هل ان امريكا و بفعل امكانياتها الالكترونية وتقنياتها الاعلامية قادرة على تجنيبنا ما نخشاه من نكبة الحرب ؟! .ربما تكون قادرة على انهاء صدام وتغيبه بشكل نهائي الكترونياً ودون سلاح او قتال!.
هذا الصباح استمعت الى محلل سياسي هولندي قال ؛ ان الولايات المتحدة الامريكية تعد خطة اعلامية محكمة ستسقط بها النظام دون قتال في ساعات الحرب الاولى ، وتبدأ الخطة بنشر صور القاء القبض على شبيه لصدام او صور لشبيهٍ يقتل في المعركة .
ووجدتني اتفاعل مع الفكرة ، واغيب في احلام اليقظة،واحياناً ارتعد واجفل مع كلّ قذيفة، اواضيف للخطة افكاراً من امنياتي المسالمة واحياناً الغير مسالمة،حيث تصورت الوحدات الخاصة وقد رتبت شبيهاً وبديلاً لصدام حسين تخترق به الكثير من مواقع الحرس الجمهوري.
ايضاً قلت: ربما الاعلان عن مغادرة صدام خارج العراق واظهاره على شاشات التلفزيون في فلم هوليودي فائق الدبلجة والحبكة( حدّ وصوله الى روسيا مثلا واستقباله من قبل الرئيس بوتن) سينقذ الوضع . ماذا لو فعلت هذا امريكا، وحاولت بكل امكانياتها الفنية والتكنلوجية القضاء على قدرات صدام واعوانه في الاتصال واستهداف الاذعات المحمولة وتعطيلها الكترونياً والغاء موجاتها من شبكة استقبال الراديو..وبالتأكيد ان غياب صدام عن سلطة الاعلام سيجعل اقرب المقربين اليه يلوذ بالفرار.
هذا ان كانت امريكا تريد مثل هذا الحل اصلاً.
يروي حسين فردوست الضابط المقرب من شاه ايران في مذكراته عن ايام الثورة الايرانية: (.......بعد بضع دقائق من إعلان الإذاعة خبر خروج الشاه من إيران نزل جميع أهالي طهران تقريباً إلى الشوارع ، وأضحت الشوارع وكأنها في حفل بهيج والجموع تردد: "ذهب الشاه" والناس يتعانقون مستبشرين، والسيارات تطلق أصوات المنبهات المتواصلة، وظهرت معالم الفرح على الجميع بشكل لا يتوقعه أحد، ويثير الدهشة، فسرعان ما تعامل الشعب مع أفراد الجيش معاملة ودية، وبادر بعض المتظاهرين إلى إسقاط تماثيل الشاه وأسرته......).