لا للعدوان على العراق الشقيق نعم لرص الصفوف -لحماية شعبنا وحقوقه الوطنية

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 429 - 2003 / 3 / 19 - 02:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لا للعدوان على العراق الشقيق

نعم لرص الصفوف "لحماية شعبنا وحقوقه الوطنية"
 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل،

          خلافاً لرغبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن، والملايين من شعوب العالم، بما فيها شعوب الولايات المتحدة، وبريطانيا وأسبانيا، توجهت الولايات المتحدة وحلفائها نحو العدوان والحرب على العراق الشقيق، وبذلك فقد فتحت الطريق أمام منظومة جديدة للعلاقات الدولية والشرق أوسطية، تستند بصورة أكبر من أي وقت مضى الى القوة العسكرية، والاستخفاف بالشرعية الدولية، والتنكر لمصالح وتطلعات الشعوب والدول الضعيفة والمظلومة.

          إن الشعب العراقي البطل، لا يقف معزولا ووحيداً في مواجهة الحشد العسكري الهائل، المزود بأخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل للولايات المتحدة وحلفائها والمتوافق مع المصالح الإسرائيلية الإستراتيجية، ومع حالة العجز الرسمي العربي وكذلك بالتوافق الكامل مع المصالح الأسرائيلية الإستراتيجية ، بل إنه يستند الى تعاطف دولي رسمي وشعبي لم يسبق له مثيل، تمثل في افشال المحاولات الأميركية – البريطانية لانتزاع قرار العدوان من خلال مجلس الأمن، وكذلك الى مختلف مظاهر التضامن التي عبرت عنها الملايين من دعاة السلام وانصاره على صعيد العالم كله، وكذلك الى حالة الدفاع العادل والمشروع عن النفس، امام مصالح الإحتكارات النفطية الأميركية – البريطانية واستعادة أشكال الاستعمار القديم المتمثل في الاحتلال العسكري المباشر وأنظمة الوصاية والانتداب وغيرها، والتي تحطمت على صخرة الكفاح التحرري لشعوب العالم، وللدول الاشتراكية في حينه، وفي ظل النظام العالمي الذي تكرس مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وتمثل بتعزيز مكانة الشرعية الدولية وهيئة الأمم المتحدة.

          ان هذه الحالة الدولية الجديدة، ستنعكس بدون أدنى شك على القضية الفلسطينية، وستتيح المجال لتعميق التحالف الاستراتيجي الاميركي – الاسرائيلي، للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط ولفرض التطبيع العربي مع اسرائيل على أساس ذلك، والسعي للتخلص من قرارات الشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية، والحد من تأثير الأمم المتحدة وروسيا وفرنسا وبلدان الاتحاد الاوروبي الأخرى وتعطيل أي دور جاد لها في حل القضية الفلسطينية، وحصر أسلوب معالجتها وفق الرؤية الاسرائيلية – الأميركية.

          ويؤكد هذه الحقيقة التصعيد العدواني المتواصل الذي تمارسه اسرائيل يومياً في كافة المناطق، وتنكرها الصارخ لكل قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وتحضيرها المبيت لتصعيد العدوان على شعبنا، وعلى غيره من الشعوب العربية في ظل مناخ العدوان الأميركي على العراق.

          ان حزب الشعب الفلسطيني ، يدعو كافة القوى الفلسطينية الى تفويت الفرصة على اسرائيل، لاستغلال أية ذرائع في هذا الظرف الحساس، كما يدعو الى تعزيز الثبات والصمود السياسي الفلسطيني على برنامج التحرر والاستقلال الوطني القائم على انهاء الاحتلال عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين تنفيذاً لقرار 194.ورفض كل محاولات الابتزاز والتخويف الهادفة لانتزاع تنازلات سياسية من الشعب الفلسطيني، ويدعو في ذات الوقت الى تجنب كل مظاهر الخلافات، والتوحد جميعاً خلف شعار "حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية" في هذا الظرف الحرج والحساس.

          ويدعو حزبنا جماهير شعبنا الى المحافظة على رباطة الجأش وعدم التأثر بالشائعات ، والى الإنخراط الفوري في تشكيل اللجان الشعبية ولجان الأحياء وكافة أشكال التنظيم الذاتي لمواجهة أية ظروف يفرضها الاحتلال الاسرائيلي ، وفي مقدمة ذلك التجاوب مع توجيهات لجان الطواريء التي تم تشكيلها في كافة المناطق بالتعاون الوثيق بين القوى الوطنية والسلطة الفلسطينية، والمؤسسات الأهلية والاجتماعية المختلفة، ويؤكد استعداد كافة مؤسساته الصحية والاجتماعية والإغاثية للاستجابة الفورية مع احتياجات المواطنين، في المحافظات المختلفة، ويدعو وسائل الاعلام المحلية والدولية الى توخي الحذر والدقة في نشاطها الاعلامي والابتعاد عن المظهرية والاستعراض وللمحافظة على رفع الروح المعنوية لجماهير شعبنا، والتصدي للحرب النفسية التي تشنها وسائل الاعلام الإسرائيلية.

 

18/3/2003                                          حزب الشعب الفلسطيني

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات