي حرمات.
12- وجوب التقية بمعنى إخفاء المعتقدات والأفكار والآراء والأفعال الحقيقية أو تعمد إظهار نقائضها أمام ولي الأمر والوسط الاجتماعي المحيط حتى لو كان مسلماً للتضليل وتحاشي أي ضرر مادي أو معنوي محتمل.
طارق المهدوي
#طارق_المهدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟