اسئلة بلا اجوبة ..... لماذايتجاهل العالم النكبات التي يعيشها الشعب العراقي ؟ ولماذا هذا التباكي على المغدور جمال خاشقجي؟!!

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer
(Raid Shafeeq Tawfeeq)

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 16:19
المحور: حقوق الانسان
    

اسئلة بلا اجوبة
لماذايتجاهل العالم النكبات التي يعيشها الشعب العراقي ؟ ولماذا هذا التباكي على المغدور جمال خاشقجي؟!!
رائد شفيق توفيق
لم يعرف العراقيين من اسم الخاشقجي ((عدنان )) غير انه مليونير سعودي وتاجر سلاح وصاحب فضيحة (( ايران كيت )) التي كشفت التعاون الاسرائيلي الايراني في مجال التسليح اثناء الحرب الايرانية العراقية لتكشف زيف وكذب الخميني ونظامه بعدائهم لاسرائيل ، اذ كان هو بطل صفقة التسليح هذه ليعود هذا الاسم ويتصدر وسائل الاعلام من جديد ولكن هذه المرة الصحفي (( جمال خاشقجي )) الى الصدارة الان وتقوم الدنيا ولا تقعد لاغتياله ، اننا نتعاطف مع هذا الصحفي المغدور وندين بشدة هذه الجريمة ، ولكن هل هذه اول جريمة اغتيال يرتكبها ال سعود ؟!! ولماذا كل هذه الضجة الاعلامية وثورة البيت الابيض حول هذه الجريمة ؟ ((علما ان جمال خاشقجي كان احد الاقلام والابواق التي حاربت العديد من البلدان العربية وناصرت العملاء والخونة و كان اداة للفتنة ولم يكن قلما نزيها ومخلصا وليس تشفيا أو شماتة فكلنا سنموت يوما ما لكن دماء وارواح الناس التي ازهقت بالباطل تحت دعواته وامثاله تلاحق كل انسان وراء تدمير وتخريب الاوطان والشعوب وهذا الصحفي من الاقلام التي مدها النفط وكان اداة لنظامها الفاسد وكان يكتب لارضاء السلطة التي اغتالته عندما حاول ان يتمرد عليها ))* ، ثورة ترامب هذه لم تثر لمقتل العراقيين بالمئات والالاف من مواطنين الى علماء في مختلف المجالات والعلوم واساتذة جامعات ومثقفين يوميا على ايدي الميليشيات والاحزاب الحاكمة في العراق التي تدار من قبل ايران ومئات الالاف من السوريين بايدي النظام السوري ، ام ان البيت الترامبي يغض النظر عن هؤلاء لانهم ليسو صحفيين ؟ فما بال غض النظر عن تصفية الصحفيين العراقيين واختطافهم ووتهديدهم ومطاردتهم ؟! لماذا لم تقم الدنيا وتقعد من اجل هؤلاء ؟ ولماذا لم تقم الدنيا وتقعد لمقتل الصحفية السورية (( عروبة بركات )) وابنتها في ظروف غامضة في العاصمة التركية اسطنبول ؟! ولم يصرح أي مسؤول بكلمة عن هذه الحادثة التي وقعت في منزل الضحيتين في إسطنبول هل لان هؤلاء ليست ورائهم صفقات مليارية ؟.
ما هو السر وراء هذه الضجة الاعلامية لاغتيال جمال خاشقجي وتباكي الحكومات عليه ؟! والمؤكد ان وراء كل هذه الضجة الاعلامية العالمية صفقات وابتزازات للسعودية خاصة وان امريكا هي الزعيمة في هذا المجال وانا لا ادافع عن النظام السعودي المعروف بجرائم التصفية الجسدية لكل من ينبس ببنت شفه ضد العائلة المالكة وممارساتها وتآمره على الدول العربية ، لكني اوجه عناية العالم ووسائل الاعلام الى انتهاك حقوق الانسان في العراق على كافة الصعد والجرائم التي ترتكبها الاحزاب وميليشياتها التي نصبها الامريكان كحكومات في العراق بمباركة ايرانية ، فقدتم منذ ايام قليللة انتشال نحو 3000 ثلاثة الاف جثة لمدنيين من تحت انقاض المدينة القديمة في الموصل بينهم اكثر من 300 طفل لم يذكرهم احد او يندد او يطالب بمحكمة دولية بأي ذنب قتل هؤلاء ؟ سينري الابواق ليقولو ان داعش هي من فعل ذلك ، واقول ان داعش الاجرامية الجميع يعرف من اين جائت ومن يقف ورائها؟!! لكنها لا تملك طائرات تلقي منها براميل المتفجرات على المنازل اليس كذلك ؟! ولماذا لم تتم عمليات اخراج الجثث حتى الان بحيث انها تفسخت وتعفنت وتسببت بانتشار كافة انواع الورائح والاوبئة بحيث لا يمكن السكن فيها ؟ طبعا التبريرات جاهزة على الدوام علما ان هناك الالاف والالاف من الجثث ما زالت تحت الانقاض في عموم نينوى التي كانت مدينة واضحت قاعا صفصفا، وتساءل احد العراقيين قائلا : اريد ان افهم اين دور المخلصين والاوفياء من ذوي الخبرة بالقانون الدولي من العراقيين في الخارج ؟ لماذا لا يتضامنون مع ابناء جلدتهم ؟ اين دور المحامين ؟ لماذا لم نسمع بقاض عراقي تقدم بشكوى الى محكمة لاهاي ؟ والعراقيين سيزودوه بالوثائق والادلة ان لم يكن عنده ادلة تدين المسؤولين العراقيين الفاسدين والاحزاب والكتل وميليشياتها الاجرامية التي قتلت مئات الالاف من العراقيين مع ان هذه الجرائم واضحة للعالم ولا تحتاج الى دليل اضافة الى ان المليارات من الموال الشعب العراقي التي حولها هـؤلاء الانذال ما هي بخافيه على احد فالعالم كله يعرف والأمم المتحدة تعرف وأمريكا وبريطانيا والقاصي والداني فلماذا هذا التجاهل للنكبات التي يعيشها الشعب العراقي ؟ ولماذا هذا التباكي على المغدور جمال خاشقجي؟!!
اسئلة بلا اجوبة

#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات