أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمرو شحبري - لماذا كفلسطيني لا استطيع ان أكره حزب الله ؟














المزيد.....

لماذا كفلسطيني لا استطيع ان أكره حزب الله ؟


عمرو شحبري

الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 14:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


وجب التنويه اني لست بمحلل سياسي , وإن كل ما اكتبه يعبر عن ما أفكر به وما أشعر به,ليس أكثر,وهو قابل للنقد والنقاش والتغيير .
منذ بداية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , اشتركت بعض الحكومات العربية في مجازر ضد الفلسطينيين ( أبشع من تلك المرتكبة من قبل اسرائيل) , مثل الحكومة اللبنانية ,السورية, او حتى المصرية في حصارها الجائر على غزة , العديد منها كانت محاولات لمنع الفلسطينيين من العمليات الفدائية من الاراضي العربية , والتحكم في القرار الفلسطيني , وتجريد المخيمات من سلاحها ...
في أحداث لبنان وفي ظل مجازر حركة أمل (بدعم من حافظ الأسد) بحق الفلسطينيين , بدأ ظهور حزب الله والانشقاق عن حركة أمل , ومساندته للفلسطينيين حتى ضد حركة أمل الشيعية ! (وفي هذا نفي للاتهام بأن حزب الله طائفي ) . بالرغم من انني لما اكن شاهدا على مشاعر الفلسطينيين من يأس في هذه السنوات , إلا ان هذا الشعور الخاص بالعجز , والرغبة في البكاء , ينتابني كلما سمعت عن الوجود الفلسطيني في البلدان العربية , فكيف أحقد على حزب الله ؟
عندما تخلى العرب جميعا عن مجابهة اسرائيل , قدم حزب الله الدعم المعنوي والمادي والتسليحي لحركات المقاومة الفلسطينية , في حين أن بعض العرب يعتبر حركات المقاومة الفلسطينية إرهاب ... ومنهم من يتهمنا بالخيانة أو العمالة , ومنهم من يتحالف مع اميركا , التي تسلح اسرائيل !
أذكر في في عام 2006 عندما بدأت صورايخ حزب الله تضرب الارضي المحتلة , وصفارات الانذار مسموعة في منزلي , شعرت بشعور غريب , دائما ما كنت أرى في التلفاز والجرائد ان اسرائيل قصفت , قتلت , شردت , أو أسرت , فجأة كل هذا تبدل ,لم يعد بمقدور اسرائيل فعل كل ذلك بدون رد فعل رادع . كل هذه المشاعر بأن العدل بدأ يتحقق تعطي الانسان شعورا بالنشوة , حتى بعض الاسرائيلين اليهود وفي مقابلات متلفزة عبرو عن فرحتهم من ان الغطرسة الاسرائيلي قد انتهت !
صحيح أني ضد قتل كل انسان ! حتى اني اختلف تماما مع حسن نصرالله في الرؤية الدينية ورؤيته لحل القضية الفلسطينية , انا بعيد جدا عن كوني متدين , لكنه يتصرف بالمنطق , فهو ليس قاتل ومنافق كما يصوره الاسرائيليون و بعض العرب . فالرجل الذي يقدم ابنه شهيدا في حربه ضد الاسرائيلين أبعد ما يكون عن النفاق !
أما بالنسبة لمن تغير وجهة نظره بعد الثورة السورية للحزب, فالجواب واضح , لكن الطائفية عادة تكون أقل كلفة من التفكير , حزب الله لم يتدخل حتى اصبحت الثورة مسلحة تقودها دول الغرب , واصبح فيها معسكرين , معسكر تدعمه اميركا واسرائيل , ومعسكر اخر -النظام (بغض النظر عن بشاعة جرائمة-فهو ارتكب ايضا بحق الشعب الفلسطيني مجازر وليس السوري فقط), دخول حزب الله لم يكن بدافع التدخل في السياسات الداخلية , فهو في بداية الثورة اعلن عن موقفه الحيادي , اللذي دعا فيه الطرفين الى الحوار وتجنيب سوريا حرب اقليمية , وهو ما لم يحدث.
دماء الشعب السوري غالية جدا علينا , الدعم السوري للفلسطينيين كان يأتي من قوت الشعب السوري وليس من بيوت النظام فقط, ودعمنا كامل لحقوق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة , لكن الثورة سرقت لصالح اهداف اخرى , وكان الخاسر الاكبر هو الشعب السوري ...
فمن الصعب دعم حركات مثل داعش وجبهة النصرة , أو التواجد في جبهة تقاتل معها اسرائيل , وهنا لا تخوين لجموع الثوار في سوريا ,انما لتوضيح كيف سرقت الثورة السورية لأهداف تخدم مصالح لدول اخرى ... فمن الصعب تصديق ان اميركا تريد الخير لشعوب منطقتنا . بالإضافة للتفجيرات في قلب بيروت ,فكيف لحزب الله ألا يتدخل ؟
كل ما سبق ليس دفاعا أعمى عن حزب الله , وليس مساندة , إنما نظرة موضوعية لموقف الحزب من أحداث المنطقة وخصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
"لا تقف أبدا موقف المتفرج من الظلم أو الغباء , سيوفر القبر متسعا من الوقت للصمت" -كريستوفر هيتشنز



#عمرو_شحبري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصالح عربي عربي ؟
- تصالح عربي عربي ؟


المزيد.....




- وسط التهام النيران لها.. ركاب يستخدمون مخارج الطوارئ لإخلاء ...
- في أوغندا.. مزرعة خاصة تتحول إلى ملجأ لحيوانات وحيد القرن بع ...
- تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للم ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- جدل وسخرية في أوكرانيا من وفاة البابا فرسيس وعيد الفصح (فيدي ...
- مراسلنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة الشوف جبل لبنا ...
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق 3 مقا ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- كورسك.. الجيش الروسي يحرر دير الأرثوذكسي في غورنال الحدودية ...
- القضاء الأمريكي يسدل الستار على قضية مينينديز: أحكام بالسجن ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمرو شحبري - لماذا كفلسطيني لا استطيع ان أكره حزب الله ؟