فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6016 - 2018 / 10 / 7 - 18:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في قم وكاشان كانت تُقام بعض التقاليد ويُحتفل بمقتل الامام عُمَر في مهرجان هزلي وسط الصياح : (لعنة الله على عمر!) ، ويصنعون له تمثالا على هيئة الخليفة وفي يده سبحة من روث مسلوك ، ويجولون به في الأحياء مُنشدين : ( ما دام اسمك عمر فمأواك جهنّم يا رأس الفاسقين!) .
وقد درج اسكافيّيوا قُم وكاشان على كتابة (عُمَر) على النّعال التي يصنعونها ، ويَنحَلُ البغّالون اسمه بهائمهم متلذّيين بلفظه عند كل انهيال بِعِصِيّهم على جُسومها، وحين لا يبقى مع الصيّادين سوى سهم واحد فأنّهم يستَلّونه مُغمغِمين: (هذا لِقلب عُمَر! )
*
خلافات تافهة في اتفه التفاصيل : فميلاد الرسول محمد عند السنّة هو:
20-4-570
وعند الشيعة:
26-4-570
ربّما قامت جماعة الشّيعة بتغيير اليوم لتلافي تطابقه مع ميلاد هتلر، ف (هِتلر) ولد في العشرين من نيسان ومات في الثلاثين من نيسان.
*
وللشيعة حقد دفين قديم قدم العهد على عائشة زوجة محمد القاصرة. وما السبب؟ لكونها انكرت انّ محمدا قد عيّن عليّا خلفية من بعده، فباتوا يلحقون بها مفردات والفاظ وافعال لا تليق بزوجة نبيّهم.
وكل هذا اللطم على الحسين في عاشوراء ، فهل دم الحسين ازكى من الدم السائل من جبين ورؤوس وصدور الشباب والأطفال والنساء ؟ فصاروا أضحوكة للعالم.
لا شك في انه لو خرج الشخصان من مثواهما تحت الارض لتعجبا لما يحدث فوق الارض
من فتن ودمار باسميهما. وقد يبادرهان استنكارا - وهذا هو المرجح- بتعديل اسميهما بدمغهما اسما موحدا الى(عُمْرَلِي).
*
والأنكد ان صنّاع السياسة في العالم اليوم هم بدورهم انقسموا الى معسكر عمر ومعكسر علي. دون أن يدركُوا. اصيبوا حاليا بنفس الداء ، عدوى علي عمر اصابتهم:
ايران عليّ ،
تركيا عُمر ،
عرب عمرو علي ،
كورد عمر هنا ، علي هناك ،
أفغانستان عمر وعلي ،
سنّة الافغان أقاموا المذابح بحق الشيعة في مزار الشريف ابادوهم عن آخرهم دون ذنب أرتكبوه سوى انهم شيعة.
والعالم المتقدم انقسم بدوره الى عمر وعلي:
روسيا عَلي ،
امريكا واوربا عُمر.
فهل نضحك او نبكي؟
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟