أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( ايموت العزيز ويكبر ......)














المزيد.....

( ايموت العزيز ويكبر ......)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهذا مثل تتداوله النساء في النيل ممن تفقد عزيزاً لها وتتحسن صحتها من بعد فقدانه، وهو من أمثال التشفي بالآخر والتعريض به ومد أصابع الاتهام له في انه ليس وفياً لمن فقده، وهو يضرب في الأقرب للمرأة التي تفقد زوجها فتكبر عجيزتها، وكبر العجيزة عند العراقيين هو نتيجة من نتائج الرفاهية والراحة، فلولا انها مرتاحة ومطمئنة البال بفقد من فقدت لم تتحسن صحتها بهذا الشسكل فتصل الى كبر العجيزة ، وكبر العجيزة ايضاً وفي القديم مظهر من مظاهر الجمال لدى المرأة، حتى انهن رحن يتندرن على المرأة التي تكبر عجيزتها بعد فقد من تحب :
(كل يوم دافنلك عزيز.... وحطيتهم ريزن بعد ريزْ
ايموت العزيز ويكبر الطيز)
وخاشقجي الصحفي السعودي المقيم في امريكا والكاتب في اكبر صحيفة لها، لم يترك فقده على امريكا سوى كبر عجيزتها وحصادها للمليارات السعودية، وهي قضية كانت امريكا تنتظرها بفارغ الصبر لتسحب من السعودية ما تسحب من الدولارات، ولا يستبعد احد ضلوع امريكا بقضية اغتيال خاشقجي بهذه الطريقة البشعة، او على الأقل إعطاء ابن سلمان الضوء الأخضر في عملية قتله كما أعطته لصدام من قبل، فامريكا لايهمها اي عزيز بقدر حجم مصالحها التي ستحققها بعد ذلك العزيز، هي ترفع شعار حقوق الانسان لتحصد من خلفه المليارات ولتسجل نقطة جديدة في سجل حلفائها او اعدائها ترجع اليها وقت الحاجة، لن تنتهي قضية خاشقجي الا ان تنتهي امريكا من الحصول على مكاسب جديدة من السعودية، لتبقى ايران هي الهدف الاول في اجندة امريكا يليها حزب الله اللبناني ضمن لائحة الأعداء الحقيقيين، في حين تبقى السعودية مدللة امريكا في المنطقة حتى لو انها قتلت الف خاشقجي او أكثر.
سياسة امريكا قديمة ومعروفة لكنما البعض يحاول ان يغطي عينيه في بعض الأحيان ويطلب من امريكا مالا تملكه وفاقد الشيء لا يعطيه، فامريكا أثبتت وبالدليل القاطع انها عدوة حقوق الانسان الاولى في العالم، ففضيحة خاشقجي وطريقة قتله لا تمثل سوى جزء بسيط لفضائح السعودية وامريكا في اليمن، لكن المناداة بحقوق الانسان والحفاظ على هذا الانسان في اليمن لا تشبه المناداة بحقوقه في قضية خاشقجي الصحفي المرتبط بالاستخبارات السعودية؛ اما الطريقة التي عالجت بها السعودية الموقف، فهي طريقة امريكية قديمة وضعتها في أكثر أفلام هوليود رواجاً ومتعة، ونادى بها الكثيرون ممن عجزوا من مداراة جرائمهم، فالقوا بها في أحضان القائمين على تنفيذ مشاريع القتل من استخبارات ومخابرات وأجهزة قمعية، الرأي العام العالمي لا يمثل شيئاً أمام قناعات امريكا ومصالحها التي ترتبط بالمنطقة النفطية العربية، والسعودية آمنة منذ قرون فقد جعل الله أفئدة من الناس تأوي اليها وتطلب الغفران على ترابها في كل عام، وهي تدعي انها بلد آمن بدليل قول ابراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات، فهي مع هذه القناعة تستطيع ان تقتل من تقتل ويدها في الماء البارد، لانها موعودة بالأمن والأمان من قبل الله ومن ثم جاءت امريكا لتنعم السعودية بقتل من تشاء في سوريا او العراق او اليمن او لبنان من دون ان تهتز لها نخلة في الطائف، ستكبر عجيزة امريكا من خلف المليارات السعودية ولن يكون لها عزيز بقدر تحقيق مصالحها وكسب المزيد من المليارات.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنشنة اعرفها من أخرمِ
- احتمالات
- ثقافة التظاهر وخراب البصرة
- يا بصرةُ الخير
- هلب هلب... بيدمن الطلب
- ( اكلان التبن بالمدرسهْ)
- الأرض ستنجبنا ثانية
- تقحَّمْ فتحتارُ ايَّ الدروبِ... ستقحمُ في حظك العاثرِ
- إنَّ أبي موجود
- كلُّ يومٍ يقتلونهُ ويعود الى الحياة
- ( عبود اجه امن النجف... شايل مكنزيّه)
- هيّا اقتلوني دمي يبغي خناجِرَكُمْ
- خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة
- قصيدة الى العالم الآخر
- كرة الثلج
- ما يأتي بالسيفِ لا يأتي به القلمُ
- بِمَنْ تُفاخِرُ يا دحروجةَ الجعَلِ
- الى شيوعي صار بعثياً وعاد شيوعياً
- يا ابنَ القميئةِ أيُّ الشعرِ تكتبهُ
- ماذا أبو التربِ من آلامهِ نَزَعا


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( ايموت العزيز ويكبر ......)