سيدأحمد إبراهيم
صحفي، قاص، وشاعر
الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 16:40
المحور:
الادب والفن
تُحيي فيكَ المَيِّت
تَسجِنُ حزنكَ
تُشجِن روحكَ
تجعلُ عمركَ لحظة ..
هي تبني بالنظرةِ ألف حياةٍ
تقتاد همومكَ لــ( الدِّروةِ )
بالإلفةِ تعدمها
و تنادي باسمك في هُوّةِ يأسك
يرتدُّ الصوتُ غناءاً
و يموتُ نحيبٌ
و تُراقُ كآبة ..
يا أنت، تجاهدُ، تبصرُ عينيها
تسمعُ شهداء العالمِ ... يشدو أحزنهم
و تمورُ الرغبةُ
يَنسَلُّ حيَاءٌ من فِيك
فتطبعُ قُبلةَ سُكْرٍ
و تموتُ شهيداًً
آهٍ آهٍ آه
يا هذا الشَّعرُ المربوط إلى الخلفٍ
صَيِّرني طَوْقاً ..
أو محض نسيمٍ عابث ..
إنّي أتَحَرَّقُ .. يصفعني خَدَّان
قَلبي يَتَزَوْرَقُ .. يحمل بنتاً دُرِّيّة
قلبي يرتجفُ خفيفاً
و الموجُ يلاعبهُ
يخطفُ منه العذريّة ..
يا هذه اللحظةُ
هل هاتين
ـــ بكل السحر و هذا العصف ــ
أوجنتين؟!
و هذا القمرُ السَّاطِعُ وجهُُ؟!
و مرآتا العالم عينان؟!
لا أدري ..
لا أعرف غير بكائي و صلاتي و القِبْلَةُ نهداها
أتراءى في المهدِ أُتمتمُ بالكُفرِ و بالعِشقِ
مــــا أحلاهـــــا
هي مَرْيَمُ .. تُجزعُ فيك ثباتك
تُرجعُ شاعرك المنفِيَّ ببئرِالوحدة
وتُيمِّمُ وجهَكَ شطر الحبِّ
فيصحو فيك اللهُ .. و تشدو بالوَجدِ :
الله الله الله
صوتٌ لم تَخْبره و لم تُدرك أنه أنت
تَصغي للكونِ يغني
يتردّدُ فيك صداه
" الله ... الله ... الله ... الله "
#سيدأحمد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟