أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فوزية بن حورية - الدعوة إلى مؤازرة الفقير و المحتاج














المزيد.....


الدعوة إلى مؤازرة الفقير و المحتاج


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 22:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أكثر الفقراء بالوطن العربي و ما أكثر الأثرياء ولكنهم ينفقون أموالهم على النساء و على الحب وعلى الزواج بالأجنبيات اللاتي تتقاسمن و اياهم التركة النصف بالنصف بعد الطلاق.وصرف مال لا يحصى و لا يعد و الخزعبلات و على التمويلات المشبوهة كالمتاجرة بالمخدرات و...و...و الخ
هم الصفوة التي تحيا في أبراجها العاجية لا علم لها ولا خبر عن الطبقات الاجتماعية همها ملذاتها الحياتية بكل شعابها...الفقراء و المحتاجين لا وجود لهم في قاموسهم الحياتي ولا في عالمهم المالي.لذا لا يلتفتون الى الفقراء ولا الى المحتاج و لا الى السائل والمحروم و المسكين. همهم الدنيا و النساء والأموال كيف تتجمع لديهم...وبطرق كنزها. كثيرا ما ترى فقيرا يساند فقيرا ومحتاجا يساند محتاجا حتى بفتات الخبز ان وجده وبالذي يستطيع و يقدر لأنه شاعر بآلامه و أوجاعه و بحرمانه...هؤلاء الأثرياء من قال ثراءهم زلال معطر...كم جائع منهم أصبح ثريا بين عشية و ضحاها بالسرقة واللُّصوصية والسطو و النهب...و المخدرات وما شابه ذلك وبدم الفقراء، وعرقهم، و قوتهم، وحقوقهم المسلوبة لذا هم لا يشعرون بما يعانيه الفقير من كدر، و احتياج، وجوع، و عري، ومبيت تحت الريح العاصف و الثلج و المطر والبرد القارس...و السمس الحارقة...
ان الله سبحانه و تعالى حرضنا تحريضا حسنا على الصدقة وعلى الإنفاق وعلى مؤازرة الفقير و المحتاج و السائل، و المحروم، و اليتيم بما نقدر وما نستطيع.قال الله سبحانه و تعالى (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)) في هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى عباده على الإنفاق في سبيله ، وقد كرر تعالى هذه الآية في كتابه العزيز في غير موضع.والمراد بالقرض - والله أعلم - عمل الطاعة سواء فيه الصدقة والصلاة والصوم والذكر وغيرها من الطاعات ، وسماه - سبحانه وتعالى - قرضا ملاطفة للعباد وتحريضا لهم على المبادرة إلى الطاعة ، فإن القرض إنما يكون ممن يعرفه المقترض وبينه وبينه مؤانسة ومحبة ، فحين يتعرض للقرض يبادر المطلوب منه بإجابته لفرحه بتأهيله للاقتراض منه وإدلاله عليه وذكره له وبالله التوفيق .
وقوله تعالى: ( وَيَبْسُطُ يعني يبسط يديه سبحانه وتعالى ) وهذا إشارة إلى نشر رحمته وكثرة عطائه وإجابته وإسباغ نعمته . وقوله تعالى: ( قرضا حسنا ) روي عن عمر وغيره من السلف : هو النفقة في سبيل الله . وقيل : هو النفقة على العيال .وقيل : هو التسبيح والتقديس.اما قوله سبحانه و تعالى ( فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) كما قال الله في سورة البقرة: ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) الآية [ البقرة : 261 ] وقال ابو هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله يضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة " ولما نزلت ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ) [ البقرة : 261 ] إلى آخرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رب زد أمتي " فنزلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) قال : رب زد أمتي . فنزل : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) [ الزمر : 10 ] . .وقوله سبحانه و تعالى : ( والله يقبض ويبسط ) أي : أنفقوا ولا تبالوا فالله هو الرزاق يضيق على من يشاء من عباده في الرزق ويوسعه على آخرين ، له الحكمة البالغة في ذلك ( وإليه ترجعون ) أي : يوم القيامة .-ونحن أبناءنا مشردون و مشرذمون بين أقطار العالم لا من ساند، ولا من مؤازر شتتهم الحروب العرقية و الطائفية، و المصالح السياسية، و الاستعمار، و الاحتلال من فلسطين الى العراق الى سوريا الى اليمن الى الحارقين او المهاجرين غير الشرعيين من فقر و، ذل. وما من ثري أخذ بأيديهم ولا حتى بيد واحد منهم...كأنهم يستعذبون فقرهم، و تشتتهم او كأن الأمر لا يعنيهم وليسوا من بني جلدهم دمهم و لحمهم، و إخوانهم في الدين، و العروبة و الوطن. أليس المؤمنون إخوة!...أمر الأثرياء يدعو الى العجب كذاك الثري الذي وهب فائض أمواله الى إحدى العائلات الفقيرة وأخته الوحيدة تعيش بؤس الفقر لا مأوى لها يقيها حر الصيف و برد الشتاء، وماء المطر في غرفة سقفها مرقوم(بساط الفقراء) فتلت أو نسجت حباله او خيوطه من بال الخرق...ولم يأوها وأبناءها...
للأسف أثرياءنا كالحوت القاتل و كالقرش الفاتك وكآكل النمل ألا تراه في كل بيت نمل و جذع شجرة ينبش و يأكل بشراهة متناهية، وضرسه لا يهدأ كأنه لا يشبع...طالما فيه نفس و طمع.
أين نحن مما أمر به الله؟؟؟ أين نحن من تقوى الله...أين أثرياءنا من الصدقة أتراها هربت منهم؟...أم هم ولوا وجوههم عنها؟...أين هم من فعل الخير حتى وان فعلوه فهو تبييض أموال ليس إلاَّ...يتسارعون في بناء الجوامع وهم عن قرض الله معرضون...حتى الحليب الصافي الطازج التونسي صدر للخارج لبلد عربي "قطر"(1).وجيء بحليب مستورد من بلد أجنبي مجهول النبع و الفائدة بثمن مشط ليته ببخس الثمن قد يكون حليب الأحمرة او حليب مجنون البقر او حليب لست أدري. هذا الحليب اجتاح الفضاءات التجارية. إن تاجروا بصحتنا فالله فيها يبارك. بإحدى الدول العربية الحليب المستورد المصاب بالإشعاعات النووية إثر حادثة تشارلنوبيل فتك بعديد الأطفال و الرضع. وهذا الحليب المستورد من قال انه حليب سليم مائة بالمائة من قال أنه ليس حليب البقر المجنون او حليب الأحمرة من يضمن ذلك؟ ان صحة الشعب بكافة شرائحه العمرية تحت المحك.
الأديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية
1- عن الجريدة الالكترونية أنباء تونس (kapitalis) بتاريخ 4 فيفري 2018



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الى مؤازرة الفقير و المحتاج
- أترى نابل أصابها تسونمي من دون بحر!...أم غدر غادر بطعنة في ظ ...
- ممارسة الشعائر الدينية و الايمان و التقوى
- توضيح الاسلام و المعاملات الاسلامية الصحيحة التي جاء بها الا ...
- كم أقزام صارت في عهدنا!
- الفقيه بين الشريعة و الحياة
- الفقيه بين الدين و السلوك
- التخفيف من عقوبة استهلاك الزطلة
- سيعود المجد للعراق
- فلتكن سفيرا
- المتقاعدون سيأكلون الضلف (ورق الصبار) جرايات التقاعد والمستح ...
- الثورة
- الكتاب الأسود
- ثمن الدستور التونسي الوليد الجديد
- الجرذ
- الثورات العربية وسرقة النفط (البترول)
- ظاهرة الانتحار و العقاب حرقا
- في ظاهرة ظهور القمر كبير الحجم على غير عادته
- العلم المستورد
- الزيادة في الاجور


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
- البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع ...
- نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود ...
- آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق ...
- بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا ...
- مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب ...
- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فوزية بن حورية - الدعوة إلى مؤازرة الفقير و المحتاج