شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 14:43
المحور:
حقوق الانسان
كلما صرخ احد منا منددا بظلمه فاجأه العالم كله
ولما انت هناك العشرات .. المئات بل مئات الألوف منكم ممن قضوا نحبهم
ومنهم من ينتظر وما بدل هذا بالعالم أي شيء تبديلا
فلماذا وما معنى استنكارك . يزمون بشفاههم استخفافا واستغرابا به، ويمضون لغاياتهم
كلما لاحت بالأفق مناسبة تقول باننا بشر نشبه الاخرين ، تتركب اجسادنا من نفس الأعضاء
التي تتركب بها أجسادهم
حسنوا من هندامهم، وعدلوا ربطات عنقهم، فراحوا يتهامسون بالمخاطر التي ستحدق بهم اذا ما بقي
احد من الملايين الجائعة في اليمن ـ أربعة ملايين يمني مهددون بالموت فعلا ـ والتي يمارس بحقها اكبر مجزرة إبادة جماعية بالعالم .. راحوا يتهامسون بالمخاطر المترتبة ببقائهم احياء.
يستمر القائل المأجور بعمله حتى اذا ما حدثت معجزة، ثم التفت العالم له .. راح الجميع يتهكم على سوء أدائه
متى يفيق العرب المسلوبي الإرادة من سباتهم. هم ليسوا جبناء هكذا قالوا بما سمي بالربيع العربي الذي لم يؤتي أكله بل قدموا تضحيات ولم يحصدوا ثمارها الى اليوم
هل سنبقى ننتظر بطوابير الموت.. بغفلة وسذاجة مثل حالنا في اللمبي زمن الاحتلال!!. ام سنصحو من هذا السبات الطويل.
تساؤلات كثيرة تفجر فينا غضبا عارما فما زال البعض يراقب كيف
ينتفض قادة العالم الحر تهديدا ووعيدا لاحد طغاة العرب
والعالم يحبس أنفاسه لهذا الموقف البطولي النبيل منهم
اذا ثبت انك قتلت الخاشقجي فسوف نعيد النظر بتزويدك بأسلحة تسحق بها اليمنيين.
يصفق الكثير ويصفق...وينتشي طربا. وحده اليمني العاري يشخص ببصره صوب السماء حالما بفرصة حياة أخرى ما بين الصفقة والصفقة
يا للعالم الحر
كتبتها لأصحاب ضمائر حية، فلاذوا بالصمت الرهيب
#شذى_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟