مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 18:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قلت وكالات الانباء عن السيد عادل عبد المهدي المكلف بتشكيل الوزارة العراقية,انه تذمرمن قيام سلفه السيد حيدرالعبادي,المنتهية ولايته
باصدارأوامرتقضي بتعيين مسؤولين في الدولة وباعلى المراتب
او اوامرتنقلات لمسؤولين كبار بين الوزارات ّ
وقال ان ذلك الامرقد يعرقل مهمته بتشكيل حكومة تكنوقراط ,بالكامل
سواءا على مستوى وزيرأو حتى باقي الدرجات الوظيفية الاخرى
وتعليقي على هذا الامر اقول
انه مصيب ودقيق في ملاحظته هذه
اذ اني اتذكر ان سلف العبادي نوري المالكي,حين اوصدت امامه كل ابواب التجديد,وقبيل تسليمه مقاليد السلطة صاغرا الى خلفه السيد العبادي,قام باصدارأوامر تعيينات لخمسة من اتباعه ومريديه,في مواقع ومسؤوليات شديدة الاهمية,وذلك لكي يضمن استمرارسيطرته على مفاصل مهمة في الدولة
احدهم واخطرهم كان السيد على العلاق,محافظ البنك المركزي الحالي,والذي لعب دورا بارزا ورئيسيا في استمرار مسيرة الفساد المالي,واعاق بشكل واضح وعرقل محاولات العبادي للاصلاح
وانا شخصيا لم ولازلت لاافهم لماذا سمح السيد العبادي
بابقاء السيد العلاق في منصبه ولم يغيره رغم رداءة ادائه والفضائح التي رافقت عمله!
ذلك يجعل الانسان يشك بأنه كان هناك صفقة بين العبادي والمالكي تقضي بتسليم رئاسة الوزارة الى العبادي مع بقاء المالكي على رأس السلطة الحقيقية ومن وراء الكواليس
وهذا مايفسر سماعنا جعجعة طيلة ولاية العبادي,لكننا لم نرى طحين
الان ان الاوان لكي تتوقف هذه اللعبة السمجة,ومطلوب من السيد عبد المهدي ان يكون واضحا وحازما وشجاعا امام المهمة الملقاة على عاتقه
عليه ان يبدل كامل الاطقم الحكومية,وليس الوزراء فقط,وذلك بالغاء كافة المناصب التي منحت في عهد سلفه
خاصة ان تجربة حكم العبادي اثبتت بشكل,واضح وحلي بأن جميع اولئك المسؤولين كانوا عبارة عن واجهة للاحزاب,اي العصابات التي كانت تنهب الدولة وتسرق قوت المواطن العراقي,وتحت مسميات هي كلمات حق ير
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟