أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مراد العبد الله - ملعب جذع النخلة في البصرة...بين فوضى الرياضة وفساد السياسة














المزيد.....

ملعب جذع النخلة في البصرة...بين فوضى الرياضة وفساد السياسة


مراد العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 14:40
المحور: المجتمع المدني
    


ملعب جذع النخلة في البصرة
بين فوضى الرياضة وفساد السياسة
مراد العبد الله
باحث أكاديمي وكاتب صحفي
لا يخفى على المتتبع للشأن الرياضي في العراق ما شهدته مدينة البصرة في السنوات الأخيرة من إفتتاح الملعب الدولي الأكبر في العراق، والذي يسع لـ65 الف متفرج، إذ عُدَّ تحفة معمارية رائعة الجمال مستوحى في تصميمه من جذع النخلة كون مدينة البصرة مشهورة بزراعتها، لكن هذا الحلم لم يكتمل بسبب تدخل فساد السياسة أولاً مما حال دون إكمال المشروع بكل بناه التحتية والخدمية، وسوء إدارة وزارة الشباب والإتحاد الرياضي لها ثانياً، فبقيت أغلب مرافقه الخدمية غير متكاملة، وبدأ العمل بها قبل حتى تسليمها من الشركة المنفذة، لذلك لوحظ بوجود نقوصات عدة خلف كواليس الملعب الرئيس، فما أن تتجول في أروقته الجانبية ستجد نفسك في مكان غير مؤهل ومهجور.
ثم امتدت يد الفوضى إلى هذه المدينة نتيجة تخبط وزارة الشباب والرياضة في عدم تهيئة شركة عالمية تدير هذا الملعب الكبير وأصبح بمثابة مزار يكون الدخول إليه بشكل مجاني، ناهيك عن الفوضى في عملية تنظيم أي حدث رياضي فيه، لانك وبكل بساطة ستجد التخبط الواضح من كل الجهات السياسية والحكومية وكل المؤسسات الرياضية التي تريد ان تدير هذا المكان اضافة الى الصراع السياسي بين كوادر العاصمة بغداد وكوادر البصرة السياسية والحزبية والامنية، ناهيك عن الدرع الحديد الذي يُفرض عليه من قبل قيادة الجيش والعمليات والشرطة بكل صنوفها، لتفاجأ بعملية الاذلال الواضحة التي يعامل بها المواطن حتى قبل ان ينوي الذهاب إلى المباراة، بدءاً من القطوعات للطريق الواصل إلى المدينة الرياضية وصولاً إلى البوابة الرئيسة التي تدخلك إلى الكراج، لتجد نفسك محاطاً بفيلق من المشاة يصرخون عليك بأوامر عسكرية تصل أحيانا إلى الضرب، فما أن تتعدى هذه الدروع لتجد نفسك تقطع طريقاً طويلاً سيراً على الأقدام وصولاً إلى بوابات الملعب الرئيس، ناهيك من ان معظم المتفرجين يحضرون بسياراتهم ويتركوها في العراء، بينما هناك كراج كبير جداً يسع إلى 10 الاف سيارة، لو سمح لها بالدخول لشكلت وارداً مالياً كبيراً إضافة إلى الموارد المالية نتيجة بيع تذاكر المباريات، فمن المعلوم ان كل المباريات في كل دول العالم لا يُشترط فيها أن يكون الملعب ممتلئاً، حتى وان لم يكن هناك إقبال على المباراة لأي سبب كان، ولم نشاهد أي دولة تجعل دخول المباريات الدولية أو المحلية مجاناً، فلو كان الدخول بدل مبلغ معين لكان عدد المتفرجين أقل بالتالي سيكون ليس من الضروري إستدعاء كل صنوف الشرطة ولا الفيلق العسكري ليطبق الأحكام العكسرية على المواطن، وسيكون دخول المواطنين بسياراتههم بشكل إنسيابي إلى الكراج المخصص في داخل الملعب، ناهيك عن قلة الاعداد تساهم في تشجيع العوائل إلى الحضور وبأعداد أكبر مما هي عليه اليوم، في حين يُلاحظ ان العناصر الأمنية وبالزي المدني منتشرة وبشكل مكثف في جميع المقصورات المخصصة للصحفيين والإعلاميين ومقصورة العوائل وبقية المقصورات الرسمية ناهيك عن التواجد العكسري والحزبي والاستخباراتي قرب المستطيل الأخضر من دون عمل يكلفون به، وامتلاء مضمار الركض بالاشخاص من مختلف الأنواع لتكون الفوضى في إدارة المباراة واضحة جداً والذي يعد خرقاً واضحاً لقوانين الاتحاد الآسيوي والدولي (FIFA)
لذلك على وزارة الشباب والرياضة ان تعيد النظر في طريقة إدارة المدينة الرياضية، ويجب على السياسيين ترك هذا الصرح الرياضي للشعب، لإنهم ما ان يدخلوا إلى مجال إلا وأفسدوه وجعلوا عاليه أسفله، فالرياضة هي ملاذ المواطنين الذين يرفضون المحاصصة السياسية المقيتة، وعليهم بالتفكير ملياً بجلب شركة عالمية رصينة في إدارة هكذا ملاعب كبيرة لتكون محطة عالمية لجميع فرق المنطقة، بعيدة عن فساد السياسيين لتكون إنطلاقة رياضية صحيحة تعيد للكرة العراقية والرياضة مجدها العتيد.



#مراد_العبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقسام اللغة الإنجليزية معاهد لتعليم اللغة أم دراسة علوم اللغ ...
- خصخصة التعليم العالي رؤية مستقبلية لسد حاجة سوق العمل
- منفذ الشلامجة الحدودي للبيع
- أيها العرب انتم من أساء للنبي وليس الفلم... قراءة تحليلية في ...
- الثورة السورية كشفت شخصيتكم الازدواجية أيها العراقيين... بئس ...
- الشركات العراقية المحلية تتفنن كيف تسرق ولا تفكر كيف تبدع!!!
- تحية الى ارض فلسطين اليهودية
- تركيا وحرب المياه...والسدود... قراءة في مقاومة حرب غير تقليد ...


المزيد.....




- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...
- عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مراد العبد الله - ملعب جذع النخلة في البصرة...بين فوضى الرياضة وفساد السياسة