أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرار














المزيد.....

البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرار


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اضيف شرحاً فالعنوان اعلاه يشرح نفسه بنفسه وهذه قضية معروفة لدى الداني والقاصي ولا يمكن تفسيرها بشكل مغاير، الا ان ذلك لا يمنع بعض الدول التي تتحكم فيها طغم غير ديمقراطية ان تتدخل في قضايا هذه السلطة التشريعية وتسيرها حسب اهواء قادتها ومصالحهم وهذا باب آخر لا نلجه في هذه المقالة.
بعد ان عارض منذ البداية السيد الجعفري الانسحاب كمرشح لرئاسة الوزارة وبعدما عجزت اكثرية الاطراف من اقناعه وبقى يرفض جميع المقترحات والآراء جتى من داخل كتلة الائتلاف اعلن مؤخراً ضرورة التوجه الى البرلمان للاحتكام وليقول كلمته لأن الشعب انتخبه!! كما ظهرت مؤخراًعلى الملأ تصريحات السيد عادل عبد المهدي الى هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" حول ضرورة انسحاب الجعفري واشار " حتى داخل الائتلاف العراقي الموحد هناك من رفض الجعفري اظن ان عليه التنحي" واضاف بانه طلب من الجعفري التخلي عن ترشيحه لكن الاخير اجابه قائلاً " انه يفضل الاحتكام الى البرلمان "..
أُذكّر بمقالة كتبتها سابقاً تحت عنوان " الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد " اكدت فيها على عدم التدخل في شؤون هذه المؤسسة واشرتُ بانها المكان الصحيح للتشريع والتصويت ثم اوضحت" دعو الجمعية تعقد جلساتها ودعوها تستعمل حقها القانوني في التشريع والتصويت وقضية الرئاسة والحكومة الجديدة " وعلى ما يبدو ان الاخوة الاعداء اتفقوا بعد التعنت الى عقد البرلمان ونقل القضية برمتها اليه.
هذا المخاض العسير والفراغ السياسي الذي اقلق الناس ثم جعلهم يتندرون على الاوضاع السياسية ويعلنون رفضهم لمثل هذه السياسات والتوجهات الخطرة التي قد تؤدي الى عدة كوارث، وبعد اربعة اشهر تقريباً انتج قراراً كان ممكن اتخاذه مسبقاً وبدون تلكؤات او محاورات والاعيب وبدون هذا الجر والعر وبدون الاجتماعات وموائد الطعام وبوس اللحى ونحن على ثقة تامة، كان البرلمان سيحسم الامر بطريقة ديمقراطية ولو نسبية وهنا لا يمكن ان يعترض احداً عليه ومن يعترض عليه ان يقدم البديل، وصحيح ما رمى اليه السيد الجعفري حول وجوب حضوره الى البرلمان العراقي للتصويت والاحتكام بشكل ديمقراطي لسد الطريق امام التقولات وربما المشاكل اذا ما تنحى في الوقت الحاضر بشكل يعتبر قد خضع لضغوط داخلية وخارجية، ونجد وبخاصة بعد هذه الفترة انها الطريقة الوحيدة التي تساعد على دعم صلاحيات البرلمان واحترامه كمؤسسة منتخبة من قبل الناخبين العراقيين .
ان البرلمان المنتخب بشكل شرعي وقانوني هو المحطة الاولى لمعالجة القضايا العقدية التي تخص قيادة البلاد والقوانين والتشريعات لأنه صوت اكثرية الشعب وعليه ان تراعى هذه المسؤولية، وفي الوقت نفسه على السلطة التنفيذية ان تدرك هذه القضايا ولا تتجاوز عليه وتعتبر نفسها سلطة لتنفيذ ما يقره البرلمان وليس العكس ومن هذا المنطلق يجب ان يقرر البرلمان ويصوت على قبول رئيس الدولة ونوابه وكذلك رئيس الحكومة والحكومة القادمة بشكل ديمقراطي نزيه، فبهذه الطريقة نجعل فهم المنهج الديمقراطي وسيلة لحل الخلافات والمشاكل والوصول الى القواسم المشتركة لما يخدم مصلحة البلاد اما الطرق الاخرى ، طرق الانفرادات والمحاور والاجتماعات خلف الكواليس وغيرها من الامور التي تشوه مفهوم الديمقراطية فهي طرق غريبة عنها قد تؤدي الى تأسيس ديكتاتورية جديدة تحت برقع الديمقراطية المهلهل



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرار