حسن رجب
الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 23:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد نجاح أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة منذ ١٥ عاماً ، بتدوير نفاياتها من جديد تحت مسمى "شخصيات مستقلة"،
بمباركة الدول المتحكمة بالشأن العراقي_أميركا_إيران_تركيا وغيرها من الدول .. ،
أطلق بعض المشتغلين في الصحافة والإعلام أو التدوين ، هاشتاكات بعنوان (شكراً للعبادي) وذلك لما قدمه_بحسب تعبيرهم_ من "إنجازات" ، منها ،
تسليمه السلطة بشكل "سلمي" لخليفته عبدالمهدي !
"تحريره" الأراضي من أيادي داعش !
تعامله ب"نجاح" مع قضية الإستفتاء في إقليم كردستان وإعادة نشر القوات الأمنية التابعة لحكومة المركز في كركوك .
إعادة ترميم علاقات البلد الخارجية .
وقبل أن نقر بأنها "إنجازات" تحسب له أو ننكر عليه ذلك،
ينبغي هنا أن نطرح بعض الأسئلة .
مثلاً ،
#هل بيد السيد العبادي أن يرفض تسليم السلطة بشكل سلمي بوجود هذا العدد من الأحزاب المتسلحة بقوة المال والميليشيات ؟
#هل حرر السيد العبادي الأراضي المحتلة من سيطرة داعش بيده ، أم أن القوات الأمنية المشتركة بمساندة التحالف الدولي فعلت ذلك ؟
#أكان بإمكان السيد العبادي أن يلجأ إلى إعلان الحرب على كردستان في حال رفضها إجراء الإستفتاء ؟ خاصة والعبادي يعلم جيداً بأنه خيار صعب التحقيق ..
#أين هو هذا الترميم المزعوم لعلاقات العراق الخارجية و"الجارتان" تركيا وإيران تحكمان بإعدام العراق قصفاً بالصواريخ وتجفيفاً من المياه ؟
أخيراً السؤال الأهم ،
هل أصبح المسؤول والذي من المفترض أنه هو "موظف" ،
إنتخب لخدمة الشعب "متفضلاً" على "الشعب" في حال نفذ واجباته؟؟
فإذا كان جواب شاكري العبادي ب"نعم" فما أمامنا إلا أن نلوذ بالصمت محتفظين بآرائنا "الشاذة" وسط سرب الشاكرين ، أو نكونن منهم .
#حسن_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟