أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سوزان بركات - إشكاليات الوضع الراهن ونتائجها على آدمية الإنسان














المزيد.....

إشكاليات الوضع الراهن ونتائجها على آدمية الإنسان


سوزان بركات

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:45
المحور: حقوق الانسان
    


ثمة اشكاليات متعددة تحكم الوضع في العالم وتحديدا العالم العربي، الذي بات مسرحاً لاهم الاحداث، فالصراع ما زال يحتدم تارة من قبل قوات الاحتلال واخرى من القوى المتنازعة وفي كلتا الحالتين هناك المزيد من الضحايا ومزيد من سحب الظلام التي تلف المنطقة، فكل ما يجري ينبئ بالكارثة، فالعراق بلد اهم الحضارات العربية والعالمية على الاطلاق استبيحت ارضه ويقتل شعبه وتغتصب نسائه ويشرد اطفاله ويهان كباره، ولا تخلو نشرة اخبارية تطلع علينا على رأس الساعة من تعداد ضحايا الاحتلال فكل يوم يقتل العشرات من العراقيين، عدا ان هناك هجوم ما او قذيفة ترمى في اي مكان يمكن لنا تخيله، اضافة الى استهداف وسائل الاعلام بهدف منعها من نقل الحدث وتوثيق ما يتم انتهاكه، ولن تكون الصحفية اطوار بهجت وزملائها اخرهم، اضافة الى استغلال الظروف الراهنة التي تمر بها العراق للعديدين من تصفية الحسابات واقتناص الفرص وخيرات البلد المعطاء فالاقتتال الحالي لن يخدم احد في شئ، فكان الاجدى على المتنازعين اعطاء انفسهم الوقت الكافي للتفكير في الحفاظ على ارضهم وثروات بلدهم وتأجيل صراعاتهم الغير مفهومة احيانا لحين جلاء المحتلين.

وفلسطين التي ما زالت القطب الاوحد للصراع الازلي في المنطقة تعيش مرحلة ايضاً خطيرة على كل الصعد، فالمتتبع لما يحدث داخل الاراضي المحتلة يتلمس تضخم الاوضاع السياسية وتأزم العملية السلمية التي اثبتت عدم جدواها على مر السنين، وزاد الاوضاع تدهورا ما افرزته الانتخابات الاخيرة من نتائج، فرغم فوز حماس في الانتخابات التشريعية وبصورة ديمقراطية باجماع الكل، لم يتم تطبيق ذلك على الارض لان اغلب الفصائل الاخرى ترفض الاعتراف بذلك وترفض المشاركة في الحكومة التي تشكلها حماس، وجاءت حادثة سجن اريحا والطريقة المهينة التي استخدمت لاعتقال رموز النضال الفلسطيني لتطغى على مجريات الاحداث الاخرى، وتكون الورقة التي ستسخدم لاحقاً.

يمكننا القول بان فلسطين والعراق هما المسيطران على الاحداث في العالم العربي، اضافة الى ما يدور من صراع بين الحليفين السابقين سوريا ولبنان وما يتم في لبنان من اعادة ترتيب البيت الداخلي فيه، وتطورات الوضع في سوريا الاخذة في السوء، كل ذلك بلا شك يترك انعكاساته السلبية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مختلف الدول العربية، فغلاء الاسعار وارتفاع مستويات المعيشة باتت تهدد أمن الانسان الاجتماعي لانها لم تراعي التدرج وكذلك تهيئة الافراد لاستقبال هذا التضخم، فالاردن تصنف ضمن الـ(20) دولة غلاءا على مستوى العالم، وهو رقم مذهل وخطير لانه يتم تصنيف بلد قليل الموارد الطبيعية بدول كبرى تمتلك الثروات وروؤس الاموال الاكثر فحشاً في العالم، وعلى المواطن ان يجد طريقة للتأقلم مع مستجدات الوضع، وهذا ليس في الاردن وحدها فغلاء الاسعار باتت يهدد بهجرة الشركات الكبرى في دبي نتيجة هذا الارتفاع وبعض الدول الخليجية الاخرى، فمن كان يستطيع تدبير قوت اولاده واسرته بمبلغ يتصف بالمعقول لم يعد بامكانه الان، خاصة وان المتغيرات الجديدة في مستويات التعليم والرفاه الاجتماعي تبدلت واصبحت تعد ضرورة من ضرورات الحياة وليست ترفاً يمكن بجرة قلم الاستغناء عنها.

لذلك ولدت مشاكل اجتماعية كالعنف في الاسرة وما يتبعه من سلوكيات غير مقبولة انسانياً اضافة الى عدم تحمل قطاع كبير من الشباب مسؤولياته والقاءها على النساء ويتم محاسبتهن عن اي تقصير يحدث، وحتى لا نلقي اللوم بكاملة على قطاع الشباب هناك المسؤولية عن بطالة الشباب التي على الدول للتصدي وايجاد الحلول الناجعة لها، علها تشكل مفاتيح الحلول للعديد من المشاكل التي تفرض نفسها علينا، ويسترد الانسان آدميته وسط هذا الصراع.



#سوزان_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سوزان بركات - إشكاليات الوضع الراهن ونتائجها على آدمية الإنسان