أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - الطوشة ليست حول عهد التميمي














المزيد.....

الطوشة ليست حول عهد التميمي


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 14:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


"الطوشة" ليست حول عهد التميمي !
ناجح شاهين
القصة حتماً من جانب "نقاد" عهد و"عشاقها" لا علاقة لها بالصغيرة عهد.
القصة التي تتخفى وراء قدح القادحين ومدح المادحين هي قصة النهج الذي يراد له أن يروج في مواجهة الاحتلال.
أمس رئيس الشرطة الفلسطينية اللواء الضميري أوضح أنه "لن يسمح بانطلاق العمليات (الإرهابية؟) ضد إسرائيل من الضفة." بالطبع انطلاق المقاومة السلمية مسموح ومشروع ومحبذ.
ليس عندي أية معرفة شخصية بالصغيرة عهد، ولا بأهلها. وعلى الأرجح أنني لا أغار منها ولا أبغضها ولا أتنافس معها على أية بطولات: أنا رجل في خريف العمر وهي طفلة صغيرة، يمتنع منطقياً التنافس بيننا. نقول ذلك لأن بعضاً من الناس هذه الأيام حتى من معسكر "اليسار" يتحدث على هذا النحو العجيب.
قالت الصغيرة عهد لجريدة الجارديان، جريدة الجارديان المشهورة، إنها ستدرس القانون وستتمكن انشاء الله من الوقوف في المحاكم الدولية لمواجهة إسرائيل وأوضحت أنها ستعمل على "الكشف عن انتهاكات الجانب الإسرائيلي في المحاكم الجنائية وستحاكم إسرائيل بموجبها وستعمل على إعادة حقوق بلادها"."
هنالك رجل استشهد ابنه منذ بضعة أعوام ولجأ إلى القانون الدولي والإسرائيلي لمحاسبة الجندي الذي أطلق النار على ابنه وقد حقق الرجل والطفل الشهيد شهرة واسعة أدت إلى تعاطف عالمي وإسرائيلي مع القضية.
روى لي الرجل والد الطفل الشهيد أن المحقق الإسرائيلي استدعاه وأخبره أنه يحترم خياراته السلمية القانونية وأنه ما دام بعيداً عن الأنشطة الإرهابية فإن من حقه أن يستفيد من القانون الإسرائيلي العادل الذي تضمنه الديمقراطية الإسرائيلية لكي ياتي بالجندي إلى دائرة القضاء لكي ينال جزاءه .
يمكن بالطبع أن يدان الجندي لأن الطفل لم يكن يشكل خطرا عليه، ولكن لو كان الطفل مسلحا بزجاجة مولوتوف أو سكين أو عصاً فإن الجندي يصبح في حالة دفاع مشروع عن النفس أمام القاون الاسرائيلي والدولي على السواء.
معنى ذلك أن نتوقف عن أية أنشطة عنيفة ضد إسرائيل وأن ندعو الله أن يهديها لكي تترك لنا أرضنا ووطننا . خلاف ذلك لن يسعفنا القانون الدولي أو قانون الدولة العبرية الديمقراطية النزيه.
في الزمن الحالي أصبحت القوانين الدولية ملهاة أمريكية بامتياز. لذلك من حق الصغيرة عهد علينا ان نخبرها أن اسرائيل والولايات المتحدة يمكن أن يغادرا أية منظمة دولية تدين اسرائيل. وبالتالي يفقد اي قرار أية قوة. عموما يمكن لأي قرار دولي أن يظل حبرا على ورق ما لم تخف الولايات المتحدة الى تنفيذه. كان عمر البشير مطلوبا للمحكمة الدولية ولكن اتصالاته باسرائيل انقذته من ذلك وصولا الى الغاء القرار. من المهم تماماً أن نقول للطفلة عهد كي نحميها من الاحباط وخيبة الأمل ما هي حدود مقاضاة اسرائيل وما الى ذلك من امور.
نعرف أن ما سبق هو مجرد إضاءات سريعة أو "دبابيس" لا توضح الفكرة بالتفصيل. لكن في هذه العجالة نختم بدبوس أخير: من الواضح أن خضر عدنان لن يستطيع أن يكون أيقونة فلسطينية دولية لا هو ولا باسل الأعرج ولا منفذ العملية الأخيرة الذي اعتقلت اسرته كلها ..الخ. النضال "الإرهابي" لا مكان له في قلب المجتمع الدولي إذا كان ضحيته بلد اسمه إسرائيل. بالطبع يتحول النوع ذاته من القتال إلى كفاح من أجل الحرية في حال كان موجهاً ضد سوريا أو روسيا أو إيران....الخ
حاشية: نسيت اسم منفذ العملية البطولية في برقان، للأسف مقدار التغطية لم يكن كافياً لكي أحفظ اسمه.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعصار أمريكا يلفظ أنفاسه وهو يدمر الحقوق العربية
- مفهوم الديمقراطية وسيرورتها في إسرائيل
- استعصاء التفكير في زمن التحريم
- أمنستي والهجوم الاستعماري على سوريا
- العودة إلى المعتقلات التعليمية
- قائد الجبهة الشعبية وحل الدولة الواحدة
- أزمة الاقتصاد التركي
- منتخب فلسطين 1934
- جرائم الحرب المغفورة في غزة واليمن
- الخلاص من إرث -أوسلو- شرط لاستنهاض المقاومة الفلسطينية
- خالد جمال فراج في ضوء الاحتفالات بعهد التميمي
- نخب النفط وجدلية الصراع مع المشرق واليمن
- نظام الأسد الخائن وتحرير الجولان
- نساء غربيات يدعمن فلسطين
- الجهاد السوداني بين اليمن وفلسطين
- نكتة القرار الفلسطيني المستقل
- التطهير العرقي: كيف نواجهه؟
- هموم فلسطينية
- أفيون كرة القدم
- أهلاً إسماعيل هنية


المزيد.....




- فيديو متداول لفرار مُصلين من مسجد عند وقوع زلزال تركيا.. هذه ...
- الجزائريون يطالبون رئيسهم بعدم السفر إلى العراق
- خبير يكشف سبب عدم تأثر منطقة شمال غرب سوريا بزلزال اسطنبول ا ...
- الرد بالمثل .. موسكو تمنع 21 برلمانيا بريطانيا من دخول روسيا ...
- مسابقة فريدة من نوعها في مدرسة روسية للأطفال
- دونيتسك.. RT ترصد عمل قوات الاقتحام
- حزب -التضامن الأوروبي- الأوكراني يطالب زيلينسكي بتوضيح تفاصي ...
- المثنى العراقية تشهد وفاة ثانية يشتبه بإصابتها بالحمى النزفي ...
- باكستان تلغي 800 ألف بطاقة إقامة لأفغان وأكثر من 100 ألف غاد ...
- بمناسبة الأسبوع العالمي للتطعيم.. يبقى اللقاح أهم سلاح ضد ال ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - الطوشة ليست حول عهد التميمي