|
علاقة سرية أبوح بها ...الحلقة 4
ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 08:35
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
ها أنا ذا أمامكم أتعرى من كل زيفي و أتبرأ من كل كذبي و أتطهر من كل خطاياي و أنفض عني ذنوبي التي أثقلت على روحي ، فعشيقي الذي يسكنني ، لا يتحمل وجود الزيف و الكذب و الذنوب و الخطايا معه في داخلي. إنه يغيرني تماما ،رغم أني كنت قد قمت بأشياء فظيعة ،فيما مضى،،لكنه ما زال قادرا على رؤية كل العالم من حدقة عيني. إن الحب و العشق يأخذنا الى أماكن بعيدة و مطارح غريبة لم نكن نراها من قبل، رغم أنها كانت ماثلة أمام أعيننا، فمع المعشوق لنا حكاية جديدة كل لحظة و لنا قصة تملأنا قلقا و اشتياقا و بهجة ساحرة. إن للعشق مقدرة عجيبة و طرقا جديدة كي يعيد تشكيلنا من جديد كإنسان آخر لدرجة يجعلك تعتقد بأنك كائن من نور. ها أنا ذا حافية أمامكم و عارية قدامكم من أخمص قدمي لقمة رأسي فإن بي توق و إشتياق و حاجة لآفاق جديدة من الحرية الخلاقة و الولادة الجديدة...إن بي شوق كي أندثر في عمق الصدق...لعمري إن بنو البشر في حاجة حقيقية كي يحبوا و يعشقوا كي يدركوا (المعنى ..من الولادة الجديدة). فبالعشق نتطهر فهو يجعلنا أشد سكونا و أرهف إحساسا، إنه يملأنا بالإمتنان لخالق الكون...الذي لن يتواصل معنا بعيدا عن معنى الحب العظيم و العشق المتوهج. نحن لن ننصاع لقانون الله مالم نعرف كيف نحب. بالحب نتحرر و بالعشق نتطهر ...أيها السيدات و السادة. دعونا أتطهر من كل الوحل الذي علق بي فهناك وهج ما يشدني لطفولتي الأولى و براءتي التي إغتالها زمنكم الأغبر. يا لهذا الزمن الذي ليس له لون أو طعم أو مذاق...سوى مذاق العلقم. فبئس زمن تصنعون فيه تماثيل للقتلة حيث يتجذر الطغاة كفاتحين لمدن الخيبة و الهلاك العظيم. بئس زمن تمكن فيه الطواغيت من تحويلكم لمسوخ تصفق و تهتف بإسم من يسلبكم إنسانيتكم . إنكم ، لعمري، من سكان نار جهنم.. طالما أنكم تستمعون لمواعظ شياطينكم التي أدمنت عذابكم و أنينكم و فقركم و جوعكم لعظام كلاب فاطسة. بالحب وحده يتحرر الإنسان و ينصهر مع روح الوجود العظيم. الحق الحق أقول لكم: لقد حان الوقت و آن الأوان كي تحطموا كل تماثيلكم و ترجعوا لفطرتكم الأولية و تعترفوا بحاجتكم الماسة للحب و الحنان ...إنكم الآن بحاجة لنفض كل عناكب الإيديولوجيا و رذالة رجال الدين و عهر الحكام فقط كي تستحقوا لحظات الحياة ،،فهي قصيرة،، أقصر مما تظنون. ( و رأيت حزنا عظيما هابطا على البشر، و أفضل الناس قد ملًوا أعمالهم..فهناك مذهب آخر قد انتشر و تصحبه ديانة :::::الكل خواء، الكل متشابه، و كل شيئ قد كان أصلا:::::: لقد جمعنا غلتنا ، لكن ما الذي جعل ثمارنا تصفر و تتعفن؟ أهباء راح كل عملنا ، و ثمارنا قد غدت سما، إنها عين سوء قد أيبست غلالنا و جففت قلوبنا فهشيما غدونا عندما جفت كل آبارنا و هاهي الأرض قد انشقت لتبتلعنا . حقا...لقد غدونا متعبين أكثر مما ينبغي كي نموت) هكذا تحدث زراداشت. ها أنا أحدث نفسي بضرورة أن أنجو بروحي من ظلمة نفوسكم و جفاف عاطفتكم و برودة أحزانكم و نجاسة سريرتكم و سوء ظنكم و سواد لباسكم و عتمة قلوبكم و غلظة مشاعركم و نفاق باطنكم و عفن أفكاركم و لزوجة طقوسكم و كذب أفئدتكم و ضلال أرواحكم...أيها التائهون في كتبكم (المقدسة) ...التي لا تعني لي سوى القتل و الهلاك و نجاسة الروح و ظلمة القلب. فمن كان عنده قلب....ليحدثني...و إلا....سأقول لكم إنكم لا تلزمونني أبدا....فعدم وجودكم أجدى و أفضل...فأنا أحاول جاهدة كي أتخلص من شيطانكم اللعين / حيث أنكم لا تستحون بأن تقرنوا إسمه ...مع إسم الله. لما تقرنون إسم شيطانكم بإسم الله دائما و أبدا؟؟ ألهذه الدرجة أنتم ملتصقون بشيطانكم الرجيم...أيها القوم المتقون؟؟ ربي و إلهي: إني أعوذ بك من شر نفسي...فما الشيطان إلا تلك النفس القابعة بداخلنا...فشيطاننا...مننا و فينا. ( وما نارك إلا أنت...وما جنتك إلا أنت ) هكذا قال سيدي (ابن عربي). ها أنا الآن و قد تملكني الرعب و الخوف من الجحيم الذي وعدكم به شيطانكم الأكبر....شيطان نفوسكم الضالة التي لم تعرف الحب و العشق يوما. سأحدثكم عن نفسي قليلا أيها السادة::: أنا الريح التي تبعثر قبور موتاكم...اللذين إليهم تحجون. أنا الشمس التي ستحرق عفن التراث و براغيت الفقه. أنا شجرة الحرية التي ستقتلع جذور أصنامكم و تظللكم بنور الحب و بهاء العشق. أنا ضحكة طفل و بلسم جراح لأرواحكم المتعبة. تعالوا الى ظلي أيها المتعبون و أنا أظللكم ...بظلي. تعالوا الي أيها الخائفون من الموت و أنا أعلمكم...بأنه لا موت...ولا فناء...إلا عندما يموت الضمير و الوجدان و ينتحر الحب على مشانق الطغاة. فأنا قد أدركت ما قد كان //و ما هو كائن// و ما سيكون....حتى إنقضاء الدهر و الكون و الوجود. توهج بالحق...كي أراك. و انطق الصدق...كي أستمع لك. و توضأ بالنور...كي أستسيغك. و توجه بصلاتك...الى الواحد الأحد... و إرمي وراء ظهرك....كل ما عدا ذلك فكل ما تحت الشمس باطل الأباطيل...و قبض الريح. فإن عيونى..قد أبصرت الحق. و فؤادي قد أدرك خالقه...في لحظة تجلي،،بهية جدا. فمع خالقي...أعيش لحظات عمري المتبقية في صلاة دائمة...لما لا و أنا في حضرة عشيقي السري؟؟؟؟ هنا أقف من هناك أمشي للحديث بقية
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة
-
علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 2
-
علاقة سرية أبوح بها
-
إمرأة عارية..في حضرة الله
-
اقتلوهم بطرق أخرى
-
كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثالثة)
-
كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثانية)
-
كن بسيطا..تكن سعيدا
-
همسات...إمرأة حرة
-
رسائل خالدة ل البرنس محمد بن سلمان
-
إني أحترق...و أحلم
-
سنوات الندامة و الحزن الشارد
-
حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
-
رسالة لإبنتي 7
-
حكم العدالة 3
-
رسالة لإبنتي 6
-
رسالة لإبنتي 5
-
حكم العدالة 2
-
حكم العدالة 1
-
رسالة لإبنتي....4
المزيد.....
-
-رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع
...
-
أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في
...
-
هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
-
تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات
...
-
السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
-
أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم
...
-
مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
-
أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
-
تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
-
منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|