أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من دفاتر الايام !














المزيد.....


من دفاتر الايام !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 20:03
المحور: سيرة ذاتية
    


من دفاتر الايام !

سليم نزال

كنا فى لقاء علمى فى جامعة اوسلو منذ ما يقرب من عشرين عاما ان لم يكن اكثر .و قد دعى للمؤتمر العديد من الباحثين شرقا و غربا اتذكر منهم الدكتور حسن حنفى و و كنت قد قرات معظم كتبه .و فى تلك المرحلة ركزت كثيرا على قراءة انتاج المفكرين العرب المعاصرين و على راسهم محمد عبدة الجابرى و حسن حنفى و عبدالله العروى و محمد اركون الخ .اهميه هؤلاء فى نظرى انهم كانوا اصحاب مشاريع ثقافية خاصة الجابرى و حنفى .اما العروى و اركون فقد قدموا فى راى مراجعات هامة فى الفكر العربى الاسلامى استفدت منه كثيرا .

كانت ورقتى تتمحور حول اعتقادى ان الاسلام السياسى يتقدم بسبب تراجع الاحزاب القومية و اليسارية و فقدان الثقة بالدولة الوطنية الخ .و و اتذكر جيدا انى قلت انه ان لم تلحق الدولة الوطنية العربية نفسها خاصة فى المشرق حالها و تقوم بتغييرات فان الاسلام السياسى سيسيطر عاجلا ام اجلا . كما اذكر انى قلت ان المعركة ع الاسلام السياسى ستكون قاسية و صعبة و قد تمتد لجيل .

لم اكن اعرف بالطبع يومها ان القاعدة و داعش و اخواتهما سيظهران فى مراحل لاحقة مقدمين اسوا النماذج لللاسلام السياسى .فقد كان فكرنا منصبا على فكر حركة الاخوان المسلمين التى كانت و لم زل تعبر اهم حركات الاسلام السياسى .

و مما اتذكره ايضا انه كان هناك بروفيسور سويدى و معه زوجته الاردنية و قد تبادلت معهما بعض الاحاديث فى الاستراحة . و كان من الواضح ان السيدة الاردنية امراة فى مستوى عال من الثقافة ا .و قد حصل ان جاءت باحثة اسرائيلية و اقتربت لتصافح السيدة الاردنية قائلة لها نحن جيران و بيننا سلام .لم تمد السيدة الاردنية يدها و اكتفت بالقول معكم سلام مع الملك و انا من الشعب و لا سلام بيننا لانكم محتلون لارضنا .

امتقع وجه الاسرائيلية و انصرفت فاقتربت من السيدة الاردنية و كنت قريب منها و قلت لها رفعت روؤسنا بهذا الموقف المشرف !
منذ تلك الاوقات جرت مياه كيرة تحت الجسر كما يقول المثل الانكليزى .فقد شهدنا تراجعا فى الثقافة السياسية الى درجة مخيفه .صرنا نرى مثقفين عرب يزورون اسرائيل بل و يقوموا بالدعاية لها .صار عندنا لللاسف عملاء ثقافيون كما وصفهم المفكر المصرى المرحوم انور عبد الملك .
اهم خلل نعيشه اليوم هو خلل بل انهيار فى منظومات القيم بحيث فسح المجال لكى يتم فيه طمس الحقائق بل ووضع الحق و الباطل فى سلة واحدة .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أانه انتصار الروح!
- لا مناص من مواجهة الغرب بمسوؤلياته !
- عبثا اصلاح السياسى قبل الثقافى!
- من اوراق الايام !
- ابو ديب فى عالم متغير!
- استعادة الروح !
- نهاية موسم الشطرنج!
- عن زمن الجملة الثورية المدوية !
- الشعراء يصنعون وطنا !
- خطورة ثقافة القطيع !
- الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- دعونا نتعلم من تجارب قرن كامل!
- من سيرة الايام !
- يوم ماطر!
- هل ياتى اليوم الذى لا تنجح فيه المخططات المعادية فى بلادنا!
- الجريمة فى قتل الاخوين فلينى الفينيقيين!
- عن تلك الازمان !
- نهاية عصر زهور!
- اشهر الظلام !
- عن نزهة الاحد!


المزيد.....




- فيديو يُظهر نائب الرئيس الأمريكي يتعرض لصيحات استهجان في حفل ...
- حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي وجثث أ ...
- تفاعل واسع على مواقع التواصل بـ -قطايف- سامح حسين
- مصارع مصري يدخل موسوعة -غينيس- بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن ...
- فيضانات وسيول في بوليفيا تؤدي إلى تدمير المنازل والمحاصيل وا ...
- -هولي-... مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- لأول مرة.. وفد ديني درزي من سوريا في إسرائيل
- وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
- وزير عراقي يروي تفاصيل عملية لاغتيال صدام حسين كان طرفا فيها ...
- أوكرانيا تعلن -بدء تشكيل فريق لمراقبة وقف إطلاق النار-


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من دفاتر الايام !