أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فراس مهدي زوين - عادل عبد المهدي ... بين ثوابت الاقتصاد ومتغيرات السياسة














المزيد.....

عادل عبد المهدي ... بين ثوابت الاقتصاد ومتغيرات السياسة


فراس مهدي زوين

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 01:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


التقي بكثير من اصحاب القرار.. ويتم في الاعلام والاجتماعات تداول اسمي، مع غيري، لهذا المنصب.. وكتبت مراراً بالخروج من المنافسة والترشيح، ليس نكوصاً او تردداً او عجزاً او زهداً، بل لتقدير اراه .. ومنعاً من اي لبس، ولكي لا ابدو جاحداً، او معرقلاً، اؤكد اعتذاري عن المنافسة، لتقديري (بافتراض حصولي على القبول الان) فإنني سريعاً ما سأفقده، واواجه باغلبيات لن تسمح بمجموعها توفير الدعم اللازم لاحقاً.
بهذه المقدمة البسيطة افتتح الدكتور عادل عبد المهدي عاموده الصباحي بتاريخ 23/5/2018 بمقالة موسومة "رئاسة الوزراء ... اشكركم فالشروط غير متوفرة" ليعلن من خلالها عدم اندفاعه وراء التكليف لهذا المنصب لمجموعة من الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها والتي قد تكون بمثابة صخرة عظيمة تتحطم امامها سفينة الإصلاح المنشود .
اني لا اريد لهذه المقالة ان تكون باب للمدح والتملق ، وانما اذكر من خلالها ان الرجل بإدراكه لعمق الخلل الاقتصادي والسياسي في العراق فأنه محاسب على افعاله اكثر مما يحاسب من كان قبله ، وليس من يعلم كمن لا يعلم ، ولان الرجل كما عهد عنه بأنه مدرك لخفايا السياسة وعارف بمعرقلات النمو الاقتصادي فقد اخذ الكثير من المهتمين بالاقتصاد والسياسة مقالته بمحمل الجد بوصفها ورقة لخصت المشاكل التي قد تواجه أي عملية اصلاح اقتصادي قادمة ، وقد يكون من المنصف له ان تكون هذه النقاط هي الأسس التي يجب من خلالها ان يقيم اداءه القادم ، حيث لخص هذه المشاكل ب 8 نقاط رئيسية يجد انها قد تشكل عوامل معرقلة تتسبب في عدم اكماله لمشواره في هذا المنصب مستقبلاً .
ان النقاط التي أشار اليها الدكتور عادل عبد المهدي في مقالته وضحت وبينت الخطر الحقيقي على أي عملية إصلاح اقتصادية وسياسية في العراق ، وقد يلاحظ الكثيرين مهارة الرجل في ادراكه لهذه المشاكل وقدرته على تشخيصها بشكل حقيقي ، فقد بدأ هذه النقاط بتشخيص المشكلة الريعية للاقتصاد العراقي وما تشكله من عائق اما باقي قطاعات الإنتاج ، كما أشار الى معارضة القوى السياسية للنهج الإصلاح الاقتصادي لما اعتادوا عليه من عقلية الدولة الريعية كما وصفهم ، وتناول قضية الفصل بين السلطات وقيام المؤسسات الدستورية ، ومشكلة الفساد الإداري ، ودعم التشكيلات العسكرية الساندة ، كما أشار الى العلاقات الدولية المبنية على أسس المنطق لا على أساس التبعية .
ان الدكتور عادل عبد المهدي بقبوله في نهاية الامر لمنصب رئيس الوزراء فأنه ملزم بان يضع الحلول الحقيقية والموضوعية للمشاكل التي خطها ووصفا بقلمه ، وقد يكون من الانصاف ان تكون هذه النقاط الثمانية هي الحد الفاصل بين النجاح والفشل في أدائه الاقتصادي والسياسي ، وان يكون مقياس النجاح هو مدى نجاحه في تخليص البلاد من هذه المعرقلات الثمانية .
ان تاريخ السيد عادل عبد المهدي مليء بالبحوث والدراسات الاقتصادية التي كانت السمة الرئيسية لمسيرته المهنية حيث عرف عنه بانه رجل تناول الاقتصاد من وجهة اكاديمية عريقة ، وقد اصدر الرجل كتاباً يحمل عنوان الثوابت والمتغيرات في الاقتصاد الإسلامي كان بمثابة أطروحة دكتورا طبعها على شكل كتاب تناول من خلاله اثر الدين الاسلامي في اهم قضايا الاقتصاد وتحدث من خلال هذا الكتاب عن الثوابت والمتغيرات في المجتمعات الإسلامية ، وكأي أطروحة تبحث عن تنفيذ فأن الاطروحة الاقتصادية للسيد رئيس الوزراء بدأت تدخل حيز التنفيذ بقبوله بمنصب رئاسة الوزراء باعتبار المشكلة العراقية مشكلة اقتصادية والرجل متخصص بالاقتصاد وكما قيل قديماً فأهل مكة ادرى بشعابها ، وهنا يترقب الشارع العراقي كم من ثوابت النظرية الاقتصادية للسيد عادل عبد المهدي سيبقى ثابتاً وكم منها سيتغير تحت وطأة الضغط السياسي .



#فراس_مهدي_زوين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات الشعبية بين الخطط الانية والحلول الجذرية
- السياحة في العراق اهمال البدائل المتاحة
- التنوع الاقتصادي وضرورة البدائل
- البيئة الاستثمارية بين الواقع والطموح
- ماء البصرة بين الترقيع والحل
- البطالة في العراق ... بين مطالب المتظاهرين والحلول الآنية
- ازمة المياه في العراق بين تجزئة الواقع والنظرة الشاملة
- الليرة التركية بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد
- الموازنة العامة نفط الموظفينف
- القطاع الخاص .. قيود الماضي واهمال الحاضر


المزيد.....




- مصر: بعد الإعلان عن استثمارات خليجية جديدة بالمليارات.. ما ت ...
- السفير الروسي يبحث مع مركز الرقابة على الأغذية آليات توريد ا ...
- تراجع الأسهم الأمريكية مع انخفاض أسهم شركة -إنفيديا- تزامنا ...
- الذهب يستمر في تحطيم المستويات القياسية
- الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الأول
- وفد نيجيري يسعى لفتح الحدود واستعادة النشاط الاقتصادي مع الن ...
- منظمة التجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التجارة في 2025
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مستوردي نفط إيران في الصين
- 5.5 مليار دولار خسائر إنفيديا المتوقعة بسبب الحرب التجارية
- ترامب: انخفاض أسعار جميع المنتجات تقريبا بما فيها البنزين


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فراس مهدي زوين - عادل عبد المهدي ... بين ثوابت الاقتصاد ومتغيرات السياسة