حسين جاسم الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 6017 - 2018 / 10 / 8 - 22:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاحزاب والتشكيلات الشبه حزبوية والحركات والتكتلات والمجموعات التي حكمت او ساعدت او وقفت مع الحكومات المتعاقبة منذ 2003 الى اليوم سببت امتعاض كبير لدى الفرد العراقي لانها جميعا لم تقدم شيئا يذكر على ارض الواقع، وكان اهم الاسباب هو التخبط الاميركي الذي جاء بسيء الصيت جي كارنر وكلبه ذو السلسلة الذي لم يفارقه وهو يحكم اقدم حضارة عرفها التاريخ، وبعد فشله الذريع لاشهر معدودات، خلفه بول بريمر الاكثر سوء لانه امتثل لتنفيذ أوامر الاجندات الخارجية والداخلية التي لا تريد للعراق خيرا، خشية نهوضه مرة اخرى وعدم طاعة اوامرهم التي ستفشل حينها كل المخططات المرسومة.
وبما ان اغلب الساسة الذين حكموا البلاد والعباد لم يرتقوا يوما لصنع قرار واحد يصب في مصلحة الشعب، ولم يقدروا على توظيف المهنية العالية لاسباب يطول ذكرها الا ان اخيار الشعب يعرفون كيف تجري المياه ومنبعها واين تصب، وعلى ما تقدم اجد اليوم ان يعمل رئيس الوزراء المكلف باختيار شخصيات كفوءة ومهنية واختصاصية بعيدا عن ضغوط الاحزاب خصوصا تلك التي رفضت رفضا مبطنا مبادرة الزعيم الصدر بالتخلي عن حقوق تحالفه من الوزارات والمناصب التنفيذية ، ولا اعتقد ان تبادر الاحزاب الاخرى بنفس الشاكلة لانهم لم يشبعوا لحد اللحظة ولا اعتقد انهم سيشبعون يوما.
اذن الموقف يحتاج الى دعم شعبي كبير من المنظمات والمجتمع والاعلام والوطنيين لانجاح مبادرة السيد المكلف بتشكيل وزارته بعيدا عن كل تلك المهاترات التي ممكن ان تطيح به، واسبابها اكيد ستكون الاحزاب التي رشحت ورفض.
ومن الممكن ان يعمل السيد مقتدى الصدر امرا واحدا عله يعالج القضية برمتها وهو العدول عن قراره بالتخلي عن استحقاق تحالف سائرون من الوزارات، والتمسك بالاستحقاق وتحديده بالوزارات المعنية التي يستحقها تحالفه ( لاحتمالية تقاسمها من قبل الكتل الأخرى بحجة انه لا يريدها وعلينا التوزيع بواقع الحال )، ومن ثم اعلانه بان يختار السيد المكلف عبد المهدي اسماء تلك الاستحقاقات من التكنوقراط بعيدا عن تلك التحزبات ومن خارج اطار مرشحي الكتل، وايضا الوقوف معه في كيفية اختيار مرشحي الكتل والتحالفات الاخرى ومنع ترشيح اي شخص تشوبه الشوائب خصوصا وان اغلبهم معروفين لدى الشارع العراقي، ولننتظر تغريدة من الزعيم الصدر تثلج القلوب.
#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟