ضحك ديمقراطي

علاء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ضحك ديمقراطي

لايمكن ولا يعقل ان يتقبل الامر الاخير الذي صدر من السيد عادل عبدالمهدي مطلقا بشأن الترشيح للوزارات عبر الانترنيت واحقية الجميع وفق الشروط الملعنه في الترشيح ولعدة اسباب
1-الجميع يعلم كيف تتقاتل الاحزاب السياسية ع الوزارات فمن غير المعقول ان تفرط بذلك ولو بحقيبة واحدة بل في موظف واحد.
2-تبعية او ملكية الوزارات: الجميع يعلم ايضا ان هناك احزاب سياسية تملك وزارات لدورات متتالية حتى اصحبت تلك الوزارات ملك لها وتكنى بأصحابها الكبار مثل وزارة العدل والخارجية والنفط والنقل وغيرها...
3-المحاصصة الطائفية والقومية: لايمكن قبول شخصا شيعيا في وزارة معينة خاصة للمكون السني كذلك لايمكن قبول السني في وزارة شيعية الامر ذاته قوميا بالاكراد لهم وزارات معينة لايمكن التنازل عنها مطلقا..
4-اجراءات بيروقراطية: كيف يمكن النظر في ملفات المتقدمين وفق الاعداد الهائلة وكيف يتم التقيم والقبول وهل هناك جهة يتم الاعتراض فيها في حال حصول الغبن لدى شخص ما..
5-ديمقراطية فتية مشوهة : لايمكن مطلقا العمل بهذه الخطوة في ظل ديمقراطية فتيه مشوهة من كل النواحي ..
6-المنسوبية والمحسوبية: يعرف جميع العراقين صغارا وكبارا نساء ورجالا ان التقديم على اصغر وظيفة في اي وزارة تحتاج واسطة ومجموعة من الاموال تصل لل24مليون دينار عراقي فكيف يقتنع هولاء العراقين بهذه الخطوة من الاساس؟؟
7-قتل لطموح الشباب وليس العكس: يعتقد الشباب ان هذه الخطوة ستمكنهم من الوصول لمواقع مهمه وهذا الاعتقاد خاطئ جدا حيث هناك شروط معينة وصعبة جدا خاصة في العمل الاداري فالشهادة وحدها لاتكفي مطلقا ولا يمكن الاعتماد عليها بل تحتاج لمجموعة امور حتى تتمكن من الوصول لموظف في وزارة وليس وزير..
8-خطوة اعلامية فقط: حاول ويحاول عادل عبدالمهدي ان يبدأ بدايه صحيحة لكنه فشل مرة اخرى لانه يعرف كيف يتم الوصول للمناصب عندما كان وزيرا فكيف بمن لايملك حزبا ولا دعما؟؟ بالتالي هي خطوة اعلامية لا غير..
9-استمارة هزيلة: تصميم الاستمارة بهذا الشكل الهزيل يعطي انطباعا ان الخطوة لايمكن نجاحها ولو بنسبة 1٪..
10-ضحك ديمقراطي: تبقى هذه الخطوة في خانة الضحك الديمقراطي مهما تم التهويل والدعم لها ...

#علاء_الجبوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات