Bravo… Bravissimo…لكورال مدينة حلب السورية...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 15:00
المحور: المجتمع المدني
    

Bravo… Bravissimo…
لكورال مدينة حلب السورية...

حضرت بكاتدرائية Saint de Bonaventure بمدينة ليون الفرنسية لهذا الكورال المبدع العالمي الراقي, المؤلف من شباب وبنات سوريات, بمساعدة وتقدمة L’œuvre d’Orient هذه الرابطة الإنسانية المسيحية التي تأسست بنهاية القرن التاسع عشر لمساعدة وترميم الكنائس المسيحية بالشرق الأوسط وحوالي أكثر من ثلاثة وعشرين بلد بالعالم.. بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين من بقية الطوائف.. دون أي تمييز... وهي التي ساعدت كورال مدينة حلب السورية.. للمجيء إلى فــرنــســا, والقيام بجولة بعد باريس إلى عدة مدن رئيسية.. وتقديم عشرات قطع الكورال العالمية.. وجمع تبرعات لترميم الكنيسة المارونية التي دمر سقفها وبعض جدرانها مقاتلوا داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. المستوردون منهم والمحليون.. كما فعلوا بعديد من الكنائس المسيحية والآثار السورية التاريخية والعالمية.. بوحشية فجرت كل المظاهر الحضارية والإنسانية بعديد من مدن وقرى الوطن السوري.. والتي تحتاج إلى مليارات المساعدات لترميمها.

الكاتدرائية كانت مغتظة بالحضور.. سوريون وفرنسيون... بصمت واهتمام.. وتصفيقات وقوفا.. إثر كل استراحة.. انضمام كامل بين الكورال والحضور... وأصوات الكورال تتردد بروعة وكمال غارقة مع الجمهور بروح واحدة... إبداع كامل لم أسمعه هنا من عشرات الكورال العالمية والمحلية... حتى شعرت أنني أولد من جديد.. عادت لي عــزتــي بسوريتي... عاد لي بعض الأمل أن الحضارة السورية التاريخية لن تموت.. رغم كل هذه الانفجارات الطائفية الهدامة التي هيمنت على البلد السوري.. منذ ثمانية سنوات غبية آثمة مجرمة... وأن سوريا سوف تحيا... لأنه ما زال فيها خلايا حضارية.. وشابات وشباب مثل كورال حلب.. لم يتوانوا حتى تحت صواريخ داعش وأبناء داعش.. من متابعة التدريب والغناء.. والمحافظة على الإنسانية...

كورال حلب.. جزء هام من مستقبل سوريا... وسوريا ــ من أمثالهم ــ ســوف تــحــيــا.......

بـــالانـــتـــظـــار...

غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات