لينا صلاح الدين
كاتبة
(Lena Saladin)
الحوار المتمدن-العدد: 6036 - 2018 / 10 / 27 - 21:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يجري هذه الأيـام عرض تمثيلية كبرى على خشبة المسـرح الدولي بإسم " خاشقجـي". حيث يلعب دور البطولة كل من الولايات المتحدة وتركيا والسعوديـة. أما خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا فقد تم رصد مشاركتهم بأدوار كومبارسات.
ومع الكثيـر من الفشار وال"حاجات الساقعة" حجزت كل من مصر، وقطر، وإيران، وكندا، وبقيـة البلدان تذاكر المشاهدة. بالإضافة إلى بعض النقاد الفنيين مثل الإتحاد الأوروبي، والمفوضيـة الأوروبيـة، والأمم المتحدة، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمـة العفو الدوليـة، وغيرهم من الذين حرصوا على الحضور لمتابعتها وتدوين الملاحظـات.
وقد صرحت كاتبة المسرحية بأنها قد سَطّرَتها لتسلي بها أبناءها فقط، وأنها لم تستقصد عرضها على خشبة المسرح. لكنها نسيت الحقيبة التي تحوي النص في شقة المخرجة والممثلة "تركيا" عند زيارتها لها. والتي قامت بدورها بالإتطلاع عليها والإصرار بأن يتم إخراجها للجمهور بعد أن وصفتها بأنها تحفة فنية لن تتكرر.
ورغم عدم رضى النقاد عن نص المسرحية، إلا أن مشاركة كبار الممثليين بها قد دفعت بوسائل الإعلام لتكثيف التغطية عليها مما جعلها حديث العامة. حتى تمكنت من استقطاب تعاطف الجماهير للدرجة التي دفعت بهم للتعايش معها على أنها حقيقة. مما أتاح للمسرحية بأن يكون لها صدى عالي على المستوى الدولي. وقد أحال البعض هذا المردود إلى الأداء المميز للممثلين الذين بدورهم كانوا في قمة الرضى والسعادة لهذا التفاعل. مع التعقيب بأن هذه المسرحية ستكون فاتحة لهم نحو المزيد من الفرص المستقبلية للمشاركة في مسرحيات أخرى.
الجدير بالذكر أن مؤسس المسـرح قد صرح بأن هناك العديد من النصوص الهامة الأخرى التي كان يجب أن تطرح للعرض، مثل نص "ألف جلدة لرائف بدوي"، و"350 ألف قتيل سوري"، و"موت طفل يمني كل عشر دقائق"، و"مجاعة أفغانستان" وغيرها. لكنها لم تستقطب الحماس الكافي من النقاد، مع رفض الممثلين للعب أدوار فيها، بإعتبارها عروض غير جاذبة لـ "شباك التذاكر".
#لينا_صلاح_الدين (هاشتاغ)
Lena_Saladin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟