أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - عزوف ديكارت عن الزواج














المزيد.....

عزوف ديكارت عن الزواج


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 22:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


رينيه ديكارت( 1596م – 1650 م) هو الآخر اعلن صراحة عدم رغبته بالزواج، اسوة بالذين سبقوه من الفلاسفة، لأن كثيراً من الفلاسفة يعتقدون أن العظماء لا يجب عليهم أن يرتبطوا بالمرأة، والسبب أن وراء ذلك مشاق ومتاعب كثيرة تعيقهم عن اتمام رسالتهم الفكرية والانسانية. يعني ما معناه أن المرأة هي سبب رئيسي لأشغال فكر الفيلسوف والمفكر والعالم عن التمتع بحياته الابداعية والعلمية، على الرغم من أن غيرهم من الفلاسفة قد تزوجوا وخلفوا ذرية، اذ يعتقدوا أن وجود المرأة في حياة الرجل وجود ضروري ومكمل له، حتى شيعت المقولة التي تقول:" وراء كل رجل عظيم امرأة". ولا ندري من هو قائل هذه العبارة وهل لها مصداقية؟، والذين اعرضوا عن الزواج لا يؤمنون بهذه النظرية ويعتبرونها سفسطة وكلام فارغ، ومنهم فيلسوفنا ديكارت "فديكارت كانت له علاقة مع خادمته فقط. ولكن على ما يبدو كانت له عشيقات ليس أقلهن أميرات".
لكن ديكارت بالتالي عزف العزوف التام عن المرأة ونذر حياته في خدمة العلم والفلسفة حتى عده مؤرخو الفلسفة ابي الفلسفة الغربية الحديثة، لأنه هو وضع فلسفة الشك والتي سار على خطاها الكثير من الفلاسفة الذين جاؤوا من بعده، وغيرها من النظريات الرياضية والفلسفية. ومقولته "أنا افكر أنا اذن موجود" هي اشهر من نار على علم، وهي ما تتعلق بقضية الوجود. وهذه القضية الى اليوم هي محط خوض وجدال في الاوساط الفلسفية.
يقول امام عبد الفتاح امام: "وهل صحيح أن الزواج والتفلسف نقيضان لا يجتمعان: فإما أن تكون فيلسوفا، أو زوجا ولا ثالث لهما ولا جمع بينهما!! وكثيرا ما سألت نفسي: أليس الفلاسفة بشرا كغيرهم من البشر فيهم من يتزوج ويظل فيلسوفا، وفيهم من لا يتزوج ولكنه كان عاشقا، ومارس الجنس بلا زواج بل وأنجب أبناء غير شرعيين". وكاتب هذه السطور يميل الى رأي عبد الفتاح في هذا الخصوص، ويعده رأي صائب.
ويذكر بعض مؤرخو الفلسفة أن ديكارت لم يكن يبغض المرأة ابداً، وعليه كانت له عشيقات كثيرات مع نساء، منهن اميرات، وكذلك كانت له علاقات غير شرعيات عرف عنه أنه كان يختل بهن، ما يدل على انه يرغب بالاتصال بالمرأة لكنه قرر اخيراً أن يتفرغ للعلم والفلسفة، ففضل ذلك على المرأة فتخلص من قوانين الزواج التي ربما تعيقه وتشل حركته العلمية والابداعية.
وانا ارى أن ديكارت لو ارتبط بزوجة واولاد، لما وصل الى ما وصل اليه اليوم، أي لما كان ديكارت هو ديكارت الذي فاقت شهرته الآفاق، ذلك لما هو نفسه عرف ذلك، فترك قضية الزواج وتفرغ التفرغ الكامل للفلسفة والعلوم، وترك المرأة لعالمها ووجد هو الآخر عالمه الخاص به.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارث- قصة قصيرة
- اسباب عزوف المعرّي عن الزواج
- محنة نصر حامد ابو زيد
- آدم وحواء- قصة قصيرة
- الطوطم معتقد خرافي لايزال ساري المفعول
- الرأي الاخير في قضية المرأة
- المتشائم- قصة قصيرة
- متظاهر- قصة قصيرة
- معاناة دفع رباعي- قصة قصيرة
- تأملات في حضرة الارق- قصة قصيرة
- طه حسين وشيوخ المنابر
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(9)
- أم القيمر وجعبة الاسئلة
- اغتصاب جثة!
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(8)
- تحقيق بجريمة لم تحدث!
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(7)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(6)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(5)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(4)


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - عزوف ديكارت عن الزواج