أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراقيّون و الدّجل السياسي !!














المزيد.....

العراقيّون و الدّجل السياسي !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤسف حقا أن نشاهد العراق الجديد يشهد أبشع المحاولات القذرة لتشويه الديمقراطية عبر آلياتها ، فكل طرف لديه خطوط حمراء دينية و قومية و حزبية ، بالتالي يبقى العراق هو الذي يدفع الثمن ، و المصيبة أن كل طرف لديه "مثل عليا" تعبر الحدود العراقية نحو أوهام "الأمة الإسلامية" أو "الأمة العربية" أو "الأمة الكردية" و غيرها من الأوهام الفارغة ، بينما هناك واقع اسمه العراق و "الأمة العراقية" و بمقاييس هذه الأمة كنا نستطيع عبور أخطر المنعطفات ، و المشكلة أن الدور القذر الذي يلعبه الحزبان الكرديان ينجح بسبب رفعه "كذبا" شعار اللبرالية و العلمانية لكسب الرأي العام الدولي ، أما الائتلاف العراقي الموحّد ، ذو الأغلبية الشيعية ، فهو لحد الآن يتصرف بسذاجة تبلغ حدّ الاستسلام ، و لو كان الائتلاف قائما في عموده الفقري على "العلمانية" و "اللبرالية" لكان الحزبان الكرديان و التوافق "البعث" قد استسلما و عبر الضغوط الدولية ، لكن الواقع المر يظهر أن الكتلة القوية داخل الائتلاف هي تابعة لمعمّم شاب و مجنون و القسم الآخر تابع لرجل باحث عن مجد العائلة و مجده الشخصي ، و هو هنا يمثّل نقطة الضعف التي تسلّل عبرها الزعيمان الكرديان "الرئيسان ـ حفظهما الله" لشق الائتلاف و إدخال البلد في مرحلة تقسيم النفوذ .
إن السياسيين العراقيين هم على الأغلب ، فاشلون ، كما أكدنا عليه في مقالات سابقة ، فهم أكثر إتقانا للفهم القائل :" أن السياسة هي فن المجاملات"!! و ليس الفهم الآخر القائل :"أن السياسة هي فن الوصول إلى الهدف بالوسائل القانونية"!! ، فلو كان السياسيون العراقيون قرروا أن يكونوا صريحين و غير "مجاملين" في سبيل المصلحة الوطنية و لخدمة الشعب ، لكان الوضع مختلفا ، و لا زلنا نتذكر كيف تناسى الحزبان الكرديان "الإتحاد و البارتي" آلاف الأرواح و شلالات الدماء و آلاف المعاقين و مئات ملايين الدولارات التي ذهبت هدرا في حرب أهلية طاحنة و في سبيل "الكرسي الحبيب" ، و لا زال السيد الرئيس جـــــــلال الطـــــالــباني و حزبه متهمين بتفجير مدينة زاخـو أواسط التسعينات ، بينما هو مشغول بالحـــصـــول على المزيد من "صـــلاحــيات" توفر له شعور عبادة الذات ، بينما الآخر يسبح بحمده الإسلاميون و القوميون و الشيوعيون مغدقا عليهم نعمه من مال و حور عين و بنوك ظاهرة و باطنة .
مطلوب الآن نمط آخر من السياسيين الذين يلتفتون إلى حاجات الشعب ، أما الباحثون عن المجد الشخصي و اللعب بالألفاظ ، على طريقة محمود عـــثمان ـ وكـــيل التحويلات المالية لأحد الأحزاب ـ الذي لا يخرج من فمه سوى تصريحات إثارة الشغب السياسي ، النمط الذي يحتاجه العراق الآن ، و هذا النوع من السياسيين الآن أندر من الذهب ، هو العقول اللبرالية الواقعية و التي لا تؤمن بنظريات المؤامرة و لا تنظر إلى الغرب على أنه "كــافر"!! أو "مسـتعمر"!! ـ يزعم القوميون الأكراد على طريقة القوميين الأعراب و الإسلاميين الإرهابيين أن الاستعمار الغربي هو الذي قسّمهم و شتّتهم و جعلهم يتقاتلون ، خـوش عـلّاقة !! ـ و لا تنظر إلى دول الجوار على أساس "الأخ الشقيق" ، بل على أساس المصلحة الوطنية "صديق" أو "عدو" حسب المصلحة ، مشكلتنا نحن العراقيين ـ و كما أوضح لنا المرحوم الدكتور علي الوردي ـ أننا مثاليون من جهة ، فننظر إلى كل شيء على أساس الخير الكلي و الشر الكلي ، و من جهة أخرى نتعامل مع بعضنا البعض بمنطق العصبية و الكراهية .
فما دام الإرهابي و صاحب المفخخة يقتل "الشيعي" فقط ، فالكردي و السني لا يهتمان ، و عندما يُذبح الضحية الأمريكي و الياباني و الكوري ، فإن العراقيين كأغلبية ، يلوذون بالصمت ، و كأنهم ليسوا بشرا ، و نرى الآن ملاية كردســتان يلهجون بالدعــاء للسيد الرئيس الذي عم بفضله "الشخصي" ما يطلقون عليه "الرخاء" و "النعمة" ، بما يعني أن كردستان العراق رغم الغلاء الفاحش و الفوضى السياسية و أكل الحقوق و تدمير البيئة ، فهي في رخاء ـ ما دام الذبح و التفخيخ يتمان في مكان آخر و لا علاقة لنا به .
إن هذا يذكرني تماما بدجالي المملكة السعودية الذين يحذرون الشباب من "إرهاب هذا البلد ـ السعودية" و في فتوى ضمنية تسمح لهم بإرهاب الدول الأخرى ، فعلى الأقل من واجبهم "الديني و الوطني"!! أن لا يعكروا مزاج "جــلالة الملك المفدّى"!! ثم فليفعلوا ما شاءوا من تدمير و تخريب .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراقيّون و الدّجل السياسي !!