أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبير سويكت - قراءة في مقال: المهدي أبدى رغبته وعرمان لا يمانع... إشارات بعودة تحالف المعارضة للداخل















المزيد.....

قراءة في مقال: المهدي أبدى رغبته وعرمان لا يمانع... إشارات بعودة تحالف المعارضة للداخل


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 00:51
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


المقال التحليلي يعتبر من أكثر المواد الصحفية تأثيراً في الرأي العام ، و يعمل على توعية و تثقيف القارئ، أو العكس تضليله أن كان ما ورد في المقال من تحليل بني على معلومات ناقصة أو خاطئة أو معلومات لم يتم تحديثها من قبل الكاتب .
و من قواعد بناء و تركيب المقال التحليلي
(La structure de l article )
أن تكون على قدر من الدقة و الحذر في نقل المعلومة ، فأهمية لغة الصحافة و المقال أحد لغاتها بمختلف فنونه لذلك تعتبر المعلومة أنها c est un pouvoir قوة فهي أحدي مراكز القوة المؤثرة في الرأي العام و كذلك في إتخاذ القرار le pouvoir de l information.

و بما أن المقال التحليلي عادةً هو تحليل لقضايا و أحداث و ظواهر تشغل المحيط العام أو الرأي العام ،أذن المقال التحليلي هو مسؤولية كبيرة على عاتق من يقوم بهذا التحليل،حيث يتوجب عليه مراعاة أن القارئ يثق فيما ينقل له من معلومات، فأحياناً الأغلبية العظمي من القراء لا تسعى إلى نبش الحقائق و معرفة ما وراء الخبر و التأكد من صحة المعلومة ، و أحيانا تكون هناك ثقة في الكاتب من جانب الجماهير التي تقرأ له، و هكذا تكون المسؤولية أعظم و أكبر.

كنت قد أطلعت اليوم على صحيفة الراكوبه ، فوجدت مقال تحليلي تحت عنوان :(المهدي أبدى رغبته وعرمان لا يمانع... إشارات بعودة تحالف المعارض للداخل) ، للكاتب 
أحمد يونس و الخبر منقول من الشرق الأوسط، و أحمد يونس يقال أنه مراسل الشرق الأوسط اللندنية.
و حسب معرفتي البسيطة و المتواضعة من أساتذي اللبناني John الذي درسنا press écrite و كذلك استاذي التونسي الذي درسنا press orale المقال التحليلي يتطلب من الكاتب و الصحفي معرفة جيدة و عميقة بالمجال الذي يتطرق له في مقاله سياسياً كان أو اقتصادياً أو اجتماعيا... إلخ ،و كذلك أن يكون هناك تحديث للمعلومات من جانبه mise à jour de l information و كذلك أن تكون المعلومات صحيحه. 
فقد ورد في مقال أحمد يونس الآتي :
_ أولاً قال :("كما أسهمت «تلميحات» بإمكانية العمل من الداخل؛ وردت في مقال الأمين العام لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان» ياسر سعيد عرمان، في تعزيز فكرة أن المعارضة المسلحة والمدنية المنضوية تحت تحالف «نداء السودان»، ربما تعود للداخل وشيكا"). 

و من المعروف أن الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان سابقا كان السيد باقان أموم و ليس السيد ياسر عرمان ، إضافة إلى ذلك هناك فرق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان و الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال، فالحركة الشعبية قطاع الشمال كيان آخر مستقل منذ أنفصال الجنوب، كذلك حتى الحركة الشعبية لتحرير السودان أصدر فخامة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قرار بتغيير أسم الجيش من "الجيش الشعبي لتحرير السودان" إلى "قوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان".
لأن المؤتمر كان قد أوصى على ضرورة تغيير الإسم بعد أنفصال جنوب السودان في عام 2011.

_ثانياً ورد في المقال أيضاً الاتي :("وفي مقاله الذي أثار «بلبلة» في الأوساط السياسية، فإن الأمين العام للحركة الشعبية – جناح الحلو، ياسر سعيد عرمان ومسؤول العلاقات الخارجية في التحالف المعارض، لمح إلى تغير في المواقف تجاه الانفتاح، واعتبره «أمراً لا يستحق الاعتذار من أحد»."). 

و كما ذكرنا سابقاً أن هناك فرق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان و الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال ،كما أن الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان كان السيد باقان أموم، و الأمين العام الحالي للحركة الشعبية قطاع ـ الشمال (جناح الحلو) هو السيد عمار أمون و ليس السيد ياسر عرمان ، و بما أن كاتب المقال ذكر بالحرف "جناح الحلو" لذلك صحننا المعلومة ،أما الأمين العام للحركة الشعبية قطاع ـ الشمال (جناح عقار) هو السيد إسماعيل خميس جلاب ،أما السيد ياسر عرمان فهو نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال بقيادة القائد مالك عقار.

و أهمية الدقة في المعلومات و تحديث المعلومات تكمن في أن المقال التحليلي يوجب على الكاتب أن تكون عنده معرفه دقيقة بالماضي و الحاضر حتى يبدي بوجهه نظره و يتنبئ بما سيحدث مستقبلاً أو في القريب العاجل. 
فإن لم يكن الكاتب على علم بالماضي فيما يتعلق بالموضوع الذي سيطرحه ستكون رؤيته المطروحه ناقصة، كذلك أن لم يكن هناك تحديث للمعلومات فهذه مشكلة أكبر، لأن التحليل بكل بساطة شبه معادلة : ماضي +حاضر =رؤية القريب العاجل أو المستقبل، فعلى سبيل المثال الخلط بين الحركة الشعبية لتحرير السودان و الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال يؤدي إلى خلط كبير في ذهن القاريء، كذلك أن لم يكن الكاتب على علم بأن الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال انقسمت إلى جزئين و أصبح هناك جناح بقيادة عقار و جناح أخري بقيادة عبدالعزيز الحلو فهذه مشكلة أخري ، كما أن عملية الخلط و الإشارة إلي أن الأمين العام للحركة الشعبية قطاع ـ الشمال جناح الحلو هو السيد ياسر عرمان على العلم أن أمينها هو عمار أمون ، و كلاهما شخصيتين سياسيتين مختلفتين و يحملا رؤية سياسية و فكرية مختلفة، و المهم جدا في تحديد عملية الانشقاق و وجود فصيلين أن الإنشقاق كانت وراءه أسباب ، و كذلك نتج عن هذا الانشقاق فصيل آخر يحمل رؤية سياسية و فكرية مختلفة و يدعو للتغيير بآليات و وسائل متعددة و مختلفة عن الفصيل الآخر لذلك لا يجوز الخلط في مثل هذه الأمور الحساسه. 

إضافة إلى أن التحليل معادلة : ننطلق من النقطة A التي تمثل في  le passé الماضي مروراً بالنقطة B التي تمثل في le présent الحاضر و هنا تكمن أهمية تحديث المعلومات mise à jour de l information وصولاً إلى النقطة C  المتمثلة في النتيجة النهائية le résultat final و هي تحليل و تنبؤ ما سيحدث في العاجل القريب أو المستقبل. 
فإذا كانت نقطة البداية le point de départ خاطئه fausse فعليه المعادلة و التركيب la construction, و النتيجة المتحصل عليها le résultat obtenu تكون غير صحيحة نسبة ما، لكن لا يمكن أن نقول أن النتيجة المتحصل عليها من قبل الكاتب تصبح خاطئة بنسبة 100% لا ، لكن الي حد ما à peu près . 

و ختاماً الأهم من كل ذلك هو تبين المعلومات و تصحيحها و تحديثها للقارئ العزيز و هذا ما وجب توضحيه في هذا المقال القصير .



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروف الطيب زين العابدين:أي تسوية سياسية بغرض إنتهاز فرصة ضعف ...
- صديق الصادق المهدي يقول: النظام حريص على عودة الإمام لإضعاف ...
- الصادق المهدي يؤكد لقائه بمبارك الفاضل بلندن في إطار أسرى بع ...
- بعد تنصل إمبيكي من خارطة الطريق الصادق المهدي يدعو لحوار داخ ...
- باقان أموم يكشف خفايا إتفاقيات النفط السابقة و الحاضرة و يتح ...
- ترقبوا حواري الساعة الخطيرين مع الخبيرين الإقتصاديين د. عبدا ...
- باقان أموم يكشف عن نوايا سلفاكير خوض حرب شاملة مرة أخرى و يد ...
- الصادق المهدي يفند كل دعاوي قوى الإجماع و يتحدث عن ما جرى في ...
- مني اركو مناوي يؤكد تسلم نداء السودان رسالة من إمبيكي و يرفض ...
- ردي علي مقال بثينة خليفة قاسم و لوشي المبارك و داليا الياس : ...
- فوك بوث بالوانق ينفي ما نشر في جريدة التيار عن مهاتفة نادرة ...
- الفريق صديق إسماعيل يفتح النار على الحليفان عبدالواحد و عبدا ...
- نائب رئيس حزب الأمة صديق إسماعيل المرشح لرئاسة الحزب يصف الص ...
- حوار الساعة مع دكتور غازي صلاح الدين العتباني مرشح رئاسة الج ...
- أنيس شوشان في حوار الجرأة و الصراحة يجرم الفتوحات الإسلامية ...
- موافقة جهات مؤثرة و ذات نفوذ دعم مساعي نداء السودان لمحاصرة ...
- توماس شريلو أبرز معارضي إتفاقية الخرطوم للسلام يؤكد إنهيار إ ...
- في أول سابقه من نوعها الإمام الصادق المهدي يشيد بالرئيس الفر ...
- الصادق المهدي يدحض أكاذيب و جهل من إتهموه بالسعي لتقويض المح ...
- الصادق المهدي :يتحدث عن مرشحيه السبعة لرئاسة حزب الأمه و يعي ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبير سويكت - قراءة في مقال: المهدي أبدى رغبته وعرمان لا يمانع... إشارات بعودة تحالف المعارضة للداخل