حياتنا و مستقبلنا

كمال نعناعة

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 02:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حياتنا و مستقبلنا

و ما هو الحل ؟

المقدمة :
نحن موجودون في هذه الحياة و لنا كامل الحقوق في الحياة السعيدة مع الاكتفاء الذاتي بالمصاريف اليومية وما يكفينا لقضاء الفترات الحلوة و التمتع بما هو موجود في زماننا .
كذلك من حقنا ان نكون براحة نفسية و بدون ان نفكر باي نوع من المشاكل .

لنرى ما هو موجود حاليا :

لقد ظاقت بنا حياتنا من كثرة الشدائد و الحروب والاعمال القذرة و الفساد المتفشي وعصابات البرلمانات و السرقات الضخمة جدا من قبل المسؤولين و البرلمانيين وقسم كبير من مسؤولي دولنا لهم روابط بالشر الاكبر امريكا و السعودية و اعوانهم وهدفنا عدم فسح المجال لهم لكي لاتكون دولنا دائما تابعة لسياسات الدول الاخرى .ونتائج هذه السياسات هي ما نراه في العراق من جوع واهمال كافة نواحي الحياة الضرورية . حتى الحياة صارت حسره على الشعب .وبالطبع حتى الزراعة ماتت .حتى صرنا من كبريات الدول المتاخرة في العالم بالرغم من كثرة الموارد لدينا . المستوى المعيشي مضمحل جدا و المشاكل كثيرة جدا بالاظافة الى ماخلقه لنا الاستعمار بالتعاون مع كلاب مجتمعاتنا من الدول المجاورة بخلق ما يسمى الدواعش .ولا نعرف ما هو هدفهم الرئيسي من اعمالهم الانتحارية و التفجيرات داخل المدن بحجة انهم يقتلون للذهاب الى الجنة .
قدوم الدواعش كان على اساس وجود القاعدة التي دبرها الامريكان لطرد الروس من افغانستان . ونحن نسال عن من مولهم وهيأ لهم كل هذه الامكانيات الضخمة .
وبعد طرد الروس من افغانستان لازالت القاعدة تفجر و تقتل الكثير من سكان افغانستان .(الظاهر ان الجنة لم تمتلئ بهم لحد الان) .
وهل مغريات محمد وصلت الى هذا الحد حتى وصلت الى باقي بلدان العالم كبريطانيا و فرنسا و باقي البلدان الاوروبية و الافريقية (بوكو حرام) . لا اعلم درجة وقاحة ترامب عندما ذهب الى السعودية و سلبهم بكل صراحة 470 مليار دولار و قبل مدة بحجة زيادة امكانيات القوات المسلحة الامريكية . و الادهى من ذلك انه اعلن بانه يحمي الوضع في السعودية . واذا لم يدفعوا المبالغ الضخمة فان السعودية لم تصمد خلال اسبوعين . كذلك اعلن بان بترول العراق له . (ما اقبحك يا ترامب) .
الا يكفيك ما عاناه الشعب العراقي بسبب تدخلاتك الفظيعه في شؤون العراق ؟
بترول السعودية و الدول المجاورة الاخرى تكفي لاطعام جياع العالم بالكامل .اين تذهب كل هذه الاموال ؟ اهي للحروب و الدسائس في هذه البلاد ؟ ام للدعم الامريكي للاستمرار بالعابها الوصخة بالعالم ؟


فكرة عامة عن اوضاع بلادنا

في كل بلاد العالم الحكومات هي المسؤولة عن اوضاع شعوبها على ان تكون الشعوب مهيئه للتجاوب مع الحكومات وبشكل عام تكون على درجة من الوعي و الثقافة بالاضافة الى الخبرات المطلوبة لاشغال كافة مكونات الدولة سياسيا و عمليا و اداريا . وبعكس ذلك اذا لم يكن الشعب جاهزا لذلك فيكون البلد بحاجة الى الدكتاتوريات العادلة .على ان يكون الدكتاتور مدفوعا لخدمة الشعب . مثال ذلك ما حدث في الاتحاد السوفياتي عندما كان استالين هو دكتاتور الاتحاد السوفياتي . وهذا ساعده على الانتصار على هتلر . بعد الحرب العالمية الثانية وقبل وفاته قرر ادخال الشباب الى قسم من المناصب الحكومية للمشاركة في الحكم للتخلص من سلبيات الماضي بدلا من العقول القديمة .و الظاهر ان هذا الامر لم يعجب الافراد المحيطين به لكون المناصب غالية عليهم لذا قرر التخلص منهم .
و الظاهر ان المتصلطين في الحكم في كل انحاء العالم لاتهمهم مصالح شعوبهم بقدر ما تهمهم مراكزهم و مقاعدهم الغالي عليهم .(هكذا ايضا حكام العالم العربي حاليا) .
الاسباب السابقة بدا الاتحاد السوفياتي بالتراجع و النتيجة النهائية كان سقوط الاتحاد السوفياتي .
لو فكرنا بان الحروب ستهدأ ولو لمدة قرن واحد (ولو ان امريكا لاتسمح لذلك )ولو فرضنا بان الجيوش اصبحت فقط للمحافظة على انظمة الحكومات نكون قد خفظنا القوات المسلحة الى المستويات الدنيا ونكون قد وفرنا لشعوبنا الكثير و الكثير من الاموال التي تذهب لحرق الحياة و ابادة خيرة ابناء الشعب .وفي هذه الحالة نكون قد وفرنا في ميزانيتنا بما لايقل عن 50 بالمائة سنويا ووفرنا كل ذلك في سبيل رفع مستويات الشعوب في حياتهم .
كذلك لو ان الحكومات و الوزارات المتخصصة سهلت امور تصنيع بلدانهم لمنع الاعتمادات على الاستيرادات الضخمة من باقي بلاد العالم . كذلك لو ان دولنا اعادة النظر في اساليب الدراسة و هيئات التدريس ومع التخلص من كل الفضلات الدراسية و المعلومات التي تضر و لا تنفع المجتمع في الدراسة و التي كلها تسبب النفور من الدراسة مع مضيعة العمر .و الناتج هبوط المستويات الدراسية العلمية .لذا من الضروري الابتعاد عن كل سلبيات النظم الدراسية في بلداننا .
من الضروري جدا احترام كل المتفوقين واصحاب الادراك العلمي واصحاب المواهب والرغبة في كسب المعلومات . وبعكس ذلك فان قسما من هؤلاء يتجهون الى الدول الغربية التي تقدر الكفاءات وتحترم رغباتهم في تقديم مستوياتهم العلمية وكفائاتهم بحيث تكون لديهم الرغبة الشديدة في تقديم كل ما لديهم من مواهبهم مقابل الاحترام و التقدير .
بعكس ذلك ما نراه في مجتمعاتنا من محاربة الكفائات مع تفضيل المستويات الضحلة لكونهم من المؤيدين و المساندين للسلطات او من اهل الوساطات و المقربين لافراد السلطات و هؤلاء يكونوا كقاعدة مندفعين نحو الاغرائات التي تقدمها لهم الجهات المعنية .كذلك الاغرائات هي السبب الرئيسي في تصارع الافراد نحو الانتخابات حتى لو كانوا ليسوا بالمستوى الكافي لمناصبهم .وكقاعدة البراطيل و التدخلات تلعب الدور المهم في الانتخابات

شيئ عن حالة و تاريخ قسما من البلدان العربية

نبدأ بمصر :

في عصر الملوكية و اخرهم كان الملك فاروق و المعروف عنه انه كان فاسدا .ولكن اعضاء الدولة الرئيسيين كانوا من البشوات و الكثير من الحكماء وذوي المستويات العالية الذين يشغلون المناصب المهمه لادارة الدولة .وكانت مصر مشهورة بانتاج القطن و الملابس القطنية .وكانت الصادرات الى غالبية بلدان العالم . عندها كانت مصر تطلب دول العالم مبلغ 120 مليون باون استرليني في زمانها . و الزراعة و الصناعه كانت في اوجها لان المرشدين و الملاك كان لهم دور التوجيه المناسب للفلاحين والصناعيين حتى لو مكنت رؤوس الاموال و الاراضي منهم ولكن كان الاشراف الدور المهم .
ثم جاء عبد الناصر الى الحكم و غير غالبية رجال الحكم الى اخرين ينتمون لحزبه .
وبدا عبد الناصر بخطبه الرنانه و الطويلة لجلب غالبية الشعب المتواضع في تفكيره اليه حتى صار له شعبية كبيرة لا في مصر فقط بل في بعض البلدان العربية ايضا لهذا صابه الغرور .
توجه بعدها عبد الناصر لتحرير قناة السويس الذي تسبب بهجوم من قبل بريطانيا و فرنسا و اسرائيل .وكانت المعارك كبيرة لولا تدخل الروس الذين هددو المعتدين لسحب قواتهم خلال 48 ساعة . وكان ذلك .الغريب جدا ان عبد الناصر بدا بخطاباته الرنانه انه انتصر في المعارك بقوة شعبه و عروبته و قوميته وما الى ذلك .
بعدها جاء الروس لمساعدة المصريين لبناء السد العالي .وغنى عبد الحليم حافظ اغنيته الشهيرة (قلنا حنبني واحنا بنينا السد العالي ) .
وعندما ذهبت الوفود العربية لرؤية ما توصل اليه البناء فوجدوا الروس هم البناة الحقيقيون للسد العالي .
ثم ذهب عيد الناصر بقواته الى اليمن لمحاولة الانقلاب على الحكم ان ذاك و خسر الكثير من قواته .
كذلك حاول عبد الناصر ان يعمل انقلابا في العراق مرتين بمساعدة القوميين العراقيين ولكنه فشل في ذلك .وكانت غنائم العراق من هذا الفشل عدة ملايين من الدولارات التي تم توزيعها على محافظات العراق فيما بعد .
استمر عبد الناصر بخطاباته الطويلة و الجماهير المصرية تهرج و تصفق له . بعدها بدا الهجوم بالكلام على اسرائيل مع التهديد برميهم في البحر وما الى ذلك . ونتيجه لذلك كان الهجوم الاسرائيلي على مصر سنة 1967 وخلال 6 ساعات فقط تم القضاء على القوات الجوية المصرية .لان القوات الجوية و الطيارين كانوا ليلتها في حالة سكر في حفلة اقامها لهم الجاسوس الاسرائيلي (باروخ نادل) وكان الطيارون في نشوة على رؤية مثلث احدى الراقصات المشهورات علما بان ناروخ نادل كان معروف باسم مصري كتاجر سلاح لمصر
اين كانت عظمة مصر؟
استقال عبد الناصر من الحكم لكن الجماهير المصرية هرجت له كي يعود .وعاد عبد الناصر للحكم مرة اخرى . وبدا ببناء القوة العسكرية من جديد بمساعدة الروس .
من المهم ان نذكر بان امريكا و بريطانيا و اسرائيل اليد الكبرى بما يحدث من كل هذه المئاسي في البلاد العربية عن طريق السياسات المخفية و السرية (الاستعمار الجديد) لتمزيق الامه العربية .
في مذكرات خالد ابن عبد الناصر يقول في يوم من الايام جاء شخص ظريف و طويل الى ابي فدخله في الغرفة المجاورة له . وبعد قليل جاء السفير الامريكي فدخل الى نفس الغرفة و اغلق الباب وبعد مدة من الزمن تبين بان الشاب كان صدام حسين .(الباقي عليكم يا قرائنا الاعزاء) .
كذلك نقول بان عبد الناصر بالرغم من كل خطاباته الرنانه عن القومية و العروبة من المحيط الى الخليج كان زوجته فارسية .
نرجع الى موضوع عبد الناصر الذي مات على غفلة وبدون اعراض من مرض سابق .
جاء بعده السادات الذي كان من حاشية عبد الناصر . (نسال حالنا : اين كانوا رجالات السلطة في كل هذه الحوادث؟ ) هل الدكتاتورية تلعب كل هذه الادوار ؟اين كانوا المستشارين و المرشدين و السياسيين لمنع كل هذه الاخطاء .
من الملاحظ ان الانتخابات كانت معدومة في عهد عبد الناصر و كذلك في عهد السادات (ولا اعلم باية طريقة ) . في عهد السادات تشكلت في الجيش المصري فرقة سرية استطاعت ان تهزم الجيش الاسرائيلي عند قناه السويس التي كانت بوجه البواخر (الظاهر ان السادات لم يعلم بالتفاصيل) .كادت القوات المصرية ان تصل الى اسرائيل و تدخل الاراضي الفلسطينيه عندها جائت الاوامر من الطرف المصري بالتوقف و الانسحاب .
كذلك الغريب جدا كيف استطاعت القوات الاسرائيلية الدخول الى سيناء من الطرف الشمالي ووصلت الى قناة السويس (اين كان الجيش المصري وهو في داخل سيناء ؟) ذلك يدل على ان مؤامرة كانت من طرف السادات ارضاءا الى امريكا لكي يكون العذر موجود للاعتراف باسرائيل (لان اسرائيل جزء من امريكا .) .
بعدها ذهب السادات الى اسرائيل و اجتمع الطرفين و القى السادات خطابه الحماسي .و بالطبع بدا الاستهزاء الرئيس الاسرائيلي ببعض ما قاله السادات.(بقوله : ماذا يقول الرجل؟).......(لا نريد ان نطول في الموضوع).
قتل السادات بواسطة احد المتطرفين الاسلاميين و جاء بعده حسني مبارك (و بالطبع بدون اية انتخابات ) وبقي في الحكم 30 سنة و ترك البلاد من سئ الى اسواء . وزادت الديون على مصر الى مليارات الدولارات بالرغم من الواردات الجيدة من قناة السويس و كذلك البترول المستخرج حديثا . وزاد التعداد السكاني في مصر كذلك زادت البطالة حتى صار الكثير من المصريين يغادرون مصر الى البلدان العربية لكسب العيش .
في كل العالم عندما يزداد عدد السكان تزداد معه الصناعات ويزيد تطور البلد الذي يحتاج الى الايادي الفنية اكثر و اكثر كما هو في الصين و اليابان و بلدان نمور اسيا و غيرهم الكثير في العالم .
ماذا دهانا نحن في البلاد العربية؟

في كل هذه الفترات هبطت المستويات العلمية و المهنية و الدراسية كما قل الادراك العام عند غالبية الشعب حتى صارت الدراسة عند الكثير من الناس عن طريق الدروس الخصوصية (وهي للاغنياء فقط) فتصور اين يذهب باقي الشعب الفقير . وما هي النتائج المتوقعة من هذا الوضع .
بعد ان حدثت الثورات العربية في شمال افريقيا منها مصر و ليبيا و تونس و سوريا الخ.
ثار الشعب المصري لتغيير الحكم .استقال اخيرا مبارك وجاء بعده الاخوان المسلمين . والغريب في الامر جائوا بالانتخابات مما يدل على الجهل المتفشي بين الناس وعدم وجود الوعي الكافي لديهم .وعندما شعروا بخطئهم جائهم السيسي بالانتخابات
عندها كانت الاوضاع و المشاكل اكبر مما يتحمله رئيس واحد .

شئ عن السودان :

من الصعب جدا التكلم عن السودان فقد زرتهم مرتين فوجدت ان الشعب اقل مما يمكن ان ينفعهم شخص او حتى حكومة كاملة . كذلك الحكم الموجود حاليا ليس على استعداد بدراسة مواظيع تحسين وظع الشعب .(المهم السلطة) .
في احدى الجلسات مع بعض الافراد من اصحاب المستوى والمراكز .سالوني عن رايي في السوداان فقلت لهم : هل انتم على علم بان ارض السودان يكفي لاعطعام الامه العربية كاملة ؟وهل انتم على علم بان الانكليز في نهاية الاربعينات عملوا لكم مصنع قطارات في مدينة عطبرة ؟ وهل انتم راضين عن غابات المنجا التي يسقط ثمارها ولا توجد الطرق الكافية للوصول اليها لجمع الناتج ؟ وهل عندكم طرق كافية للوصول بسهولة الى الجنوب ؟ اين اصبحت قطاراتكم ؟والى متى يبقى الشعب السوداني نائم او بصراع مستمر مع الجنوب؟ واخيرا قلت لهم هل تعلمون بانكم حاليا بحاجة الى استعمار جديد فوقفوا و شجعوني على كلامي و قالوا لي انت على حق .
لانتكلم اكثر من ذلك عن السودان .

شيء عن ليبيا :

بالنسبة لنا كان البلد الغامض ويحكمه دكتاتور تافه مما يدعو الى السخرية . وعندما كنا نراه في التلفزيون بحركاته و خيامه البدوية وبالتعالي التي يبدو عليها حتى لو ذهب الى الولايات المتحدة مصطحبا معه خيامه .
كانت تصرفاته و حركاته في بلاده تشبه حركات المجانين ولكن الولايات المتحدة كانت مرتاحة للتعامل معه بسهولة سرقت الكثير من البترول الليبي .
جائته ثورة الشعب الغاضب الذي مثل به بشناعه . الدول السارقة للبترول لم يعجبهم ما حصل لذا هيئوا له قدوم الدواعش ذوي الافكار الخبيثة مع الاعمال الاجرامية لكي لاتبني ليبيا حالها .الصراعات لازالت لحد الان لصالح الاستعمار كي يدمروا الشعب لغرض سهولة السيطرة عليه .

شيء عن فلسطين :

المغدور حقهم من ايام العثمانيين . ففي الحرب العالمية الاولى جائهم الانكليز و صارت فلسطين تحت الانتداب الانكليزي .وكانت خطة التوطين لليهود في فلسطين جاهزة .لانتكلم عن الاحتلال لان العملية كلها يعرفها كل الشعب العربي . وانما نقول لو ان الشعب الفلسطيني و منذ البداية عندما كان اليهود في منطقة صغيرة من الارض لكانوا شكلوا دولتهم. لكنهم اصروا على رمي اليهود في البحر و ناضلوا كثيرا ولكن مع نضالهم كانت اسرائيل تتقدم بسرعة والكلام كثير و الكل يعرف الباقي .
عندما صار الاجتماع الدولي في اسبانيا بحظور الاسرائيليين و الفلسطينين كادوا الفلسطينيون على وشك ان يكون الامر لصالحهم .ولكن اسرائيل احتالت على عرفات لكي يجتمعوا لحالهم في فنلندا لذا لغوا الاجتماعات السابقة في اسبانيا .
وبالطبع كانت هذه حيلة قذرة من اسرائيل عندما لم يلتزموا باي شرط من شروط الاتفاق .كانت تلك غلطة كبيرة من ياسر عرفات ولانعرف ان كانت متعمدة ام لا والحجج كانت كثيرة من عرفات . والان بقايا فلسطين صارت مقسومة بين حماس ومنظمة فتح و النفور بينهم كبير ولم يتفقوا لحد الان لكي يكون لديهم كيان واحد .حماس مصرة لحد الان على طرد اليهود بواسطة الخطط الاستشهادية والظاهر انهم لايعلمون بان هناك الكثير من الجواسيس الفلسطينيين الذين يعملون لصالح اسرائيل . و نحن لا نعلم الى متى يقدموا المناظلين لدحر دولة اليهود التي هي جزء من امريكا في حروبها .وهل الحركات الانتحارية في سيناء و داخل مصر تلعب الدور المطلوب في تحرير فلسطين ام ذلك في سبيل اضعاف الدول العربية عن طريق الجرائم الخبيثة و باسم الاسلام وذلك بدعم من دول الخليج الموالية لاسرائيل .

ماذا عن اليمن :

لو تطرقنا الى اليمن و تاريخ اليمن من ايام بلقيس و بعد ذلك عندما كان اليمن يسمى باليمن السعيد و الان يسمى باليمن التعيس بسبب التفرقة المذهبية التي جائت من البلدان العربية وعلى راسهم السعودية و الخليج .قبل تدخل السعودية بكل هذه القوات الشرسة كان اليمن على وشك ان يتحد فيه الشعب بالكامل وينتخبوا برلمانا يشمل كافة افراد اليمن .الا ان السعودية لم يعجبها ذلك , وكان هدفها ان تكون السلطة بيد الفئة القليلة المناصرة للسعودية . وكان الهجوم السعودي و الخليجي الشرس وقسم من البلدان العربية على اليمن .ذلك بالطبع بالتاييد الكامل من امريكا و بعض المقاتلين من البلاد العربية الذين حياتهم لاتعني شيئا لهم .ولحد الان القذائف و الطائرات تلقي بلائها على اطفال و نساء شعب اليمن .و شعب اليمن صامد .
الان تاكدنا بان الامم المتحدة هي تابعة لامريكا .
اين قراراتها بشان اليمن ؟ والى متى ؟

نصرة امريكا للسعودية و الخليج لا من اجل مذاهبهم بل من اجل المليارات التي تسحبها من مصادرالبترول و بارقام مذهلة .(يكفينا ان نعرف بان السعودية ذات علاقة قوية باسرائيل), (هنيئا لهم على هذا الشرف القذر).

(اين شرف الاسلام؟)

شيء عن الاردن:

هذا البلد الصحراوي الصغير صار له مركزا بين البلدان المحيطة .ولكن مشكلة الاردن هو الاعتماد على المنح و المساعدات الخارجية .
الامير الحسن اعلن في يوم ما (باننا سنجعل الاردن تايوان الشرق الاوسط). اين اصبح الاردن حاليا ؟ الصناعات متدهورة حتى ان الكثير الكثير من الصناعات اغلقت .واما الزراعة فالظاهر انها تصدر البندورة فقط .ماذا عن باقي المواد الغذائية المطلوبة ؟ والغريب جدا بان بعض اللحوم تستورد من ا.مريكا الجنوبية و استراليا و رومانيا وغيرها .اين هي اللحوم المحلية ؟.
صحيح ان الاردن صغير ولكن هناك الكثير من بلدان العالم صغيرة وحتى اصغر من الاردن .وهي متطورة و بدون اية ثروات محلية وهي مكتفية ذاتيا لارضاء شعوبها .
الاردن باستطاعته ان ينهظ لان الصناعة بحاجة الى الارض حتى لو كانت صحراوية . لكن الاهم من ذلك بحاجة الى الايادي الفنية و التخطيط و التشجيع الحكومي .
في الكثير من البلاد العربية يهتمون بالجامعات و المعاهد العليا و لا يهتمون بالمعاهد الصناعية و المهنية و الفنية وينتج من ذلك البطالة في الجامعيين كذلك العمالة غير الفنية , نحن الان لا نرى اهتمام الحكومة بتنمية الصناعة و الزراعة والتي هي اساس قوة البلد .علما بان باب الاستيرادات مفتوح بالكامل .اين صارت خطط الحكومة بتشجيع الصناعات كي لاتموت والتي من الممكن ان تعوض على الكثير من الاستيرادات .
كذلك مشكلة الاردن حاليا هي اللاجئين من سوريا و فلسطين الذين طردوا من ديارهم وهؤلاء في عذابهم يحتاجون الى الدوافع الانسانية بمساعدة كافة الاطراف في العالم .

شيء عن سوريا :

سوريا مرت بادوار صعبة من ايام العثمانيين ولحد الان مرت بانقلابات حتى وصلت اولا للاتحاد مع مصر ثم انقلاب البعثيين (وكان الحكم على اساس العلويين ). و الحقيقة ان الدين او المذهب لايهمهم لانهم بشكل عام علامانيون ولكنهم اتبعوا النظام الدكتاتوري المطلق .الذي لايؤمن بالنتخاب الحر لكل الشعب .وهم يتمسكون بالسلطة المستمرة وهذا مما حفز الشعب بالقيام بنهظة الشعب اسوة بباقي اقطار الربيع العربي . كان ذلك ابتداء من جنوب سوريا و انتشر بعد ذلك الى باقي بقاع الشام .
وتطورت الحركات الى اقسام عديدة تتصارع مع بعضها .وزاد الطين بله بظهور الدواعش في العراق و سوريا وبالطبع كلها كانت بدعم واضح من قبل الامريكان وبعض الدول العربية التي كانت المسؤولة عن الدعم المادي (اساس الفتنة كان الصراع المذهبي ) .
من الصعب علينا ان نقول بان تركيا ساعدت كثيرا بادخال الدواعش من دول العالم حيث كان ذلك في بادئ الامر و عندما تبين بان الدواعش لا انتماء لهم و لشعوب المنطقة وانما هذفهم الانتحار و الغدر في سبيل الدخول الى الجنة . لذلك غيرت تركيا سياستها .
نامل ان يكون الوضع في سوريا افضل في المستقبل.
وضعنا الحالي لايشجعنا على الاستمرار بالكلام .

شيء عن السعودية:

السعودية جائت من ال سعود و الوهابية التي جائوا بها وحاربوا كل المذاهب الاسلامية الاخرى .الحكم الدكتاتوري بالكامل ولحد الان بيد عائلة ال سعود الذين زادت افراد عوائلهم الى الحد الذي لا يطاق وبيدهم كل موارد البترول حتى صارت ممتلكاتهم ليست بالملايين بل بالمليارات والفائض للامريكان الذين صاروا يطمعون بالاكثر .اخر دفعة للامريكان كانت حوالي 480 مليار دولار واخر تصريح لترامب كان : ان السعودية بحماية الامريكان وان لم يدفعوا حاليا فان السعودية لن تصمد لمدة اسبوعين .(والكلام كان اكثر من ذلك). لم اسمع في حياتي اقبح و اشرس من ذلك .
اننا نسال الحكم السعودي : هل كامل الشعب السعودي يعيش برخاء ؟ وهل جياع العالم لايستحقون جزء من هذه الاموال حسب الشرع و القوانين الاسلامية التي يؤمنون بها ظاهريا فقط؟.
المسؤولون السعوديون يتلاعبون بتفاصيل الدين و الدولة ويمنعون الشعب من اي تدخل في شؤون الدولة والحق فقط هو للحكام بدون تتدخل الشعب .الحرية للشعب نوع من المحرمات .
بقي ان نذكر بان اللعب بكل تفاصيل الدين هي بيدهم .ومن الجدير بالذكر هنا ان الدولة الاولى في العالم لاستيراد الويسكي من اسكتلندا هي السعودية .وكلها حلال على الحكام .اما الشعب فكل شيء عليهم من المحرمات .(لانتكلم عن كل فئات الحكم). ولو تركنا كل الشؤون الداخلية هي ملك لال سعود ولكن ماذا نقول عن تدخل السعودية و اموال البترول كلها لمحاربة المذاهب الاخرى و الدول المجاورة كالعراق و سوريا بواسطة الدواعش الذين هدفهم تفجير النفس و قتل الاخرين بالاضافة الى تدمير المدن وكل مظاهر الحظارات و الاثار القديمة والتي هي من كبريات الكوارث في تاريخ العالم .
ويكفينا الان ان نعلم بان السعودية من المؤيدين بشدة لاسرائيل ولايهمهم تدمير الشعب الفلسطيني .



شيء عن العراق:

الكلام عن العراق طويل بسبب الظروف المؤلمة التي يمر بها العراق , نبدأ بتاسيس دولة العراق : بعد الحرب العالمية الاولى العراق اصبح تحت الانتداب البريطاني . هم الذين اختاروا الملك فيصل الاول كاول ملك للعراق .وبالطبع كانت السياسات الرئيسية في العراق بتصرف من الانكليز . وبعد الحكم العثماني كان العراق مهشم والحكم بيد العشائر بشكل رئيسي .المشكلة الرئيسية في العراق كانت كون الحكم العثماني متطرف مذهبيا .وكان الحكم بالكامل بيد اهل السنة . و حتى الشيعة كانوا لا يقبلون حتى في سلك الشرطة .
ومرت الظروف وبقيت التفرقة المذهبية و العنصرية و القومية التي كان ينادي بها عبد الناصر موجودة في العراق . وكان المذهب الوهابي السعودي من اكثر المعادين للشعب العراقي . ونتيجة لذلك كانت هجمات ال سعود في الثلاثينيات على القسم الجنوبي من العراق لاكثر من مرة . ولكن الشعب العراقي كان لهم بالمرصاد .كان عدد القتلى كبير من الطرفين الى ان جائت حكومات عراقية المكونة من غالبية اهل السنة .وبالذات من المحافظات الشمالية . ذلك استمرارا لسياسة العثمانيين . وبين اخذ و رد جاء صدام للحكم بعد ان قتل 75 عنصر من نفس الحزب في ليله واحدة . ثم كانت الحرب العراقية الايرانية لمدة 8 سنوات وكانت شروط صدام :
1- تعديل الحدود مع ايران .
2- اخراج ايران من شط العرب .
3- اخراج ايران من الجزر طمب الكبرى و طمب
الصغرى من الخليج .
وكانت الحرب العراقية الايرانية (بالطبع بدوافع و تشجيع اجنبي) وكانت غالبية الجيش العراقي من اهل الجنوب (وعلى قول احد المقربين من صدام :بعثنا كلابهم عليهم) . اما جماعة الحكم فكانوا حول الحكم .
المئاسي في المعارك كانت كبيرة ولا سيما من الطرف الايراني وقد تيتم الكثير الكثير من عوائل الطرفين . الى ان اصبح صدام يرجوا من العالم لايقاف القتال بين الطرفين .(اين اصبحت شروطه) ولكن الايرانيين لم يقبلوا ذلك الا بالنتصار على صدام ولكن صدام كان من عملاء الامريكان اذ اعطوه (10) طن من السلاح الكيماوي . استخدم منها على الاكراد في شمال العراق مما ادى الى استشهاد حوالي 6000 كردي .في منطقة حلبجه . بعدها و عندما كان الجيش العراقي و الايراني متشابكان في منطقة (الفاو) جنوب العراق استعمل صدام الكيماوي ضد الطرفين حسب العذر القبيح ( راحة الارواح) .عندها قبلت ايران بوقف الحرب لان امريكا تدخلت بشكل مباشر لاستعمال الاسلحة الكيماوية .
بعدها كانت حرب الكويت والكل يعرف النتائج . وبعد سنة كاملة عندما امتنع صدام من الخروج من الكويت تدخلت امريكا و معهم بعض البلدان العربية . انسحب الجيش العراقي وزحف الامريكان نحو بغداد .
عندما كان صدام تحت سيطرة القائد الامريكي (شوارزكوف) جاءت الاوامر من امريكا ترك صدام (لغاية في نفس يعقوب) كي لايتغير شيء في الحكم العراقي . بدات ثورة الشعب العراقي وسيطرت على 14 محافظة من مجموعة 18 محافظة وهنا تدخلت امريكا لمساعدة صدام بالهليكبترات وباقي الاسلحة لافشال ثورة الشعب . وتم ذلك . وبدات الاغتيالات و القتل الجماعي بشتى اشكال الاجرام و التعذيب . (لحد الان تكتشف المقابر الجماعية ولا سيما في المناطق الجنوبية ) . بقي الامريكان يلاحقون صدام بخصوص المواد الكيماوية اذ كان اصلها 10 طن استعمل منها صدام 2 طن . اين الباقي ؟ بقي صدام يماطل و ينكر المواد الكيماوية لديه . كذلك كان هدف الامريكان السيطرة على العراق و بترول العراق . لذا فرضوا الحصار الاقتصادي (على كل الشعب العراقي) وليس على صدام على ان يكون الامريكان مسؤولين على المواد الغذائية . اما المالية فكانت بيد الامريكان .خلالها اصبح الدينار العراقي يساوي جزءا بسيطا من السنت الامريكي , حتى صار راتب الموظف يعادل طبق من البيض . تصوروا كيف اصبح الوضع العام في العراق .الكثير من موظفي الدولة صاروا يعملون بابسط الاعمال (كسائق تكسي) لكي يدبروا رزقهم اليومي . ودام ذلك لمدة 12 سنة .اما صدام و الحاشية فكانت لهم عمولات صفقات شراء المواد الغذائية و غيرها .
سنة 2003 جاء الامريكان لاسقاط صدام بمساعدة مجموعة كبيرة من المندسين والوصوليين الى الحكم .
هرب صدام و اختفى في حفرة مغلقة . وتم الاستدلال عليه عن طريق احد اقارب صدام مقابل 24 مليون دولار .
بعد مسك صدام وتمت محاكمته من قبل الشعب العراقي وصدر القرار باعدامه .
خلال هذه الفترات تم حرق كافة الوثائق الرسمية في كل دوائر و وزارات الدولة من قبل البعثيين للتغطية على جرائم حزب البعث (ما عدا وثائق وزارة النفط) .
تم اسقاط الجيش بالكامل و كذلك الدوائر الحكومية من قبل الامريكان حتى صار كل افراد الجيش و الدوائر يبحثون عن رزقهم اليومي حيث كان ذلك من المسببات الرئيسية لانتشار الفوضى و السرقات و البراطيل في كل انحاء العراق . (ولا سيما ما يخص الموظفين الكبار ) كان ذلك الهدف الرئيسي لامريكا لبعثرة الحكم في العراق وتقسيمه الى قطع يسهل السيطرة عليها وبالتالي سرقة اموال البترول ولهدف السيطرة على العراق ولا سيما ماديا لذا خفظوا سعر البرميل من البترول من 48 دولار الى 8 دولار لهدف اضعاف العراق ماديا وتقسيمه الى اجزاء متصارعة . كل تلك التصرفات من اميركا هي لاضعاف الشعب العراقي.
والنتائج ما نلاحظه حاليا ما يقاسيه الشعب .
كان هدف الامريكان حسب مآربهم وتسهيل الامور للسرقات الضخمة (المليارات) وتحويلها الى البنوك الاجنبية ولا سيما الامريكية . وعند ممات السراق تحول الاموال ملكا لهم .

ما هو الحل ؟؟؟

1- التخلص من التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد (الاستعمار الجديد) و منعه من استعباد الشعوب لكي تكون خيرات البلد لشعوبها .كذلك سياسة البلد وتركيبة الحكومات يجب ان تعمل لصالح شعوبها . كذلك يكون اختيار الجهات الحاكمة من قبل الشعب دون التدخل في اختيار المسؤولين .
يكون ذلك بالقظاء على المندسين والفاسدين من عملاء المستعمرين وبقايا اتباع الاحزاب الفاسدة والمؤيدين بشدة الى السياسات البعثية السابقة . والذين لايملكون الانتماء لكامل الشعب ما عدا الاندفاع نحو مصالحهم الشخصية بشكل مبالغ به .
اذا يجب محاربة الحركات الاستعمارية و مناصريهم .
2- الحكومات لها الدور الكبير لانعاش او اذلال شعوبهم . فاذا كانت الحكومات تعمل لصالح شعوبها يجب عليها ان تحارب و ان تحاسب الفاسدين و المنافقين و الوصوليين وتبعدهم عن المناصب الحساسة وتعويضهم باصحاب الكفائات و المخلصين لبلدهم و شعبهم .
كما يجب ابعاد المغريات المادية و المعنوية التي تجلب عديمي الكفائة الى المناصب الحساسة و الابتعاد عن الارقام الضخمة لرواتب الماصب الكبيرة في البلاد .ذلك لحاله يكفي لتغطية الكثير من متطلبات البلد من الناحية الزراعية و الصناعية .
ان عدم الاهتمام بالصناعة و الاعتماد الكبير على الاستيرادات من الخارج يؤدي الى هدم كيان الدولة علما بان الكثير الكثير من الاستيرادات يمكن صناعتها محليا لذا على الحكومات مساعدة و تنشيط المشاريع الصناعية وليس تركها للظروف القاسية . كذلك يجب التقليل من الظرائب على الصناعات .
تمويل الدولة للمشاريع الصناعية و الزراعية يؤدي الى فوائد في ميزانية الدولة . اولا بالتقليل من المستوردات الخارجية .ثانيا بالتقليل من البطالة داخل البلد .
ملاحظة: لدينا معلومات بان الصحراء الغربية في العراق تحوي على مياه جوفية على عمق 18 متر و من السهولة استخدامها لزراعة المساحة من نهر الفرات و لغاية الحدود الاردنية و السعودية .
هذه كانت خطة الاستراليين التي رفظت من قبل الحكومة العراقية (اي الحكومة الامريكية) وحاليا لدينا الخطة و الدراسة الكاملة اذا وافقت عليها الحكومة العراقية .
3- ابعاد الدين عن السياسة و السلطة .
كل شعوب العالم موجودون في هذه الحياة ومن حقها التمتع بكل مباهج الحياة و لاسيما من ناحية الكفاية المادية اليومية والراحة النفسية مع استخدام كل ماهو مفيد او مريح للاستمرار بهذه الحياة (مع الابتعاد عن كل الافكار و المفاهيم التي تجمد العقل ) الى ان ينتهي عمر الفرد .
كذلك حلاوة الحياة ان يعمل الفرد كل ماهو صالح للمجتمع وفيه روعة الابداع من اختراع او نشاط فكري او اية مساهمة في تطوير ماهو نافع في مسيرة الحياة لكي يستمر البشر بتطوير كل هذه المعجزات التي نراها في حياتنا ونحن الان في القرن 21 حيث ان العلوم وصلت الى حد الاعجاز .
الحياة الجميلة تطلب من البشر ان يساهم في التطوير المستمر بالمنجزات البشرية التي وصلت الى المريخ و كذلك الى كوكب بلوتو الذي تم تصويره وارسال الصور الى الارض .علما بان المركبة الفضائية سارت في الكون مدة 3 سنوات كي تصل الى بلوتو .كل ذلك من المنجزات العلمية الخارقة للبشر .
عندما بدات بدراسة ما ساهم فيه العرب و المسلمون بكل هذه المنجزات و العلوم بشكل عام (لم اجد ولا واحد ) ما عدا الموهوبين الذين تركوا اوطانهم و نزحوا الى الدول المتقدمة و استطاعوا المساهمة الجزئية في تطوير العلوم .
الاديان بشكل عام والتي تؤمن بالاخرة و الجنة و النار ولاسيما المتزمتين بالدين لايمكن ان يفكروا بتطوير الحياة او يساهموا باي شكل من الشكال في الحياة السعيدة بل هدفهم الاخرة و حوريات الجنة وما الى ذلك . لذا كان دورهم في الحياة سلبي كالصراعات المذهبية والجهاد في سبيل الله (اي الحروب ) ولديهم المحرمات كثيرة جدا التي تعيق التقدم البشري .
من هذه المحرمات :
اولا : الموسيقى و الغناء (اننا لانتكلم عن ا لاغاني الواطئة) وهي راحة كبيرة للنفس ولاسيما لذوي الاذان الموسيقية . وكذلك التصوير في الحفلات محرم ولاسيما حفلات الاعراس .
ثانيا : الرسم البشري و نحت التماثيل محرمة لانها شبيهه بالاصنام .
ثالثا: الاثار التاريخية القديمة التي تمثل العصور الغابرة (وعلى راي المتزمتين يجب هدمها)
رابعا : الدخول الى المتاحف التاريخية ومنها متاحف الفراعنة و الاشوريين و البابليين و السومريين و الكلدانيين والتي هي مصدر معرفتنا بالتاريخ القديم فهي محرمة .
خامسا : المسملمون لايمكن ان يعترفوا ببدايات الاديان والتي كانت افكارها بسيطة ثم تتطورت تدريجيا بل يؤمنون بكمال الدين منذ خليقة ادم و حواء والتي كانت حسب رايهم قبل 8000 سنة . بينما بدايات البشرية كانت منذ 2 مليون سنة . والاثار المتسلسلة موجودة في متاحف العالم .
ولو فكر الانسان في بدايات مفاهيم الاديان و كيف تطورت لعرف ان الاديان عبارة عن اساطير و خرافات كانت منذ الاف السنين ولازالوا متمسكين بها لحد الان ونحن في القرن 21 .
سادسا : التعامل مع البنوك حرام .ولكي يحللوها سموها باللف و الدوران البنوك الاسلامية .
سابعا : المتزمتون بالدين يقيدون تعليم المراءة (ولاسيما في افغانستان) وحدث و ان فجروا بعض المدارس النسائية .
ثامنا : المرأة يجب ان تتستر بشل غير معقول ومعنى ذلك اعاقتها عن المشاركة في بهجة و تقدم الحياة لكافة افراد الشعب و المشاركة كي تتحمل جزءا من اعباء التموين التي يتحملها الرجل وحده ولاسيما اذا كانت العائلة كبيرة .
تاسعا : كل اشكال التقدم الحضاري والاختراعات الجديدة .منها عندما بدات خطوط السكك الحديدية و الهدف لايصالها الى مكة (ولو انها لم تصل الى مكة ) صدروا فيها الفتوى التي تقول (يتركون حمير الله و يركبون الشمندفر) اي القطار بالتركي .وعند ظهور الراديو قالوا حرام وانه لصوت الشيطان .مع محاربة اصحاب الراديوات .وهكذا باقي منجزات البشر الى ان وصلنا الى الاقمار الصناعية حيث قالو عنها هذا كفر وكيف يصل الانسان الى رب العالمين .كذلك من المحرمات اختراع الستلايت .
عاشرا : الافطار العلني في رمضان محرم على الصائم و غير الصائم (ماذا عن باقي الاديان و غير الصائمين).
الحادي عشر : المشروبات الروحية محرمة في الدنيا و محللة في الاخرة (ولو ان للخمرة فوائد كما ذكر في القران و الرجس من عمل الشيطان ليس معناه الحرام وانما تجنب الكثير من شربه ) و مع ذلك حرمه المشايخ بشدة على انها العن من الحرام .
الثاني عشر : التعامل مع باقي الاديان الاخرى محرمة .ولاسيما في مجال اختيار الافراد في السلطات .هناك اكثر من المعرقلات في الحكومات .
الثالث عشر : الصلوات خمسة وازعجهم صلاة الصبح قبل الفجر وبعدها نوم ثم نهوض و خمول .
الرابع عشر : رمضان اولا مضر بالصحة بدون استعمال الماء طول اليوم ولاسيما اوقات الصيف .والدوام قصير على حساب صاحب العمل و الاجسام منحلة واعياد رمضان والحج كل واحدة 5 ايام على حساب اصحاب العمل . ولو فكرنا بالذبائح التي تذبح من قبل كل حاج بالملايين .اين تذهب ؟؟؟؟ وكان من الافضل ان يذبح الحاج في بلده لاطعام الفقراء في بلده .
الخامس عشر : تدخل المتدينين في المناصب السياسية و سياسة البلد يضر بسلوك الدولة ويعرقل كل اشكال العمل السياسي و المسيرة الصحيحة للبلد بسبب الكثير من المذاهب التي تعادي بعضها البعض .والظاهر ان الدين لايحمل الفكر الموحد لكافة المذاهب .و الدواعش خير دليل على ذلك .
لاحظنا ما جرى عندما جاء الاسلاميون للحكم في مصر بعد حسني مبارك بالانتخاب .وبعدها شعر الشعب بخطورة الوضع و عادوا الانتخابات وفاز بها السيسي .
اذا الاسلاميون لايصلحون للحكم ولا للسياسة فالدين كان لزمان مضى فالعقول تغيرت ولايمكن ان نسير بعقول البداوة التي كانت قبل 1500 سنة .
4- دور المجتمع و الشعب :
من اصعب الامور في الامة العربية هو اصلاح و تغيير سيرة الشعب لان الشعب لم ياتي من سلالة ناضجة تصلح لدولة مثالية .اما الشعب يمكن تغييره تدريجيا فقط ولفترة غير قليلة لان ترسبات الاجيال الماضية راسخه في اذهان الناس .وكيف نتخلص من السلوكيات غير المرغوبة كالصراعات و الجدالات وبالطبع الدوافع نحو السرقات و التحايل وفرض الراي على بعضهم البعض بالاضافة الى عدم اهتمامهم بالدوافع الضرورية للحصول على الحياة الهنية والابتعاد عن كل الصفات الردية التي تبعد الانسان عن التمتع ببهجة و حلاوة الحياة .كذلك لابعاد الناس عن كل اشكال المشاكل المزعجة في الحياة اليومية . ومن الضروري بان ولو من قسما من الافراد ان تكون لهم الامكانيات و الدوافع النفسية للمساهمة في تطوير الحياة اسوة بباقي شعوب العالم .
للمجتمع الدور الكبير في تهيئة افراد المجتمع من ناحية محاولات الاصلاح و التوجيه المناسب عن طريق الدراسة وتهيئة الظروف المناسبة في اختيار مواد التعليم في المدارس لتحفيز الطلاب على كسب المعلومات .كذلك تهيئة كوادر التعليم و محاسبتهم عند حدوث اي خلل في طريقة التدريس مع احداث دورات توجيهية لطواقم التدريس حتى لو كان ذلك بالاستعانة بالاجانب المتخصصين لهذا الغرض او ارسالهم لدورات خارجية للحصول على المستويات المطلوبة المناسبة لتعليم و تربية الاجيال القادمة عن طريق تحفيز الطلاب على تقبل المعلومات بالسرعة اللازمة و متابعة حركات وتصرفات الافراد والطلاب ومحاسبتهم عند الضرورة على ان تكون المحاسبة بالاساليب العلمية و الاخلاقية . واخيرا نقول بان جميع الحلول صعبة جدا ولكن محاولات الاصلاح ضرورية ولو بالتدريج .اما السكوت على الاوضاع الحالية كما حصل في العراق عندما امتنع غالبية الشعب من الاشتراك في الانتخابات بحجة لماذا هذا الانتخاب والحكومة الحالية رديئة .هذا الكلام يدل على الجهل المنتشر بين افراد الشعب بسبب الاوضاع المتردية والصحيح هو انتخاب افراد افضل من السابق (والكلام بشمل باقي الدول العربية ).
نامل ان نرى في حياتنا الباقية افضل مما نراه حاليا .

كلامنا لكل الدول العربية . نقول لهم : انهضوا و كفانا نوما و تاخرا .
ناسف ان كان قسما من كلامنا لايرضي بعض الناس . انما واجبنا هو التنبيه و التوعية والارشاد قدر استطاعتنا .

هذا واجب على كل من يستطيع ان يقدم اية خدمة لصالح وطنه و امته.


والسلام

#كمال_نعناعة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات