أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل مرزوق الجمري - أنا ودمشق التي لا تتغير..!!














المزيد.....

أنا ودمشق التي لا تتغير..!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مررت بدمشق سبع مرات، حدثني والدي عن زيارتي الأولى، فقد كنت خارج منظومة الفهم. أما الأخيرة، فكنت صحافياً باحثاً عن المعلومة وإصطياد الأخبار، وبين الأولى والأخيرة زرتها خمس مرات بأحوال عديدة، شخصياً، تغيرت سبع مرات خلال فترة بسيطة، والأهم من أن أكون قد تغيرت أو لم أتغير، هو أن "دمشق" لم تتغير!!
نزاقة "موظفي الحدود"، "ظاهرة الشحاذة"، "وهم العظمة"، "العداء لإسرائيل"، "الشوارع التي لا تتغير"، "البنايات" التي جمالها هو فقط في خرابها، "الكهرباء التي لا تستقر"، وأحاديث الشارع عن "سوريا الكبرى"، والتي تبدأ من العراق حتى الساحل الفلسطيني، والأهم هي تلك "الأساطير" التي تتنبأ بأن "سوريا" ستقلب معادلات التاريخ وستقوم من أرضها إمبراطورية الدهر التي لا تكسر؟!!.
"الداخل السوري" متماسك، وهو لم يكن متماسكاً من قبل كما هو الآن، إستطاعت الدبلوماسية الأمريكية وفي غضون فترة وجيزة أن تنجز توافقا دوليا ضد سوريا، الغريب أن "بغداد" أيام الطاغية "صدام حسين" كانت تمتلك حلفاء سياسيين أكثر مما تملك دمشق اليوم، وهذه أكبر النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الأمريكية بعد نجاحها في قيادة الحرب على أفغانستان تحت إجماع دولي.
ما أود التركيز عليه هو رواج الأسطورة في المجتمع السوري، ولابد أن نلاحظ أن الإعلام السوري إستطاع أن يؤسس توافقاً "سورياً" وطنياً، وتمكنت تلك الترسانة من الأساطير والتلفيقات التاريخية ان تقنع السوريين بأن نهاية الولايات المتحدة هي الدخول لحدود دمشق أو حتى إستهدافها، هذا التوافق السوري الداخلي تصنعه "الثقافة" لا السياسة، فلغة الأرقام والتوزانات العسكرية والإقليمية تعطي نتائج لا تتلاءم مع مساحات الأسطورة السورية ومخيالاتها المفتوحة.
من جهة أخرى، قد يؤثر هذا التوافق الوطني في الحسابات السياسية للأمريكيين، إلا أنه لا يستطيع ان ينهي "الحلم الأمريكي" بإنهاء هذا البعبع السياسي الذي يضايقها في منطقة الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك أن خيارات الشعوب لم تعد ملزمة للشرعية الدولية في زمن حديث/بدائي يحكم فيه الأقوى لا المتوافق عليه.
في الحقيقة، الذي تغير في سوريا، هو أنها إستطاعت أن تنجز في داخلها توافقاً وطنياً ثقافياً، لكنها لا زالت محتاجة لتوافق أخر، أسمه الديمقراطية والتعددية وإنهاء أسطورة الحزب الواحد والتنازل عن ما يسمى بـ (أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة).. وإلا فإن القادم لدمشق هو مر، وأكثر مما قد تصور كل أساطيرها التي يتداولها الشارع.



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكسرى نجاد .. وبوش القيصر ..؟
- خرافة الحكومة الجيدة
- دمشق حين تنام .. عارية !!
- القومية العربية المترنحة..!!
- عزت الدوري والرسوم المتحركة
- المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!
- العبث بالمعارضة البحرينية ..-خط أصفر- ..!!
- نحن نكذب ..؟!!
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل مرزوق الجمري - أنا ودمشق التي لا تتغير..!!