منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 18:31
المحور:
القضية الفلسطينية
مُحاولات الإدراك المُبكرة عند الفلسطينيين، هي نابعة من سلوك يومي مع المُواطنين، بحيث يمكن الحديث عن هذا الإدراك الوطني الواعي من المواقف الشعبية الكبيرة الرافضة لتهديدات قادة الكيان الصهيوني ولمُقاطعة الرئيس محمود عباس لغزة المُحاصرة.
وعليه يمكن الجزم في القول، إن إجراءات الاحتلال والرئيس عباس لقد تجاوزت جميع الخُطوط الحمراء مع غزة الصامدة، لذلك أقول: لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة تصب في دعم وحماية جبهة غزة المُوحدة من المشاريع المشبوهة التي تستهدف بقاء وصمود المُواطنين، وهذا يدعو الإدارة السياسية الساحرة التي باتت قراراتها لا تسمن ولا تغني من جوع اليوم إلى التغيير الملموس والسريع في إدارة الأزمات على قاعدة الاستعداد "لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث".
إذ يدعو ذلك أيضًا للانتباه إلى جميع القرارات السابقة من قادة الوحدة العباسية المُتفردة في الرئاسة الفلسطينية، وإلى القادمة من المجلس المركزي لمنظمة التحرير في اجتماعات 28 أكتوبر 2018م، بأنها ستحمل وتخفي في باطنها الكثير من إجراءات الضغط على غزة؛ لكسر إرادة وعزيمة المُقاومة وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك يأتي في سياق استكمال الخطوات لكافة الترتيبات الخاصة في تمرير صفقة العصر الصهيوأمريكية على الفلسطينيين.
ومن هنا لا يجوز لقادة حركة حماس وطنيًّا التعامل مع المُبادرات المطروحة على إنها مشاريع إنقاذ للشعب الفلسطيني أو لغزة، بل هي عبارة عن مضيعة للوقت، وبمثابة مشاريع لتسهيلات مُؤقتة لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، إذن الانتظار كثيرًا لم ولن يساعد في مُغادرة وتمكين قطاع غزة من مُعالجة الأزمات السياسية والمعيشية المُتراكمة، ومن تخفيف المُعاناة اليومية الناتجة أصلاً عن انسداد أفق الحُلول الحقيقية والدائمة لغزة التي ما زالت تقاوم سلميًّا وشعبيًّا قوات جيش الاحتلال الصهيوني على حُدُودها الشرقية.
بقلم/ منار مهدي
فلسطين/ قطاع غزة
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟