أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - تصبحون على وزارة:














المزيد.....

تصبحون على وزارة:


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كثيرة هي الأخبار التي تطالعنا يومياً عبر وسائل الإعلام (الحكومي) والتي يمكن أن نصنفها ضمن (المنعشات الشعبية) كونها تهتم بحياة المواطن المعيشية وتضع جهود الحكومة مجتمعة في خانة حل مشكلات المواطن، وبالطبع يتوقف مدى تأثير الإنعاش بين شخص وآخر على حجم خبرته بالـ(حكومات السورية المتعاقبة)..
ففي كل يوم لا تكاد تظهر الصحف السورية في الأسواق إلا وتحمل في وريقاتها عشرات المفردات والتعابير، المعبرة عن الإنجازات، إضافة إلى الصعوبات التي تم تجاوزها فيما يتعلق بقضايا الأخ المواطن حتى يخيل لنا أن الوزراء وإداراتهم أعطوا جل وقتهم لحياة المواطن السوري.
وليس مبالغة أن نظن (على طيبة قلوبنا) أن بعض السادة أعضاء الحكومة ما إن يصلوا إلى بيوتهم حتى يتوجهوا إلى أسرَّتهم حيث يغلب عليهم النعاس من كثرة ما عملوا طوال نهارهم من أجل ذلك المواطن، فيغرقون بالنوم الذي بدوره يجلب لهم أحلاماً (مواطنيَّة) فيرى بعضهم في حلمه (مثلاً) أن ما صرح به سابقاً عن عدم رفع الدعم عن الأساسيات قد تحقق ومازال الدعم قائماً على تلك الأساسيات، وأن مواطناً صالحاً يصفق له لأن الدعم لم يرفع إلا عن مادة البنزين وهي من الكماليات.
ويحلم وزير آخر بأنه محاط بمجموعة من المواطنين يشكرونه بسبب تحقيقه ما وعد به على الشاشة الصغيرة منذ فترة عن عدم أرتفاع ثمن الشقق السكنية وكيف نصح المواطنين بعدم شراء منازل لأن أسعار السكن في انخفاض مستمر.
وآخر يحلم بـ(طابور) من المواطنين يصطفون بالدور أمام منزله ليصافحوه شاكرين جهوده في تحقيق الأمن الغذائي الذي سبق أن وعدهم به، ومقدرين عزمه على الانتقال من تحقيق الأمن الغذائي الوطني إلى الأمن الغذائي العربي.
ووزير آخر يحلم بالارتقاء من وزير إلى رئيس مجلس الوزراء بسبب نشاطه المتناهي بالارتقاء بالاقتصاد الوطني، وأمامه مجموعة كبيرة من الناس ينظرون إليه بإعجاب شديد وأحدهم يقبله شاكراً بقوله: شكراً سيدي الوزير لقد ثبت سعر صرف الليرة.. فيقاطعه مواطن آخر بقوله: لكن أسعار السوق التي ارتفعت بسبب ارتفاع العملة الصعبة لم تنخفض مع انخفاض العملة وبقيت عالية وثابتة، فيقاطعه الوزير مقنعاً إياه بأن هذه القضية ستعالج عاجلاً أم آجلاً.. ولا قيمة لها أمام منجزاته.. فيصفق له المحتفون حوله و..
ووزير آخر يحلم بمواطنين يقلصون محادثاتهم الهاتفية إلى النصف فيوفرون في فاتورة (الموبايل والأرضي) وآخرين يقلصون فترة متابعة (التلفزيون السوري) إلى النصف ويقتصرون في مشاهداتهم على (نشرات الأخبار- وبرامج: الأيدي الماهرة- ووبناة الأجيال- والشبيبة –وأرضنا الخضراء) فيوفرون قسماً من (فاتورة الكهرباء) ثم يقف الوزير بعد أن يحيط به مديرو وزارته العامون الذين يهزون رؤوسهم تصديقاً لكل مايقول، حتى وإن كانوا (ثقيلي السمع) ليتحدث إلى المواطنين، ليشكرهم على حسهم العالي بالمواطنة، ووعيهم لضرورات ترشيد استهلاك الطاقة، وحب الوطن، وكره الكهرباء والهاتف بنوعيه الأرضي والنقال... ووزير آخر.. وآخر..
وبعد أن يغط الوزراء في نوم عميق، من جراء يوم زاخر بالعمل من أجل المواطن، يستيقظون في الصباح لمتابعة أعمال وزاراتهم ومديرياتها ليفاجؤوا بوزارة جديدة (هم خارجها) فيعودون إلى أعمالهم القديمة (أي ماقبل الوزارة) ويعيشون مع الشارع السوري (كما كانوا مسبقاً) ويحصدون نِعَمَة انجازاتهم..وبعضهم يتحول إلى معارض.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسوَّدة قانون الأحزاب
- تصريحات حكومية ولكن....
- حلم الدويلة الدرزية
- ديمقراطيةخدام..التي صادرت مجلة أبيض وأسود
- حكومة مواجهة
- بين الطليعة والنخبة.. ضاعت ال(الطاسة
- السيد ميليس.. أين الرأي الآخر!؟
- قانون الأحزاب..تساؤلات
- كيف نفهم الشفافية ب-شفافية
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - تصبحون على وزارة: