أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فراس مهدي زوين - ماذا فعلتم بهذه الامة














المزيد.....

ماذا فعلتم بهذه الامة


فراس مهدي زوين

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 17:28
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اذا كان العراق يستورد من ايران الكثير من احتياجاته الغذائية والزراعية والصناعية، واذا كانت السيارات والطاقة الكهربائية والغاز وغيرها من منشأ إيراني فلماذا لا يستورد السياسي العراقي همتهم في معالجة الأمور؟ واذا كانت الكلمة الإيرانية لها صداها في الواقع السياسي العراقي لماذا لا نستورد الكلمة التي القاها احد النواب الإيرانيين في استجوابه لوزير الاقتصاد الإيراني، "ماذا فعلنا بهذه الامة ، جعلناها يائسة ، لماذا على الناس ان يعانوا من هذا الوضع ،، ما خطأهم" ؟ بهذه الكلمات افتتح الياس حضرتي خطابه في استجواب وزير الاقتصاد الإيراني في جلسة البرلمان التي انتهت بأقالة هذا الوزير بعد مرور قرابة شهر على اقالة وزير العمل علي ربيعي على خلفية فشلهما في التعاطي مع المشاكل الاقتصادية الأخيرة، والتي أدت الى انهيار الريال الإيراني، وتفاقم مشكلة البطالة بين فئات المجتمع الإيراني.
هذا الخبر العابر والذي قد لا يعني شيئاً للكثير ينكأ الجراح ويثير الكثير من التساؤلات عن جدية تعاطي الحكومات العراقية المتعاقبة في التعامل مع الواقع الاقتصادي المحلي المتراجع، وخدمات اقل ما يقال عنها انها بحاجة الى انعاش سريري بعد ان يأس منها الجميع ومددوها أهلها باتجاه القبلة لعلها ترقد بسلام.
ان ما يجمع بين الاقتصاد الإيراني والاقتصاد العراقي هو التراجع في الواقع وانعكاساته على المجتمع واستقراره، وان كانت المشاكل العراقية تعتبر مشاكل مستعصية ومتجذرة في مقابل المشاكل الإيرانية التي فرضت نفسها كردة فعل على الحصار الأمريكي الأخير، ولعل المشاكل الاقتصادية الإيرانية ليست سوى حلقة واحدة من سلسلة المشاكل الاقتصادية العراقية ولكن ما ميزها وجعلها جديرة بالمتابعة هو الرغبة الإيرانية الجادة والحقيقية في معالجة الأمور، في الوقت الذي لاتزال الحلول الاقتصادية العراقية تستخدم أسلوب النعام في طمر رأسها في التراب لعل الازمات تختفي عندما تغمض العيون.
ان الازمة الاقتصادية العراقية واضحة المعالم وقد لا تحتاج الى الكثير من الجدل والبحث فمشاكل الاعتماد الكلي على النفط، والفساد الذي استشرى في أروقة الدولة، وباب الاستيراد المفتوح، وفشل القطاعات الزراعية والصناعية، وغيرها ممن اُشبع بحثاً وتحليلاً في كافة مجالات الاعلام والاروقة العلمية كانت اكثر من ظاهرة للعيان ولاتحتاج لإطالة البحث بقدر ما تحتاج الى الجدية والواقعية في الحلول.
ان المشكلة العظيمة تحتاج لقرارات صارمة، والحلول الكبيرة تحتاج الى جدية في الطرح والتعاطي، فعزل وزير الاقتصاد الإيراني يوم الاثنين 27/8/2018 جاء بعد فترة وجيزة من عزل وزير العمل على خلفية ارتفاع معدلات البطالة، فهل يدرك البرلمان العراقي المنتهي عمره والبرلمان القادم حجم البطالة في سوق العمل العراقية ؟ وهل يدرك المسؤول العراقي حجم التراجع الصحي والتعليمي والثقافي، هل يعلم المسؤول انه المسؤول عن حياة المواطن؟ انه سؤال جوهري للقائمين على الأمور، ماذا فعلتم طوال 15 عاماً، وكم مسؤول اقلتم وكم فاسد حاسبتم، وماذا فعلتم بهذه الامة؟



#فراس_مهدي_زوين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسعار الطماطم .. مجاملات سياسية وتبعية اقتصادية
- مفاتيح التنمية والبناء
- المنافذ الحدودية النفط البديل
- اتجاهات الانفاق العام في دولة رصد التخصيصات
- عادل عبد المهدي ... بين ثوابت الاقتصاد ومتغيرات السياسة
- التظاهرات الشعبية بين الخطط الانية والحلول الجذرية
- السياحة في العراق اهمال البدائل المتاحة
- التنوع الاقتصادي وضرورة البدائل
- البيئة الاستثمارية بين الواقع والطموح
- ماء البصرة بين الترقيع والحل
- البطالة في العراق ... بين مطالب المتظاهرين والحلول الآنية
- ازمة المياه في العراق بين تجزئة الواقع والنظرة الشاملة
- الليرة التركية بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد
- الموازنة العامة نفط الموظفينف
- القطاع الخاص .. قيود الماضي واهمال الحاضر


المزيد.....




- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
- مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب ...
- روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو ...
- تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر
- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فراس مهدي زوين - ماذا فعلتم بهذه الامة