مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 23:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بين من ينظر للأّمة بنظرة التعقل واخر بشطحات ثرثارة ..
خاطرة مروان صباح / من يبدأ بالطبلة ليس كما يعتمد على العقل وأما صاحب الطبلة بالتأكيد سينتهي حاله بطرقعة الكعب وأما العاقل سيأتي بالنتائج ، هنا وخلال الأيام القليلة الفائتةً وتحديداً اليوم ، الجميع يتكلم عن العقاب وماهي أنواعه ودرجاته والي أين يمكن أن يصل على الأخص إذا كان الرئيس ترمب استثنى الاقتصاد والسلاح باعتبارهما أمرين غير واردين ولأنهما يضران بالاقتصاد الأمريكي والعمالة المحلية ، لكن لا أحد يتحدث عن الخاشقجي كقيمة بعيدة عن المناكفات ، وإذا كان الرجل ليس في القنصلية أو في بيت القنصل وجميع من غادر مطار تركيا تم فحص امتعتهم ، إذًا أين الرجل ، لهذا وهي نصيحة ، لأن كما يبدو ، هناك مِنْ يعول على كلام الرئيس ترمب بخصوص العقاب الشديد ( severe punishment ) كما جاء علَى لسانه بل بالأحرى لا يتحرك أو لا يصعد لغته إلا على إيقاع البيت الأبيض ، بل المسألة كانت ومازالت وستبقى تركية بحتة ، الفريق المشترك هو الوحيد المكلف في البحث عن الحقيقة وتقديمها ، لهذا جميع الضغوط التى تسعى إلى رمي الكرة باتجاه القنصلية لن تجدي نفعاً ، بل الأهم من ذلك وذاك ، من الضرورة إعادة اعتبار الرجل كقيمة رفيعة في عين الرأي العام ( العريض ) وليست تركها لجهات معينة تنظر إلى نفسها في مرآتها السديمة ، كل همها الإطاحة بحاكم معين أو تصفية حسابات معه ، ولذلك فإن الرصاص الذي يصدر بشكل متقطع ، لن يخرج عن كونهه ترهات حمقاء أو شطحات إعلام ثرثار ، لأن إذا كل مواطن اختفى أو قتل سيسقط حاكم بلده ، إذاً وحسب هذه الشطحات لن يبقى حاكم على كرسيه ، لهذا وجبَ التعلم ممن يعمل بصمت ، تماماً كما هو حاصل لدى الرئيس اوردغان ، فالرجل يعمل بصمت وباستقرار وبعيد عن العدسات والتصريحات الطنانة وبعين المسؤول وبإدراك يجنب إضعاف الأمة أكثر ما هي ضعيفة . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟