أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي














المزيد.....

المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قضية الأقباط في حد ذاتها لا تشكل عداء للإسلام أو للمسلم المصري بأي حال من الأحوال. القضية القبطية هي قضية مواطن أبعدته السلطة المصرية من المشاركة في الحياة السياسية و من كافة المراكز القيادية و السبب الواضح لجميع الأقباط هو عقيدتهم المسيحية . بدليل أن الدولة تقنن وجودهم في الوظائف الحساسة و في المراكز القيادية. علي الرغم من أن العقيدة المسيحية التي يعتنقها الأقباط لم ولن تحث الإنسان القبطي علي مهاجمة الآخرين أو كراهيته بأي صورة من الصور. أذن ما هو السبب في هذا العداء الواضح الذي لا يمكن أن تنكره الدولة ؟
علي سبيل المثال وليس علي سبيل الحصر علاقاتي الشخصية بعديد من القراء الأعزاء من غير المسيحيين بها من الاحترام والود و التفهم و التفاهم ما يعكس أن المصري المسلم المتفتح الذي يستطيع أن يري الأمور بمنظار المواطنة لا يجد أي مشكلة في التفاهم أو مناقشة أي قضية من القضايا. إما في نفس الوقت هناك قراء عرب متمصرين يضعون القومية العربية و العقيدة الإسلامية السياسية فوق اعتبارات الواقع في النسيج الوطني المصري. وأجد لغتهم في الحوار وان كان يصعب علي أن أطلق لفظ حوار علي رسائلهم التي تحمل معني واحد أن الإسلام سينتصر و الإسلام باق وانتم زائلين وعذاب جهنم ينتظركم إلي آخرة من لغة التهديد و الوعيد بالتصفية الجسدية و إلي آخرة من التهديدات التي يعتقد البعض أنهم في مناء من المسائلة القانونية كونهم يستخدمون أسماء مستعارة أو يستخدمون أي حسابات البريد الاليكتروني التي تخفي شخصيتهم. و الغريب أن تلك الرسائل لا تقتصر علي عرب متمصرين مقيمين في مصر بل عرب متمصرون يعيشون في بلدان غربية في أوروبا و أمريكا الشمالية. ومنهم يعمل في مراكز حساسة ولكن يعتقد خطاء انه طالما يستخدم احد برامج البريد الاليكتروني فلن يعرف هويتهم أحد !!

استعجبت من رسالة وصلتني من عربي متمصر يعيش في سياتل يقول فيها أن أقباط المهجر خونه وأن أقباط المهجر يحاولون أن يقضوا علي الإسلام و أن زعيمكم المهندس عدلي ابادير يوسف هو رجل صهيوني و إلي آخرة من هذه التخاريف. هذه الرسالة كانت ردا علي أحد المقالات المنشورة في موقع الحوار المتمدن و التي طالبت فيها بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصري و التي تحدد أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع في القانون المصري. والسبب في هجومه بل تهديده لي بالتصفية الجسدية و التي يعاقبه عليها القانون الأمريكي بالسجن لمدة لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد عن 15 سنه. إلغاء المادة الثانية من الدستور ليس معناه إلغاء الديانة الإسلامية بل هذا لا يعد أي نوع من التعدي علي حقوق المواطن المصري المسلم بأي حال من الأحوال. السبب الحقيقي هو أن هذه المادة تناقض نقاط أخري في الدستور تمنع تمييز التمييز بين المواطنين علي أساس العقيدة بل المادة التي تحث علي حرية العقيدة وممارسة شعائر أي عقيدة. وبسبب هذه المادة ترجح كفة المواطن المصري المسلم فوق أي حق لمواطن مصري غير مسلم كما رأينا في حكم المحكمة الصادر بتبرئة القتلة و المجرمون المخربون في قضية شهداء الكشح.

الأقباط ليسوا أعداء وطنهم والأقباط لم يعتدوا علي حقوق المواطن المسلم و الأقباط لا يطالبون بتحقير المواطن المسلم بالعكس تماما الأقباط ينادون بمجتمع علماني كل أفراده يتمتعون بنفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات بغض النظر للعقيدة أو الجنس أو اللون أو السن. يطالب الأقباط بحرية التعبير ويطالب الأقباط بالحوار الوطني بناء علي وجهات النظر السياسية وليس علي أساس عقائدي بل يطالب الأقباط تجريم الاعتداء علي أماكن العبادة وبقانون موحد لبنائها كما أن قانون الضرائب العامة لا يفرق بين دافعي الضرائب وجب علي كل القوانين الأخرى تكون بنفس الموضوعية.

يحمل الأقباط الحكومة المصرية الحالية و حكومة ثورة العسكر كل ما يعانيه الشعب المصري من كبت للحريات وكبت الإبداع الفني و العلمي و السياسي ويحمل الأقباط الحكومة المصرية مسئوليه تداعي وتردي ألحاله الاقتصادية وتوابعها في مستوي الفقر والبطالة الغير عادية و المتفشية في الشباب المصري و السبب الرئيسي و الظاهر للمحللين السياسيين هو خلط الحكومة المصرية بين السياسة و الدين باستخدام الدين كوسيلة لتفريق أبناء الشعب المصري وخلق فجوة بينهم تلهيهم عن المخلفات الجسيمة التي يرتكبها النظام في حق المواطن المصري و يعطي للحكومة الفرصة لمزيد من استنفاذ مصادر الدولة في ضد مصالح الشعب بل أصبحت الدولة دولة قمع ديكتاتورية تحارب المواطن المصري في كل شيء من أجل التشبث بالسلطة .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية
- الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية
- لن أقول غير الحق وبغير الحق لن ارتضي.
- طواحين الماء رمز الكفاح العقيم
- العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق
- العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)
- أنفلونزا التخلف المزمن وباء العرب المستعصي
- مولانا حسني مبارك أمير الوهابية السعودية في الأراضي المصرية
- لا تظلموهم فهم متخلفون
- هل المسلمون مواطنو درجة عشرة في دول العالم ؟
- لا تتصلوا بالشيطان
- مبارك عصر الفساد و الانحلال العام في مصر
- لم يسئ احد لمصر و الأديان كلها كما أساءت لهم جميعا حكومة مبا ...
- السياسة الأمريكية والديموقراطية الغبية
- مؤامرة أم غير مؤامرة نظام مبارك هو السبب
- لا دين في الدولة ولا دولة في الدين


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي