لانملك- كعراقيين- الا ان ندعو الله سبحانه وتعالى ان يكشف الغمة عن اهلنا في العراق.
فالاسلحة التي تتحدث عنها امريكا كافية لقتل اهلنا في العراق كالنمل، ولكنها تقول بان ذكاء هذه الاسلحة سيحول دون ازهاق الارواح البريئة.
بودنا ان نصّدق مايقوله الامريكان،وان كان من الصعب الاطمئنان لما يقولون، فالكذب عندهم سهل ميسور والحرب خدعة، فلماذا لايتبجحون ب"ذكاء" قنابلهم ، واذا ما اخطأت سيكون لكل حادث حديث، وبعد الغزو سيتم تعويض الضحايا من اموال العراق
(200$ لكل عراقي اسوة بالافغان).
جنون العظمة الذي يلف الطاغية من قمة رأسه حتى اخمص قدميه، لايسمح له بتلبية طلب بوش بالتنحي لانقاذ نفسه ونجاة الابرياء، فلسان حاله يقول( النار ولا العار)، ولكنه- ربما- لايعرف نتيجة "انصاف الرجال" المحيطين به، بان عملية انسحابه من الحكم ربما ستكون الحسنة الوحيدة التي ستسجل في ملفه الاسود.
اهلنا لازالوا يعيشون بين مطرقة الامريكان وسندان ابنهم المدلل - سابقا- صدام، وسيجد هؤلاء- ربما بعد ايام او ساعات- ان اهلنا سيكونون رهائن بيد الطاغية، يتمترس بهم وليكن ما يكن، ومن بعدي الطوفان.
مؤلم ان يلاعب بوش كلبه في حديقة البيت الابيض، والطاغية يختفي في ملجئه بينما قنابلهما وصواريخهما تحصد ارواح الالاف من اهلنا الابرياء.