أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بشرى عبدالدائم - العرب و الاعلام المغتال














المزيد.....

العرب و الاعلام المغتال


بشرى عبدالدائم

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 07:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


العالم العربي و الاعلام المغتال


و أنا أتابع قضية الصحفي الشهيد جمال خاشقجي على القنوات العربية و العالمية لامست الحادثة دواخلي كإنسان يحب الحياة و ينبذ القتل و يتمنى عالما مليئا بالحب و السلام ،و ببساطتي المعتادة بكيت كما ابكي ككل مرة على شهداء القدس و ضحايا النظام السوري وشهداء الحروب سواء الداعشية و الحوثية ..و ضحايا بورما و تجدني ابكي ضحايا الزلازل و الاعصار ..ابكي و انا في بكائي استحضر ما من مرة أن هناك من كان يخطط للتمتع برؤية شمس الغد ..و استحضر حبي للحياة و شغفي بما امتلكه من روح اظن بها كل مرة على الموت و بغيتها تحقيق طموحاتها في هذه الحياة ...و هي غفوة أشد بها على قلبي كي لا يفقد إنسانيته بالرغم مما احتمل من إحباط ...لكن الغصة التي أشعر بها في حادثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي أنه قطع بمنشار آلي و نكل بجثته و من طرف قاتليه ...و لن اخوض في من فعل و في من اعطى الاوامر فذلك شأن ترامب و اردوغان و معركة المصالح المنشودة في بترول و ثروات المملكة العربية السعودية ...سأتحدث فقط عن العالم العربي و سخافة متلازمة الخوف من المثقف و من الوعي الشعبي ومن المعارضين للاستبداد و الظلم ...و كيف لصحفي لا يملك سلطة عمومية يتجول بقلم و فكرة يتم التخلص منه بتلك الطريقة الوحشية؟ ... سيقول قائل يا اختي أو ليس الفكر سلاحا أقوى من كل الاسلحة التي تمتلكها الدول للدفاع عن سيادتها ؟ أو ليس هناك برنامج حظر التسلح النووي ؟؟و معاهدات لا تمنح لدول دون غيرها حق التصنيع أو التسلح ؟ا فكذلك الفكر المعارض و العقل الناقد فالقلم الحر أمكنه أن يشكل خطرا بحجم صاروخ نووي استطاع إخافة دولة لها من القوة المادية و لها نفوذ بوزن البترودولار التي تمنحها هدايا للولايات المتحدة الامريكية الحامية لنصف الكرة الارضية إن لم اقل أغلبها و جعلها تقع في هذا الخطأ الغبي الجسيم و ان تقوم بهذه الجريمة الشنعاء في حق صحفي أعزل ؟؟ فلهذا الحد يخاف العرب من القلم و الفكر و هم أمة إقرأ و التي للاسف لا تقرأ ..أسئلة راودتني -و أنا ككل من تابع تطورات الاحداث و ما وراء الاحداث - كيف يمكن بناء العنصر البشري بدون تقدم فكري و تطور للعقل النقدي و تدبير الاختلاف الفكري و كيف يمكن للدول العربية أن تتقدم ببرامج تنموية بعيدا عن المعطى الاساسي لتنمية العنصر البشري ألا و هو الفكر ؟ و الاصلح في هذا الموضوع الحديد عن تطوير المنظومة التعليمية حتى تصنع ناشئة قادرة على الخلق و الابتكار و التفكير في سبل النجاح بعيدا عن القمع و سياسة الهدم للعقل البشري و برمجته على الاستهلاك و الطاعة العمياء ؟ و لا عجب أن نجد تظافر المجهود بين النعليم و الاعلام الرقمي الذي بات يلعب دورا مهما في تخريب العقول و عمله على ترويج ثقافة التفاهة و محاربة كل ما يمكنه أن ينشر الوعي و يشيع ثقافة السلام و المواطنة بدل الكره و الشتات....نحن أمام قضية من المفروض أن تعيد ترتيب الاولويات في بلداننا العربية الاسلامية في استبعاد لتكرارها في الدولة المغربية التي خطت خطوات جريئة أسست لها المقاربة التصالحية مع انتهاكات الماضي و جبر الضرر و كانت بذلك في صفوف متقدمة بالاف الاميال عن مثيلاتها في العالم العربي الاسلامي ، لكن ما نريد التأكيد عليه أن المعارضة الفكرية لا تجد الجواب إلا في فكر مختلف يتكامل فيه الخطاب و الممارسة و حتى تتحقق العدالة الاجتماعية و لا غرو أن المقتول و المسجون و المعتقل لم بكن إلا ضحية لحرمانه من العدالة الاجتماعية ..فصدٌه العدل أن يصير كريما ....فرفعت الاقلام و اغتيلت الحقيقة..

فرفقا بالاقلام و رحمة بأنامل تحملها



#بشرى_عبدالدائم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرقة فرقاه
- ابكي على بعض مني
- ما أعرفني...
- همس ..الأعماق
- العشق الأبدي
- كلمات...آسى
- صرخة الأعماق ...بديل عن انفجار....
- لحظة عابرة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بشرى عبدالدائم - العرب و الاعلام المغتال