حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 17:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ربما تفضي عملية خاشجقي إلي تسوية مابين تركيا والسعودية وأمريكا ..
تتوقف علي كم ستحصل أمريكا من السعودية ، وكيف ستسوي بعض تناقضاتها مع تركيا ، وماالذي ستحصل عليه تركيا من السعودية ، وماالذي ستتفق عليه مع الولايات المتحدة الأمريكية ثمناً لتسليمها مسوغات ابتزاز السعوديين ..
ربما سيصبح الخاسرون هم :
تلك المملكة التي توهمت أن لها حدوداً للقوة تتجاوز واقع نشأتها وتطورها كموظف إقليمي لايؤدي سوي في حدود الوظيفة ..
وذلك الأمير الصبي الذي تصرف كما لو كان لديه فائض من القوة ، وفائض من القدرات ليلعب بهم لعبة تجاوزت حدود ذكائه ، وحدود قدراته ومهاراته الحقيقية علي اللعب ، وفي لعبة غير نظيفة كهذه لامجال فيها لمجرم مبتدئ محدود الحيلة ، فوضع نفسه في إنكشاف مر قد يعرضه ويعرض أحلامه في المملكة لانكسار مرير ..
كذلك ربما سيخسر الإخوان الذين يحاولون الإمساك بقطعة من قميص خاشجقي ، متوهمين أن هناك فرصة للحصول علي دية سياسية لقاء دم رجلهم الذي أسدي للجماعة الكثير من الخدمات ، ولعب من أجلها الكثير من الأدوار ..
المسألة ليست كما تبدو علي السطح ..
المسألة فيما يجري تحت السطح ليست كما يصورها الآن من أمسكوا بقميص خاشجقي ورفعوه منذ دخوله القنصلية السعودية في تركيا ..
والجميع بمخابراتهم وأجهزتها يعرفون أنه سيدخل وأنه لن يخرج ، وكان بإمكان أمريكا وتركيا أن تمنع حدوث ماحدث للرجل وقبل أن يدخل القنصلية من الأصل ..
المسألة إذن .. لاهي من أجل سواد عيون حرية الصحفي ،
ولاهي بكاء علي حقوق الإنسان المهدرة ،
ولاهي غضب من أجل الكرامة الإنسانية وما إلي ذلك مما قد يبدو ..
ولاهي غضب من إختراق كرامة الدولة التركية ،
ولاهي غضب من أجل المساس بقيم الحرية التي تدافع عنها الولايات المتحدة الأمريكية
مايجري الآن هو أن الأمر فرصة سانحة لتبادل الصفعات والصفقات ..
وإدارة المآزق ، والمكاسب ..
حسب مهارة كل لاعب ..
وأيضًا حسب قدرة الأطراف الرابحة علي منح الخاسر طوق للمضي بخسائره محتفظاً بقدر ما من ماء الوجه ، واعياً لدرس العمر ، سامعا ً للكلام ، مطيعاً فيما بعد ..
بعد أن يتأكد الجميع من أن فواتير الحساب قد سويت ، وتم الدفع والسداد ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟