طارق المهدوي
الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 09:47
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لعلكم لا تعرفون المهرب المحترف الذي يقوم بتهريب الممنوعات عبر مختلف مطارات العالم لصالح عصابات الجريمة المنظمة مقابل عمولات مالية ضخمة والمعروف في أوساط التهريب باسم حركي هو الدكتور سام، ولعلكم لا تعرفون أن الدكتور سام يحمل بعض جوازات السفر العادية والخاصة والدبلوماسية الصادرة عن عدة دول والمدون عليها تحت صورته أسماء وبيانات متباينة، ولعلكم لا تعرفون أن وسائل سام في التهريب تنطلي على الأجهزة الأمنية التابعة للعصابات التي تدير الدول التي تستهدفها العصابات التي تستخدم سام رغم سذاجة وسائله، على نحو يتضح من الشرح التفصيلي لإحدى تلك الوسائل كما يلي:-
1- يقوم سام بحجز تذكرة سفر من دولة التصدير إلى دولة التوريد بجواز السفر الأنسب لظروف الدولتين عبر إحدى شركات الطيران الدولية مع إبلاغ الشركة باحتياجه لرعاية صحية خاصة خلال سفره بسبب مرضه أو إصابته.
2- يضع سام داخل طيات ملابسه الممنوعات المهربة مع أداة عمله المعدنية الصغيرة ويتجه إلى مطار السفر حيث يجد في انتظاره باعتباره مريض أو مصاب مقعداً صحياً متحركاً مع أحد موظفي المطار يتولى تحريكه صوب الطائرة.
3- قبيل نقطة التفتيش يطلب سام من الموظف اقتياده إلى الحمام الخاص بالمعاقين ليدخله على متن المقعد الصحي المتحرك حيث يقوم باستخدام أداة عمله لحشر الممنوعات داخل الطيات البلاستيكية أو المعدنية للمقعد حسب نوع الممنوعات.
4- يتم تفتيش سام دون المقعد الصحي المتحرك التابع للمطار والذي يمر مع الموظف الذي يتلقى بعد المرور طلباً جديداً من سام باقتياده إلى حمام المعاقين التالي على نقطة التفتيش ليدخله على متن المقعد حيث يقوم باستخراج أداة عمله واستخدامها في استخراج الممنوعات لإعادتها إلى طيات ملابسه.
5- يكرر سام العملية نفسها بشكل عكسي في مطار الوصول الذي ينتظره فيه موظف مطار آخر مع مقعد صحي متحرك آخر تابع لمطار الوصول حيث يتولى الموظف تحريك المقعد حتى يغادر سام المطار سالماً مع ممنوعاته التي يسلمها إلى من ينتظرها كي يتسلم عمولته المالية.
وإذا كانت بعض العصابات التي تدير بعض الدول قد تستفيد من مقالي هذا فتستفيق من غفلتها إلا أنها حتماً لن تحتسبه لصالحي، أما العصابات التي تهدد تلك الدول فهي حتماً سوف تتضرر من كشف مقالي هذا لإحدى وسائلها في التهريب وهي حتماً سوف تحتسبه ضدي!!.
#طارق_المهدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟