أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - رسالة مفتوحة الى سماحة السيد مقتدى الصدر














المزيد.....


رسالة مفتوحة الى سماحة السيد مقتدى الصدر


نعمت شريف

الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 09:44
المحور: القضية الكردية
    



سماحة السيد مقتدى الصدر الموقر، وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير الامة والوطن.

قبل ايام قرات رسالتكم القيمة الى سنة العراق. لم اشك قط في نواياك الصادقة ووطنيتك، بالاضافة الى مشاعرك القومية واعتقد انك محق في كل ذلك ولا لوم اوعتب. فكرت حينئذ فيما اذا كنت ستوجه رسالة مشابهة الى الكرد، وتمنيت ان لا تفعل ذلك! والان هل ستوجه رسائل مشابهة الى المكونات اللاخرى؟ وجميعها اقليات بالمقارنة الى المكونات الاخرى، ولكن العدالة والمساواة والشراكة في الوطن تتطلب ذلك! اليس كذلك؟ اعتقد انه كان من الممكن ان توجه رسالة واحدة للجميع او على الاقل رسالة مشتركة الى السنة والكرد، لكان وافىيا بالغرض تماما. ولكن دعنى اعود الى الموضوع الاساس وهو رسالتك الى الكرد، وكيف اشعر بعد ان قرأت رسالتك الكريمة، واعتقد ان هذا يعبر عن شعور الغالبية العظمى من أبناء وبنات كردستان، وليس الكرد فحسب.

بأختصار شديد، الحركات والاحزاب الكردية جميعها قومية في محتواها مع اخذها بنظر الاعتبار المكونات الاخرى في كردستان. لا يزال الكرد في مرحلة تحقيق الذات، وواضح ان الكيان السياسي المستقل جزء من تكامل الشخصية القومية للكرد. للعرب اكثر من عشرين دولة، ولا يحتاج العرب لتحقيق ذلك. ونعتقد ان الاتحاد الكونفيدرالي يمثل تجربة افضل لتحقيق هذا التكامل، اي ان يكون ذلك خيار شعب كردستان بين الاتحاد الطوعي او الاستقلال كاملا حسب ما يراه (الشعب) تحقيقا لذاته من دون اكراه او تقطيع لاطرافه هنا وهناك. ليست الحرية في ان يفكر ويفعل المرء ما يشاء، وانما الحرية في ان يمنح الاخر حرية التفكير والعمل كما يشاء (من دون وصاية)، واذا التقيا في منتصف الطريق فهذا هوالافضل والمنشود.

تجربة الكرد لعقود وخاصة العقدين الاخيرين منها يحتم على كل كردي ذي عقل سليم ان يتوخى الحذر المضمون فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وللاسف لدغاتنا على مدى قرن من الزمان لا تعد ولا تحصى وشاهدنا في ذلك التاريخ الدموي لعصر سايكس- بيكو في كردستان المجزأة، فما الضمان لان لا يكررالتاريخ 16 اكتوبر 2017 او آذار 1975؟ سماحة السيد، اسمح لي ان اقول اننى كنت اعاني عندما كان الشيعة مضطهدين في الموصل وانا اتردد على "جامع الشيخ حسين" كما كنا نسميه في سبعينات القرن الماضي، وكنت أعاني مرة ثانية عندما كان البعثيون يتربصون بي لترددي على مقر اتحاد طلبة كردستان. هذه المعاناة المزدوجة لعبت دورها كسيف ذي حدين لانبذ الطائفية من جهة والعنصرية من جهة ثانية، ولكن كلازمة لها (المعاناة) فقدت الثقة، واريد ضمانا لاستعيد ثقتي واعتقد ان هذا في عراق اليوم بعيد المنال.

تختلف تجربة السنة العرب في العراق تماما عن تجربة (السنة) الكرد، ومعاناة الكرد لم تكن يوما ما بسبب المذهب، رغم انهم سنة واغلبهم على المذهب الشافعي (اقرب مذاهب السنة الى الشيعة). تأتي معاناة السنة في العراق لخروجهم من السلطة، واما الكرد فمعاناتهم كانت دائما ضد السلطة لايجاد موضع قدم لهم. أي يأتيان من طرفي نقيض، فالسنة من اعلى سلم السلطة، والكرد من اسفل السلم! ولذلك تختلف مشاركة الكرد في العملية السياسية وفي الحكومة المقبلة عن مشاركة السنة. تبقى المشاكل بين اربيل وبغداد معلقة وقد تضاعفت في الاعوام الاخيرة. نأمل ان يكون رسالة الحب التي اعلنتموها بادرة لتروي شجرة تصمد امام الرياح العاتية التي تهب على العراق من جميع الجهات.

سماحة السيد، وهل في التوافق والشراكة والتوازن من ظلم! فالكرد ان لم يُظلموا، فهم لا يَظلِمون. اعتقد ان معظم الكرد واثقون من وطنيتك ومحبتك وما تقدمونه للعراق وشعبه وهذا ليس بجديد على ال الصدر فقد وقفوا دائما مع فقراء الشعب والمظلومين منهم، وعهدنا بكم ان تبقوا على العهد سائرون.




#نعمت_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجارب الصحافة الكردية في المهجر - جريدة زاكروس -
- حول الانتخابات الامريكية الاخيرة
- الحزبان الشيوعيان العراقي والكردستاني ....
- قراءة في رواية هرزنتان للروائي يحيى باجلان
- يا قمر بني قاسم - النهوض
- يا قمر بني قاسم - تأملات
- يا قمر بني قاسم -الغضب
- بين ايزدستان وشبكستان: ومضة امل
- تأصيلا للغضب الكردي على الدواعش
- محنة الشبك في نينوى
- الى انظار المرشحين الشبك في انتخابات 2014
- التأصيل لنداء الاستاذ كامل زومايا
- الصوت الاخير من هواجس الوطن
- وطن الغربة
- ألى انظار الوزراء والمسؤولين عن القطاع الصحي في العراق
- نوروزنا: نوروز الخير والنضال
- أذا لم تستح فقل ما تشاء! ((ألرد على وليد حنا بيداويد))
- مأزق الصحافة والاعلام في العراق
- الرد على تعليق الاخ -عراقيون-
- الرد على تصريحات النائب المسيحي خالص ايشوع


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - رسالة مفتوحة الى سماحة السيد مقتدى الصدر