أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - مزاد جديد في بلد الرشيد














المزيد.....

مزاد جديد في بلد الرشيد


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 14:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ثلاثاء
(مزاد جديد في بلد الرشيد)

ليعذروني الإخوة، الذين يرون العنوان مزعجاً، أو فيه شيء من الاستفزاز، كما حصل مع رئيس السن في مجلس النواب، الدكتور "محمد علي زيني" عندما قال في كلمته الختامية، وقبل أن يسلم الراية إلى "الحلبوسي" (بغداد بلد الرشيد والمأمون) في سياق إستعراضه التاريخي للأطوار التي مرت بها عاصمتنا الحبيبة، فحولّها بعض المزايدين سياسياً، والباحثين عن الانجازات الوهمية، إلى قضيَةْ إنشغلت بها الكتل البرلمانية والرأي العام العراقي، لبضعة أيام، لكنها في المطاف الأخير سفهت ووضعت في خانة التخلف، وثقافة الأنشداد للماضي، وشفيعي في إختيار هذا العنوان، هو أني مغرم بالسجع ليس إلا، والله من وراء القصد!
وبغداد مشهود لها بالمزادات العلنية والسرية، بيد أنها ليست للبضائع، أو الحاجات الإنسانية، والتحف الأثرية، كما تجري في بلدان العالم الأخرى، بل هي مزادات سياسية لشراء الذمم والمناصب، كبيرها وصغيرها، ولتوزيع الغنائم حسب قوة ونفوذ المشاركين فيها، وبهذا نتميز أيضاً عن الكثير من البلدان أو الأمم.
أحياناً لا تنحو بعض المزادات هذا المنحى، وربما يَكون حاضراً فيها بقوة، حسن النية، والرغبة في إصلاح الشذوذ، الذي تتسم به العملية السياسية في العراق، فتأخذ الأمور بعداً أخر يسعى لان يلامس تخوم تجربتنا الديمقراطية الناقصة أصلاً، أو التحليق فوق معطياتها وتقاليدها الشوهاء، بأجنحة لا تساعد أصحابها على الطيران بعيداً، في سماء ملبدة بغيوم الأنانية، والمصالح الشخصية والفئوية.
مبادرة السيد "عادل عبد المهدي" بفتح موقع التسجيل الالكتروني لكل من يمشي على الأرض في العراق، للحصول على وزارة سيادية أو خدمية، لا فرق في ذلك، تأتي في هذا الإطار الغريب عن الممارسة السياسية الرصينة، لا سيما وان سلفه "العبادي" كان قد جربها في مستهل ولايته، لتجديد بنية وقيادات الهيئات "المستقلة" وفشل فيها، فتخلى عنها ولم يعاود تجربتها ثانية.
كان الأولى بالسيد "عادل عبد المهدي" كما أعتقد، وهو الضليع في السياسة والاقتصاد، ولديه إلمام كافٍ بتفاصيل اللوحة السياسية، ومستوى التهالك على وظائف أقل من الوزارة بكثير، والتشبث المرضي بالسلطة، من قبل أناس مارسوا السياسية بطريقة العاهر التي تحاضر عن الفضيلة! أن يختار كابينته الحكومية من الشخصيات الوطنية، الكفوءة والنزيهة، التي يعرفها جيداً، وإحتك بها، ولمس قدراتها وإخلاصها عن قرب، عندما كان في السلطة أو خارجها، خاصة وان الكتل الفائزة الرئيسية، قد وفرت له حرية الاختيار من التكنوقراط المستقل أو السياسي، بدلاً من هذه الخطوة الاستعراضية، التي سوف لن تثمر شيئاً، فعشرات الآلاف، يرون أنفسهم جديرين بهذا المنصب المهم جداً سواء كان ذلك حقاً، أو باطلاً، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الفاسدين والفاشلين للتسلل إلى هذه المواقع المهمة، وبالتالي العودة إلى السلطة من جديد.
ومهما كانت قدرة وكفاءة الفريق المساعد له، في الاطلاع علي سيفيات الجميع وفرزها، فسوف لن يكون بمقدورهم إنجازها بالمستوى المطلوب، وسيسودها الإرباك والفوضى، والتأخير في تشكيل الحكومة المنتظرة، لإصلاح جزءٍ من الخراب والدمار الشاملين.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - مزاد جديد في بلد الرشيد